10 نوفمبر 2009 23:54
أجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما، محادثات الليلة قبل الماضية، مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يتمخض عنها أي دلائل على التقدم باتجاه احياء مفاوضات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية. وعلى غير المعتاد لم يحظ الاجتماع باهتمام اعلامي كبير وعلى النقيض من التقليد المتبع، مع رئيس وزراء اسرائيلي زائر، لم يسمح للصحفيين بالدخول إلى المكتب البيضاوي. والغى نتنياهو الذي وصل إلى البيت الابيض بعد حلول الليل، لقاءً مع الصحافيين كان من المفترض ان يتحدث فيه عن نتائج الاجتماع. كما الغي لقاء كان من المقرر ان يعقده رئيس الوزراء الاسرائيلي مع الصحفيين المرافقين له في رحلته الى واشنطن امس .
واكتفى بيان للبيت الابيض صدر بعد الاجتماع الذي استمر ساعة و40 دقيقة، بالقول إن الزعيمين ناقشا “كيفية السير قدما بشأن السلام في الشرق الاوسط” وتناولا بالبحث ايضا، ايران والقضايا الامنية. وامتنع متحدث باسم نتنياهو عن التعقيب على المحادثات.
وكان موعد اللقاء قد تحدد في اللحظة الاخيرة قبيل مغادرة نتنياهو لاسرائيل، وذلك بعد نحو 3 اسابيع من الطلب الذي تقدم به مكتب نتنياهو الى البيت الابيض. وادى التلكؤ في تحديد الموعد الى انتقادات وجهها انصار اسرائيل في الولايات المتحدة، الى الرئيس اوباما ، بدعوى ان الهدف من ذلك كان إهانة رئيس الوزراء الاسرائيلي.
وقالت صحيفة “معاريف” امس، إن واشنطن وتل ابيب اتفقتا على اللقاء بين نتنياهو وأوباما في اللحظة الأخيرة، إذ أن الإدارة الأميركية غاضبة على نتنياهو لأنه فرض على البيت الأبيض عقد لقاء مع أوباما، وأن البيت الأبيض وافق على ذلك لتفادي أزمة في العلاقات بين البلدين.
وقلل وزير يرافق نتنياهو من اهمية تشنج العلاقات مع الولايات المتحدة. وقال يولي اديلشتين وزير الاعلام ويهود الشتات للاذاعة الاسرائيلية “لقد استقبل نتنياهو مدة ساعة و40 دقيقة في البيت الابيض منها ساعة ونصف الساعة على انفراد مع الرئيس باراك اوباما. ان هذا يثبت ان العلاقات بين البلدين عادية وتتحسن باستمرار”. واضاف “ان نتنياهو متفائل. لقد تم استقباله بحرارة حيث ما حل وخصوصا في مجلس الشيوخ (بواشنطن) وهو يأمل ان تواصل الولايات المتحدة انخراطها في عملية السلام” في الشرق الاوسط.
وكان نتنياهو قد القى قبل ذلك بساعات، خطابا في الاتحاد اليهودي لأميركا الشمالية، قال فيه إن إسرائيل مستعدة لبدء مفاوضات السلام مع الفلسطينيين “فوراً وبدون أي تأجيل إضافي” لكنه قال إن ذلك ينبغي أن يكون بدون أي شروط مسبقة، في إشارة إلى الطلب الفلسطيني بتجميد الاستيطان. واكد نتنياهو “رغبة إسرائيل في إقامة دولة فلسطينية على ان تكون منزوعة السلاح لضمان أمن إسرائيل”.
وأشار في ذلك السياق إلى ما وصفه بتجربة إسرائيل في غزة ولبنان ، قائلاً إنها “أوضحت أن الانسحاب لا يعني بالضرورة إحلال السلام”. وأضاف “إسرائيل دولة صغيرة ولن نقبل بتهديد يأتينا في قلب بلدنا ولذا يتعين أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح بصورة فعالة”.
ومن جهة اخرى أعرب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير أمس، عن اعتقاده بإمكان إجراء مفاوضات ناجحة بين إسرائيل والفلسطينيين.كما أعرب خلال حفل تدشين معبر الجلمة الذي يربط بين جنين وإسرائيل ، عن أمله في ان تبدأ هذه المفاوضات في أسرع وقت ممكن.
ودعا بلير إلى تسوية قضية إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عدم رغبته في التنافس على ولاية أخرى لرئاسة السلطة الفلسطينية
المصدر: واشنطن
عدد اليوم
