أعلن نشطاء أجانب أبحروا إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي للاحتجاج على الحصار الإسرائيلي للقطاع، أنهم يعتزمون تكرار ذلك في غضون شهر· وعاد أغلب نشطاء حركة ''غزة الحرة'' إلى قبرص في ساعة متأخرة يوم الجمعة الماضي، بعد أسبوع من بدء رحلتهم، وكانوا أول أجانب يذهبون إلى القطاع بحراً منذ شددت إسرائيل القيود على السفر بعدما سيطرت حركة ''حماس'' عليه قبل نحو عام·
وقال بول لورديه، عضو الحركة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها والتي تضم أعضاء من 17 دولة، ''لدينا نحو عشرة من متطوعينا في غزة، ويجب أن نحضرهم، ينبغي أن نجمع الركاب معاً، نأمل أن يكون ذلك في غضون شهر''·
ومن بين النشطاء الذين بقوا في غزة لورين بوث أخت زوجة توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق ومبعوث رباعي الوساطة الدولية للسلام بالشرق الأوسط حالياً· وكان من بين سبعة فلسطينيين أبحروا مع النشطاء إلى قبرص سعد مصلح الذي فقد ساقه في هجوم للجيش الإسرائيلي قبل نحو ثلاثة أعوام، وستركب له ساق صناعية في قبرص· وفي تصريح لوكالة ''رويترز'' من خلال مترجم، قال إنه أصيب بنيران دبابة إسرائيلية بينما كان يروي أشجار البرتقال في بستان أسرته، وقال إنه لا يحيا حياة حقيقية في غزة التي قال إنها مليئة بالموت والفوضى· ونقل مصلح -الذي يبدو أكبر بكثير من عمره البالغ 16 عاماً، والذي كان يتنقل بواسطة مقعد متحرك -إلى سيارة إسعاف أقلته إلى مستشفى حكومي محلي في قبرص·
وطلبت حركة ''الحرية لغزة'' (فري غزة) من الأمم المتحدة والجامعة العربية وممثلين عن الأسرة الدولية، القيام ''بجهود إنسانية مماثلة من أجل حقوق الإنسان''·
وكانت إسرائيل قد سمحت للنشطاء وعددهم 44 بالوصول إلى قطاع غزة في 23 اغسطس الجاري، قائلة إنها تريد تفادي مواجهة عامة· وجلب النشطاء معهم كمية صغيرة من أجهزة المساعدة على السمع للأطفال·
وقال لورديه: ''ربما يكون هذا بداية لخدمة توصيل بسيطة، إذا أمكننا تأسيس آليات هنا في قبرص، يمكن استخدام هذا كنموذج لما يمكن أن يكون أكثر دواماً''· وكان المركبان يحملان على متنهما 200 قطعة من الأطراف الصناعية وخمسة آلاف بالون للأطفال للفت الانتباه إلى مصير 1,5 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة·
عدد اليوم
