الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوصل ودبا الفجيرة.. حوار «العقول المواطنة»

الوصل ودبا الفجيرة.. حوار «العقول المواطنة»
13 ابريل 2013 22:43
صبري علي (دبي) - يخوض الوصل مباراة سهلة نظرياً أمام دبا الفجيرة، في الساعة السادسة إلا خمس دقائق مساء اليوم، باستاد الوصل في زعبيل، وهي تبدو مهمة «مُعقدة» من الناحية العملية على أرض الواقع، وذلك رغم الفوارق الكبيرة بين الفريقين لمصلحة «الإمبراطور» الذي يخوض المباراة أيضاً على ملعبه وبين جماهيره، وهو يتفوق على منافسه في التاريخ وخبرة لاعبيه وفارق النقاط والترتيب في الجدول، وهي كلها عوامل قد يكون لها تأثيرها في المباراة ربما. يلعب الوصل المباراة وهو في المركز التاسع برصيد 24 نقطة، وذلك بعد تعادله الأخير مع الوحدة، بينما يقع دبا الفجيرة في المركز الثالث عشر قبل الأخير برصيد 11 نقطة فقط، وذلك بعد أن خسر مباراته الأخيرة أمام دبي صفر-1، ورغم الفارق الكبير في النقاط بين الفريقين، تبقى «المفاجآت» واردة بقوة، خاصة أن دبا الفجيرة سبق له تحقيق أكثر من مفاجأة أبرزها الفوز على العين بهدف في القطارة، والتعادل مع الجزيرة 3 - 3 في أبوظبي. ويلعب «الفهود» من أجل تحقيق الفوز لاستكمال مسلسل الصعود التدريجي الذي بدأ منذ تولي المدرب الوطني عيد باروت المسؤولية، وهو ما ظهر في الأداء والنتائج معا خلال الجولات الماضية، وهو يطمح اليوم إلى الحصول على ثلاث نقاط جديدة تجعل الفريق في موقع أفضل في الجدول، وتزيد حالة الرضا الجماهيري الموجودة حالياً بعد فترة طويلة من التخبط الفني والنتائج المتواضعة والأداء السيئ، وهو يحاول استغلال ظروف الفريق المنافس، الذي يلعب متوتراً خشية العودة إلى دوري الهواة. ويلعب «النواخذة»، ومدربه الوطني أيضا الدكتور عبدالله مسفر وهو يعلم أن مهمته لن تكون سهلة أمام منافس كبير، وفريق يملك العديد من اللاعبين المميزين، والذين يحملون طموحات تحسين صورتهم، لكنه سيبحث رغم ذلك عن فوز يرفع به رصيده إلى 14 نقطة، ويزيد من خلاله مساحة الأمل في البقاء بدوري المحترفين الموسم المقبل، وهي دوافع كبيرة أيضا في مواجهة أصحاب الأرض التي لا يفيد فيها البحث عن نقطة واحدة فقط. وتعتبر المباراة مواجهة فنية بفكر وطني خالص بين عيد باروت وعبدالله مسفر، وهو ما يمنح اللقاء شكلا آخر، ويزيد الاهتمام الإعلامي والجماهيري به، خاصة أن كل مدرب سيبذل أقصى جهد لقيادة فريقه إلى الفوز، والتأكيد على وجود كفاءات تدريبية وطنية قادرة على صنع الفارق، ويملك المدربان أدوات عمل ذلك، وإن كانت الكفة تميل إلى الوصل من ناحية قدرات اللاعبين المواطنين والأجانب، وهو أمر يبقى نسبياً قد يحدث أو لا يحدث. أكد أنه يحترم ضيفه ولا يخشاه باروت: لن أسمح للاعبي «الفهود» بالعودة إلى الوراء مرة أخرى سيد عثمان، علي معالي (دبا الفجيرة، دبي)- أعلن الوصل حالة «الطوارئ القصوى» لمباراة اليوم أمام دبا الفجيرة، خاصة أنها الفرصة الأخيرة أمام «فهود زعبيل» للرد على الخسائر التي طاردت «الإمبراطور» في مواجهاته مع منافسه هذا الموسم، سواء في دوري المحترفين، أو كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والوضع مختلف تماماً الآن، مقارنة بالمباراتين السابقتين، حيث تغيرت الكثير من معالم «الأصفر»، ولعل أبرزها وجود عيد باروت على رأس الجهاز الفني، وما صاحب ذلك من تطور كبير في أداء الوصل، وهو ما يُحسب للمدرب الكفء الذي أعاد البسمة من جديد إلى شفاه عشاق الوصل، بعد أن اختفت لفترات طويلة مع الفرنسي جي لاكومب المدرب السابق. يرى باروت أن مباراة اليوم، تأتي استكمالاً لسلسلة العروض الجيدة التي يقدمها الفريق، وأن خسارته في المباراتين السابقتين أمام دبا الفجيرة، لا تعني أنها أصبحت «عقدة»، أو أنه يخشى المباراة الثالثة، بل يؤكد على ثقته الكاملة في لاعبيه مع الاحترام الكبير للمنافس، وقال: «إن دبا الفجيرة حقق الفوز من قبل على العين، وخطف نقطة مهمة للغاية من الجزيرة، وأبعد الوصل من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وتفوق علينا كذلك في الدور الأول لدوري المحترفين، وكل هذه العوامل تجعلنا في قمة الحذر من دبا الفجيرة، وأفكار مدربه الدكتور عبد الله مسفر، وتطبيقها في المباراة، وأن المباراة من وجهة نظري لا تقبل القسمة على اثنين، ومطلوب من لاعبي الوصل الالتزام الكامل، بما هو مطلوب منهم في المباراة، حتى نحقق هدفنا بالحصول على النقاط كاملة». وقال باروت: «لن يعود فريقي إلى الوراء مرة أخرى، ولن أسمح في الوقت نفسه للاعبين بأن يفكروا في ذلك، وتحدثت كثيراً معهم في هذا الشأن، وهم يدركون ذلك جيداً، وأدعو جماهير الوصل إلى الحضور، لمتابعة ومؤازرة فريقها، إضافة إلى التمتع بمباراة، أتوقعها قوية للغاية، في ظل رغبة المنافس لتحقيق الفوز، لأنه طوق نجاة مهم للغاية، في ظل المركز المتأخر الذي يحتله». وأضاف: «لا أخشى دبا الفجيرة، بل نحترمه كثيراً، لأنه يقدم مباريات متميزة مع المدرب الكفء الدكتور عبد الله مسفر، وعدم الخوف من دبا الفجيرة منبعه ثقتي الكاملة في كفاءة لاعبي الوصل، لأنه إذا كان المنافس يضم عناصر قوية، فإنني أملك في الوصل لاعبين أقوياء أيضاً في جميع المراكز، كما أن ثقافة الفوز أصبحت موجودة داخل «الفهود»، من خلال رغبة اللاعبين بالفعل في الاستمرار في تحسين الصورة، والحرص على الفوز حتى يتحسن ترتيبنا مع نهاية الدوري بالشكل الذي يتناسب مع مكانة الوصل». وتطرق باروت إلى غياب علي سالمين، حيث أشار إلى أن اللاعب كان متواجداً مع منتخب الشباب، وهو من العناصر القوية التي نعتمد عليها في فترات من المباراة، ولكن في الوقت نفسه، لدينا البديل المناسب، كما تشهد المباراة عودة محمد جمال ووسط «الفهود» في الفترة الحالية مليء بالعناصر القوية والقادرة على سد الفراغ في حال غياب أي عنصر مهم». وبسؤال باروت عن فهد حديد، قال: إنه يملك موهبة جيدة، وليس معنى أنه تم استبعاده في فترة تواجده بالمنتخب أنه لاعب ضعيف، بل كانت لديه ظروف، وهي موجودة لدى كل اللاعبين، وانخفض مستواه لفترة، وهي أمور واردة في حياة اللاعب، ولكنه في الوقت الراهن يقدم مستويات جيدة، وأرى أنه أي لاعب يحجز مكانه في الوصل بالعطاء الكامل حتى لو كان من العناصر الأجنبية، فالكل يتنافس من أجل المشاركة في المباريات». من ناحيته، أكد الدكتور عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة أن المباراة ليست سهلة، وأنه يتوقعها عامرة بالكفاح من الفريقين، فالوصل حالياً في أفضل حالاته، ويعيش «فورة» نتيجة التغيير الفني والإدارة، وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً على «الأصفر»، وصحيح أن فريقه تفوق على «أبناء زعبيل» مرتين هذا الموسم في الدوري والكأس، ولكنه يتمنى أن يكون اليوم على موعد مع الفوز الثالث، وبلوغ ذلك يتطلب الكفاح، وأصبح دبا الفجيرة مطالباً بحصد النقاط الثلاث، لتعزيز آماله في البقاء بدوري المحترفين، وتعويض النقاط التي أهدرها في الجولة الأخيرة أمام الشعب، في مباراة عجيبة أثبتت خلالها كرة القدم إنها قاسية، بعدما أدارت ظهرها لفريقه. وقال «ننجح دائماً في صنع الفرص، ونهدد الفريق المنافس، ولكننا في المباريات التي خسرناها، افتقدنا اللمسة الأخيرة، وهذا الأمر نبهت إليه جميع اللاعبين، بالتركيز للاستفادة من فرصنا، وترجمتها إلى أهداف، وهو الأمر الذي نحتاجه اليوم أمام الوصل، وعموماً صادفنا «سوء الطالع» في المواجهة الأخيرة، وتصدى قائم دبي لفرصة هدفين مؤكدين، ولهذا لم نكن نستحق الخسارة، ولكن بشهادة الجميع نقدم كرة جميلة، وأتمنى أن نؤدي اليوم بروح قتالية، من أجل العودة بالنقاط الثلاث، لأن فريقنا جدير بالبقاء في «المحترفين». وأضاف «أؤكد للجميع أننا سوف نواصل تقديم كرة عامرة بالكفاح والتكتيك لا تقدمها فرق كبيرة، ولن نستسلم حتى «الرمق الأخيرة» من المسابقة، وعلينا في هذه الجولة، وكذلك في المباريات المقبلة الحاسمة، البحث عن كل نقطة، وخوض مبارياتنا بروح نهائي الكؤوس، ونحن بحاجة إلى دعم موقفنا في صراع البقاء، فالأداء الجيد يجب أن يترجم إلى أرقام، علماً وأنه على الرغم من ظروفنا الصعبة، وخوض جميع مبارياتنا خارج ملعبنا، وهو التحدي الصعب والقاسي الذي لم يتعرض له أي فريق طوال سنوات الدوري، إلا أننا نلعب مع أكبر الأندية بروح عالية وندية كاملة، ولهذا نحظى بتقدير جميع الفرق المنافسة، حيث أصبح الجميع يعملون لدبا الفجيرة ألف حساب، ولكن يبقي علينا العمل لنجاح جهودنا في تثبيت أقدام الفريق، وعدم الهبوط، وثقتي كبيرة في لاعبي فريقي، ولابد من استعادة نغمة الفوز، وأدعو جماهيرنا الوفية مؤازرة فريقها ولاعبيها اليوم، وفي جميع المباريات الحاسمة. جمعة العبدولي: الخروج بـ «نقطة» لن يكون نتيجة سيئة الفجيرة (الاتحاد) - قال جمعة حمدان العبدولي مدير فريق دبا الفجيرة، إن الوصل تغير إلى الأفضل مع مدربه عيد باروت، بدليل عرضه القوي أمام الجزيرة والوحدة، ورغم أن اللاعبين هم أنفسهم، إلا أن روحاً جديدة دبت في «الفهود»، الأمر الذي يضاعف من صعوبة المواجهة، كما أن تفوقنا عليه مرتين هذا الموسم، يجعل أصحاب الأرض يبحث عن رد الاعتبار، ومن جانبنا فإن دبا الفجيرة في أشد الحاجة إلى النقاط الثلاث اليوم، وفي الوقت نفسه إذا عدنا بنقطة واحدة، فإن النتيجة لن تكون سيئة؛ لأنها أفضل من لا شيء، لدعم موقفنا في صراع البقاء، والنجاة من الهبوط، علماً وأن الوصل يملك العديد من للاعبين المواطنين والأجانب المتميزين، ولهذا علينا الكفاح من أجل ترجيح كفتنا. وأضاف: «إن الدكتور عبد الله مسفر يبذل جهداً كبيراً لإعداد الفريق، سواء على مستوى اللاعبين الأساسيين أو البدلاء لتعويض غياب بعض العناصر. أحمد إبراهيم: درست هجوم دبا الفجيرة جيداً دبي (الاتحاد) - قال العراقي أحمد إبراهيم مدافع الوصل «إنه لا تهاون في مباراة اليوم أمام دبا الفجيرة، خاصة أنه بحسب معلوماتي أن الضيف تسبب في خسارة «الأصفر» مرتين في مناسبتين مختلفتين، وهو ما دفعني إلى مشاهدته في بعض مبارياته السابقة، وأنا جاهز تماماً مع بقية لاعبي الفريق لهذه الموقعة، وأدرك تماماً خطورة هجوم دبا الفجيرة، وقمت بمذاكرته جيداً حتى لا يتكرر لنا ما حدث أمامهم من قبل». وأضاف مدافع الوصل: «هناك حالة تركيز عالية في التدريبات، وهو ما نتمنى وجوده واستمراره في المباراة والدفاع جاهز للمواجهة التي نعتبرها مهمة للغاية، خاصة أن دبا الفجيرة في ظل ترتيبه المتأخر بالدوري، يبحث هو الآخر عن كيفية تحقيق الفوز». وقال أحمد إبراهيم: «علينا أن نسعد جماهيرنا بالفوز، بعد التحسن الكبير والملحوظ في أداء الوصل مؤخراً، وهو ما جعلنا نحصد 4 نقاط غاية في الأهمية في مباراتي الجزيرة والوحدة». وأشار أحمد إبراهيم إلى أنه يشعر بارتياح كبير في الوصل، وهو ما يدفعه إلى السعي دائماً لتقديم الأفضل في كل مباراة يخوضها مع الفريق، ويسعى للوصول بالفريق إلى مركز يليق به، بعد الجهد الكبير المبذول من اللاعبين والجهاز الفني». التدريب الأخير دبي (الاتحاد) - ركز عيد باروت مدرب الوصل في التدريب الأخير على محاولة استغلال كل الفرص المتاحة، من أجل تسجيل الأهداف، من خلال توجيهاته للاعبيه، بضرورة التركيز الكامل، والضغط السريع في بداية المباراة، حيث يبحث الفريق خلال ربع الساعة الأولى عن هدف مبكر يجعله يكمل المباراة بقوة، ووضح أن معنويات «الفهود» في أفضل حالاتها، في ظل التحسن الملموس في النتائج تحت قيادة باروت. من ناحية أخرى، غادر فريق دبا الفجيرة إلى دبي أمس للمبيت ليلة مباراته مع الوصل، وفي المران الأخير وضح أن اللاعبين لديهم الإصرار الكبير على استعادة نغمة الانتصارات، خاصة أن الفريق يمتاز بأنه ند للكبار، وخلال المحاضرة الفنية حدد الدكتور عبد الله مسفر واجبات كل لاعب طبقاً للخطة التي ينتظر أن تعتمد على التوازن بين الدفاع والهجوم، ومن المؤكد أن النقاط الثلاث تعتبر مصيرية وفي غاية الأهمية بالنسبة لفريق دبا الفجيرة الذي يريد الهروب من الدوامة خاصة أن الخسارة ربما تزيد الفارق مع الشعب الذي نجح في الابتعاد عن مثلث القاع. الغيابات دبي (الاتحاد) - تعتبر صفوف الوصل مكتملة في مباراة اليوم، باستثناء راشد عيسى الغائب منذ فترة، وتستمر حتى نهاية الموسم لإجرائه جراحة الرباط الصليبي، وخضوعه حالياً لفترة تأهيل حتى أوائل الشهر المقبل في أكاديمية أسباير بالعاصمة القطرية الدوحة، وتشهد المباراة عودة محمد جمال من الايقاف الذي حرمه من عدم المشاركة في مباراة الوحدة الأخيرة. في المقابل، تبدو صفوف دبا الفجيرة شبه مكتملة، بشفاء ألكسندر ميديروس وأحمد مال الله، ولكن مشاركاتهما تتوقف على مدى جاهزيتهما التامة، وفيما عدا ذلك، فإن قائمة الغيابات أصبحت تقليدية، وتضم محمد سرور وصالح القحومي اللذين يخضعان حالياً للتأهيل البدني، عقب جراحة الرباط الصليبي، بجانب مروان محمد وأحمد سالم المرزوقي، وسعيد سالم، وعبد الله سالم لارتباطهم بدورة مع جهة عملهم حتى نهاية الموسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©