الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم ربيعية تفوح بمفردات الطبيعة

تصاميم ربيعية تفوح بمفردات الطبيعة
13 ابريل 2013 21:26
دعوة مفتوحة للمرح، والبهجة، والتمتع بالحياة، مؤطرة بمفهوم الأناقة من جديد وبأسلوب أكثر عفوية، وبساطة، وكلاسيكية، حملتها تشكيلة دار الأزياء الإيطالية العريقة «بوتيجا فينيتا» لخط الملابس الجاهزة لموسمي ربيع وصيف 2013، وذلك عبر ابتكار مجموعة نموذجية من القطع والموديلات، التي عكست طرازاً متفرداً وبصمة مؤثرة في اتجاهات الموضة العالمية لهذا العام، وأبرزها التأثر بمفردات الطبيعة الآسرة من غصون وأزهار ووضعها في قالب بسيط. أزهار البياتي (الشارقة) - من وحي زهور الربيع ودفء ليالي الصيف رسمت باقة مصمم دار «بوتيجا فينيتا» الإيطالية، الألماني توماس ماير مقاييس أخرى للموضة المعاصرة، مستعيداً رؤيته الخاصة وصياغته المميزة في تصميم الأزياء، مفضلا المحافظة على مكانته والبقاء ضمن خانة المصممين الكلاسيكيين، والذين يحبذون إبراز أنوثة المرأة بشكل راق، وعملي في آن واحد، مستوحياً من خلالها استشراقات غنية استقاها من المفردات الجمالية الآسرة في الطبيعة والغصون والأزهار، ليضعها ضمن قوالب أكثر بساطة وديناميكية وحياة. من وحي الربيع ظهرت تشكيلة ماير على منصات ميلانو، وكأنها إيقونات حية ومتحركة للطبيعة والجمال، تحمل أبعاداً تنبض بالطاقة والحيوية، وكأنها تريد أن تقفز من بين طيات القماش، لتواكب مناخي الربيع والصيف، وتستمد منهما المتعة والفرح، من خلال طبعات متعددة للزهور والأوراق، وكأن المصمم أراد أن يخرج من الإطار التقليدي المعتاد ويكسر الجمود الذي اعتمده معظم المصممين العالمين، ولكن ضمن نطاق ذوقه الشخصي، وبصمته المتفردة في هذا المجال، حيث تكون البساطة والعملية والراحة هي الغاية والغرض الذي يعتمده في أناقة النساء، مقدماً للموسمين الحاليين مجموعة ملونة ومدهشة من الأزياء، من تلك التي تجمع ما بين المتناقضات، لتلتقي عبرها سمات من العفوية البسيطة والتكلف السفسطائي، والرقة المتناهية والجرأة المثيرة، وبأشكال متنوعة ومختلفة لأوقات تتفاوت بين النهار والليل، قد تبدو أحياناً بصور كلاسيكية تقليدية كعنوان، ولكنها تشي في الوقت ذاته بنفحات من المعاصرة والحداثة. كلاسيكية معاصرة خرجت عارضات «بوتيجا فينيتا» بمنتهى الرقيّ والجمال يتمايلن بقاماتهن الطويلة ومظهرهن النضر المنتعش، وهن متشحات بقطع منتقاة من ملابس نهارية وعملية جميلة غلبت عليها الأقمشة المطبعة والمشجرة بشكل عام، حيث ظهرت مجموعة كبيرة من الفساتين الصيفية الضيقة، مع بعض من التايورات الراقية، والتي تتوالف عبرها العديد من الخامات والألوان والطبعات، مع عدد من التنانير التي جاءت بقصّات تقليدية ومستقيمة تنسدل قليلا لتتجاوز الركبة فتلف القوام بكل حميمية وحنان، وتعلوها قمصان ناعمة مؤطرة بحواف وطبعات من الحرير والدانتيل. كما ظهرت بعض الموديلات المسائية بطراز أنيق ومتناغم لأبعد الحدود، من تلك المخصصة لحفلات الكوكتيل والسهرة، وتبقى حاضرة ضمن نطاق الموضة لعدة مواسم وسنوات، بعضها جريء بتفاصيل وقصات معقدة، وبعضها الآخر خرج ببساطة متناهية وخطوط انسيابية تحتضن الجسد وتنسجم مع تضاريسه وحناياه، منفذاً بأقمشة وخامات ناعمة ووثيرة، تمثلت بتشكيلة من الأقطان الطبيعية، والدانتيل المحبوك، والكريب الحرير، والشيفون الرقيق، والجرسيه المطاط، مع شيء من جلد الثعبان المعالج، والشغل اليدوي مع المطرزات المطعمة بالترتر والخرز، بمعنى آخر قدمت الدار مجموعة مدهشة من الملابس التي تتأرجح بين حس الإغواء الإيطالي وكلاسيكية الأناقة الفرنسية. ألوان الطبيعة في هذه المجموعة استخدم الألماني ماير مسطرة مبهجة من الألوان والظلال لخط الملابس الجاهزة، ليرسم مزيجاً متنوعاً ومتعدداً من التدرجات اللونية النابضة بالحياة، وبطبعات ونقوش غنية ومثيرة كما هي الطبيعة والحياة، مفضلا أسلوبه المعتاد في توأمة الألوان والخامات، ليجمع أكثر من لونين وطبعة في التصميم الواحد، لاعباً على وتر التجاذب والتضاد في المعادلات الفنية، معبراً عن مصدر إلهامه الذي استوحاه من فصلي الربيع والصيف، واضعاً من خلاله أنماطاً مختلفة من الأقمشة المشجرة والموردة متداخلة الألوان والأشكال، مركزاً بشكل خاص على بعض الدرجات اللونية الجذابة، منها المشمشي النضر، والبرتقالي المنعش، والأحمر الحنائي، والأصفر الليموني، والرمادي الضبابي، والأبيض الكريمي، والأسود الفحمي. كما ظهرت بعض الألوان وكأنها مظللة أو ساطعة بشطحات من درجات أغمق وأكثر قتامة أو أفتح وأكثر إشراقاً، كما عمد المصمم إلى تحريك بعض الفساتين والجوبات من خلال تغليفها بتخريمات الدانتيل الفرنسي، وشفافية التول الأسود ليبطنها بحراير صفراء، وكهرمانية، وعاجية، ومرجانية، مشكلا منها قطعاً فنية ساحرة يلتقي فيها بتنافس عادل ملامح المظهر المختلف مع الملمس المتباين، وكأنها مباراة ودية بين النعومة والخشونة، والسادة والمطبّع، والتعقيد والبساطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©