الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفضاءات المفتوحة متنفس سياحي لأهالي العين في العطلات

الفضاءات المفتوحة متنفس سياحي لأهالي العين في العطلات
13 ابريل 2012
(العين) - الأجواء المعتدلة، خاصة في الفترة المسائية، ساعدت في خلق أجواء خاصة شجعت الكثير من الأسر والعائلات على الخروج عن عاداتها المألوفة بالبقاء في منازلها، حيث فضلت ارتياد مقاهي الأرصفة، والحدائق العامة والمسطحات الخضراء بهدف الترفيه والتسلية وسط التجمعات العائلية والسهر بعيدا عن أجواء المنزل المعتادة. وأصبحت تلك المحلات والمطاعم تستقبل عدداً كبيراً من المواطنين برفقة عائلاتهم لقضاء أوقات ممتعة برفقة الصغار، والخروج من جو المنزل المكبل بالتعب وإزعاج الأطفال، وأكد عدد من المرتادين لتلك التجـمعات تأثير كثرة الخروج من المنزل على ميزانية الأسرة جراء تلك السهرات في المطاعم والحدائق. إلى ذلك، لفت محمد علي، رب أسرة، إلى أن كل أسرة تستطيع انتقاء ما يناسب إمكاناتها، فالمرافق الترفيهية متعددة ومتنوعة ومنها ما يقدم الخدمات مقابل مبالغ كبيرة ما يرهق موازنة الأسرة، وفي المقابل هناك بعض المطاعم التي تقدم الخدمات بسعر أقل، وتفتح أبوابها للجمهور دون أي استغلال. وطالبت حمده سالم، ربة بيت، الأسر بضرورة الاعتدال، وعدم التفريط فيما يخص الترفيه، مشيرة إلى أنه ليس ضرورياً أن تجتمع العائلة على طاولة في مطعم كبير كي تجدد نشاطها، فهناك الكثير من الحدائق العامة والأماكن الترفيهية المجانية، وتستطيع الأسرة أن تحضر كل ما يلزمها من الأكل والشرب من المنزل وبذلك تكون اقتصدت في موازنتها، وحققت الهدف الذي تريده. من جهته، قال سالم علي “المهم التواصل بين أفراد الأسرة وقضاء وقت مفيد يشارك فيه جميع أفراد الأسرة، حيث يشعرهم بالفرح، ولا يهم أين يكون التجمع سواء في التجمعات العائلية سواء في المنزل أو في الحدائق العامة أو المراكز التجارية والمطاعم”، مشيراً إلى أن الأطفال بعد دوام أسبوع كامل لا بد من أن يأخذوا قسطاً من الراحة يشمله الترفيه لتجديد طاقاتهم وإشباع رغباتهم ليقبلوا على الدراسة بجد ونشاط. ونوه بأن ظاهرة تجمع الأسر في أماكن الترفيه تعكس قيم التواصل الاجتماعي والمحبة التي تسود الأسرة العربية. وأشارت عائشة محمد إلى أنها مع زميلاتها وجدت نهاية الأسبوع فرصة للالتقاء خارج أجواء العمل، مؤكدة أن مساحات الجلوس والمطاعم العائلية ومساحات الألعاب والممرات الطويلة التي تصطف على جوانبها المحال في المراكز التجارية خلقت متنفساً جديداً للأسر لقضاء وقت ممتع في أجواء لطيفة للكبار والصغار خاصة، ما يخفف من الفوضى التي قد يخلقها الصغار في المنازل لشعورهم بأنها تسلب حريتهم في الانطلاق واللعب. وقالت منى هاني “الهدوء الذي تتميز به مدينة العين في كثير من مواقعها أفرزت ثقافة ارتياد مقاهي الأرصفة في منطقة الزعفرانة”، منوهة بالأمان والاستقرار اللذين تتميز بهما المدينة الوادعة. وأضافت أنها تجتمع مع صديقاتها في تلك الأماكن للحديث في أمور الأسرة والأبناء ومستقبلهم، فضلاً عن قضاء وقت ممتع وسط أجواء معتدلة. وقال سالم النعيمي، إن هذه الأجواء فرصة للالتقاء بالأصدقاء والحديث معهم في أمور الأسواق والتجارة الحياة اليومية والمستقبل، مشيراً إلى أنه غالباً ما يلتقي معهم في مثل هذه الأماكن التي يرى أنها أنعشت العديد من مناطق المدينة. وقال أحمد عبد المحسن، إن وجود الأسواق وأماكن الترفيه تحت سقف واحد يسهل كثيراً على الأسر مشقة الظروف التي قد يخلفها التسوق، مشيراً إلى أنه يترك زوجته للتسوق فيما يتوجه إلى مساحات الألعاب مع أبنائه لقضاء وقت ممتع معهم وعند انتهاء زوجته من التسوق يتوجهوا مع أبنائهم لتناول وجبة العشاء في جو من السعادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©