الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد: عبقرية زايد تدفعنا لتمثل خطاه لتحقيق كل أحلامنا

محمد بن زايد: عبقرية زايد تدفعنا لتمثل خطاه لتحقيق كل أحلامنا
31 أغسطس 2008 01:19
تسلم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقصر سموه في البطين نسخة من كتاب ''عبقرية زايد في الزراعة والبيئة''· والكتاب هو دراسة علمية تاريخية توثق جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الزراعة والبيئة أعدها الدكتور هلال حميد بن ساعد الكعبي عضو مجلس ادارة جائزة خليفة الدولية للنخيل مدير إدارة الحدائق والمتنزهات العامة في القطاع الجنوبي في بلدية العين· وأعرب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن اعتزازه بتسلم نسخة من هذا الكتاب الذي يؤرخ لما حققه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من انجازات زراعية وبيئية على أرض دولة الإمارات على مدى أكثر من ثلاثة عقود ويجسد جهوده وعبقريته الفذة في تحويل أرض الإمارات من صحراء إلى رياض خضراء تنتشر في كل مكان· وقال سموه في تقديمه للكتاب ''إن كل من عرف المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عن قرب يدرك أن اهتمامه بالزراعة والبيئة لم يكن أمرا عاديا، بل كان اهتماما أثيرا لديه لا يتقدمه إلا إيمانه بالله ثم بالاتحاد وقوته وازدهار الدولة وتطورها وتقدم المواطن ورفاهيته''· واضاف سموه ''لقد كان هذا الاهتمام جزءا من نظرته ''يرحمه الله'' إلى البيئة بصورة عامة، فقد آمن بأن رعاية البيئة والاهتمام بكل مكوناتها يجب أن يكون إحدى الأولويات في سياسة أي دولة· ولم يترك هذا الأمر للآخرين وحدهم يقومون بإنجاز ما تم التخطيط له بل كان يتابع الموضوع بصورة شخصية وبدأب لا كلل فيه، ومتابعة لا تفتر، يريد أن يرى الصحراء وقد اكتست باللون الأخضر· وكان في ذلك يرى صورة في خياله تتحقق وتحديا يتم التغلب عليه وإنجازه فعلا على أرض الواقع بعد أن رأى الخبراء أن من الصعب أن تنجح الزراعة في صحراء دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكنه صمم وأراد أن تكون التجربة هي الفيصل بين تصميمه المدعوم برؤيته للمستقبل وبين استحالة الزراعة كما يراها الخبراء''· وتابع سموه يقول ''ولذا قدم المغفور له الشيخ زايد لهذه التجربة كل اهتمامه ودعمه المتواصل فنجحت الرؤية وتحقق التصميم وأصبحنا نرى المساحات الهائلة من الصحراء المجدبة وقد تحولت إلى بساتين رائعة وجنان وارفة تنتشر في كل مكان من أرض دولة الإمارات العربية المتحدة· لقد كان حلمه وهدفه أن تتحول كل أرض الدولة إلى رقعة خضراء مليئة بالمزارع والأشجار والنباتات والبساتين من كل الأنواع والأصناف، ولله الحمد تحول هذا الحلم إلى حقيقة واقعة يلمسها ويستمتع بها القاصي والداني''· وأوضح سموه أن عبقرية المغفور له الشيخ زايد في مجال الزراعة تكمن في تحدي المستحيل وهذا يدفعنا إلى تمثل خطاه وألا نرى مانعا يمنعنا من السعي إلى تحقيق كل أحلامنا من أجل مستقبل أفضل وأن نرى المستقبل بعقولنا وبصيرتنا ونتخيله بأحلامنا على الصورة التي نريد· وزاد سموه '' فالواقع الذي نعيشه الآن كان في مرحلة سابقة صورة في خيال المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله تعالى'' وأجزل له المثوبة''· واشار سموه إلى أن هذا الكتاب يقدم صورة من صور اهتمام المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بهذه الدولة، ورصدا لجزء من مسيرته الحافلة التي امتدت طوال عمره، وهو جهد طيب بذل فيه الباحث عنايته في متابعة هذه المسيرة الخضراء وألقى الضوء على أحد الجوانب المهمة في شخصية الشيخ زايد، قام به باحث شاب تفاعل مع نتائج هذه المسيرة وإنجازاتها التي نفتخر بها جميعا لأنه قريب من هذا الفعل الكبير والمهم الذي أصبح إحدى أبرز سمات دولة الإمارات العربية المتحدة في العالم المتمثل في الحفاظ على البيئة وحماية أنواع وأجناس معرضة للانقراض من الحيوانات البرية والبحرية والطــــيور· وتمنى سموه لهذا الباحث التوفيق والسداد في عمله· ويذكر أن كتاب ''عبقرية زايد في الزراعة والبيئة'' الذي يقع في 400 صفحة ويعتبر مرجعا متخصصا روعي فيه التسلسل التاريخي للأحداث وتعاقبها على مر السنين يجمع مسيرة خضراء قادها المغفورله الشيخ زايد بدءا من توليه مسؤولية ممثل الحاكم في مدينة العين والمنطقة الشرقية في العام 1946 وحتى عام 2004 عام وفاته ''رحمه الله''· كما أنه يستعرض ويناقش الإنجازات الزراعية والبيئية الكبيرة التي حققها المغفور له الشيخ زايد على أرض الإمارات ويناقش الرؤية والفكر الزراعي والبيئي عند الشيخ زايد ومفهوم ''أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة''، التي صدح بها مشجعا شعبه في وقت مبكر من مسيرته· ويرصد الكتاب أهم التحديات التي واجهها الشيخ زايد في مسيرته الخضراء وكيف تغلب عليها· كما يضم عددا كبيرا من الروايات والمواقف الميدانية التي تعكس جهود الشيخ زايد وعبقريته الفذة التي كان يتمتع بهــــا، والتي من ورائها حـــــول أرض الصحراء إلى رياض تنتشـــر في كل مكان· ولسوف يظل الشيخ زايد ''طيب الله ثراه'' أحد القادة الكبار وأهمهم في تاريخنا المعاصر، فقد ضرب أسمى معاني الاستخلاف في الأرض بإنجازاته العظيمة على أرضه وإخلاصه لشعبه وأمته العربية والإسلامية وليده البيضاء التي امتدت طوال حياته بالخير والعطاء إلى كافة البشرية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©