أكد رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض أمس، استعداد السلطة الفلسطينية للإشراف على إدارة معابر قطاع غزة، بما يضمن رفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 15 شهراً عن القطاع، بينما فتحت مصر معبر رفح بصورة استثنائية لمدة يومين أمام العالقين على طرفيْ الحدود والحالات الإنسانية·
وجدد فياض، في كلمة ألقاها خلال حفل أداء اليمين القانونية لمعاوني النيابة العامة في ''السلطة'' الذي أقيم في رام الله، دعوته كافة الأطراف ذات الصلة للقيام بكل ما هو ممكن من أجل إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاقية نوفمبر 2005 وضمان فتح معابر قطاع غزة·
وأكد فياض ضرورة التوافق على مدخل ''واقعي وضروري'' لاستعادة وحدة الأراضي الفلسطينية ووضع حد للانفصال، وتوفير أسس النجاح للحوار الوطني حول مختلف القضايا·
وأشاد فياض بالجهود التي يبذلها ''الأشقاء العرب'' في هذا الاتجاه، بما في ذلك الاتصالات المصرية مع مختلف الأطراف، وأعرب عن أمله أن تكلل هذه الجهود بالنجاح ''لما فيه مصلحة شعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه العادلة والمشروعة''·
وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون فلسطينيون إن مصر فتحت معبرها الحدودي (رفح) مع قطاع غزة أمس، مما سمح لمئات من الناس بمغادرة قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة ''حماس''·
وذكرت مصادر أمنية وحدودية مصرية، أن معبر رفح سيظل مفتوحاً مدة يومين للسماح لسكان غزة الذين يحملون تصاريح إقامة في الخارج وللحالات الإنسانية بالعبور إلى مصر·
وكانت مصر قد أغلقت معبر رفح الحدودي بعد أن سيطرت ''حماس'' على قطاع غزة في يونيو من العام الماضي، في أعقاب اقتتال داخلي مع قوات حركة ''فتح'' التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس·
وتريد ''حماس'' من مصر أن تفتح معبر رفح بشكل دائم، لتخفيف الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، ولكن تماشياً مع اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة في نوفمبر عام 2005 لا يمكن أن تفعل مصر ذلك دون موافقة إسرائيل وعباس·
وقالت مصادر فلسطينية إن السلطات المصرية سمحت أمس، بعبور 30 حافلة تقل ما يزيد عن 1500 مسافر من العالقين المصريين وأصحاب الإقامات الدائمة في مصر وخارجها، وستسمح لـ400 مريض فلسطيني من قطاع غزة بالسفر اليوم إلى مصر عبر المعبر لتلقي العلاج في الخارج ·
وقد ودع العالقون المصريون المدرسة التي استضافتهم لأيام طويلة في رفح، بعد مناشدات عدة أطلقوها مطالبين الحكومة المصرية بفتح معبر رفح وتمكينهم من العودة إلى ديارهم قبيل حلول شهر رمضان المبارك· وناشد أهالي المرضى في بيان أصدروه أمس، الرئيس محمود عباس بالإيفاء بوعوده وإرسال دفاتر جوازات السفر لمرضى غزة، الذين اصطدمت رغبتهم في العلاج خارج البلاد، بعدم تمكنهم من الحصول على جواز سفر نظراً لنفاد الدفاتر الخاصة بها من وزارة الداخلية في غزة، وعدم إرسال دفاتر جديدة من قبل رام الله حسب قولهم·
عدد اليوم
