الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطايب الأطباق الشعبية تستقبل ضيوف «أيام الشارقة التراثية»

أطايب الأطباق الشعبية تستقبل ضيوف «أيام الشارقة التراثية»
13 ابريل 2013 21:24
أزهار البياتي (الشارقة) - تتواصل «أيام الشارقة التراثية» بأنشطتها وبرامجها الزاخرة بالثقافة والتراث، موجهة دعوة مفتوحة للجمهور طوال أسبوعي المهرجان، لتستقبلهم بالترحاب وكرم الضيافة العربية، داعية إياهم لتذوق ألذ الأكلات والأطايب من قائمة الأطباق الشعبية الإماراتية، حيث تفوح من هناك روائح من عبير الهيل والزعفران، لتختلط بعبق دلال القهوة المنكهة بماء الورد والقرنفل، فترسم على وجوه الحاضرين ملامح المتعة والحبور. ومن خلال عرائش تقليدية مستوحاة من البيئة المحلية لأهل الإمارات، تتجاور مجموعة من النساء المبرقعات اللواتي يفترشن الأرض، ليقرصن العجين ويخبزن الرقائق، وكل ما لذ وطاب من قطرات الدبس والعسل مع مسحات السمن العربي النقي، فيقدمن للزوار مشاهد بديعة من أوجه التراث الإنساني والثقافي المميز للمنطقة، وتشير إلى هذا الأمر المواطنة فاطمة محمد، قائلة: «الطهو هو هوايتي وعشقي، ولأني أبرع في مجال الخبيز والأفران فقد قررت جعله حرفتي ومهنتي أيضاً، ومشاركتي في «أيام الشارقة التراثية» تحقق لي متعة وفائدة، كوني أتعرف من خلالها بوجوه طيبة، وأتواصل مع الحضور بعلاقات ودية. بالإضافة للمردود المادي المعقول الذي أجنيه من عائد عملي، ومن وجهة نظري الشخصية أعتقد أن وجود الموطنات في هذه الاحتفالية ومثيلاتها ضرورة وواجب، لما نلمسه من اهتمام وتهافت من قبل الجماهير على كل ما نقدمه هنا من أطباق شعبية ووجبات تقليدية تعكس واقع البيئة الإماراتية، وطبيعة ما نحمله من أصالة العادات والتقاليد، حيث إن أكلات الشعوب، بلا شك، تعد إرثاً إنسانياً ومعنوياً معبراً عن ثقافة المجتمع وطريقة معيشته وأسلوبه في الحياة». ومن ركن غير بعيد تهب رائحة طبق «اللقيمات» الشهي، ليتقاطر منه رحيق دبس التمر، وتنثر عليه بذور من السمسم المحمص، لترصد «أم محمد» أقراصه الذهبية في أطباق شهية وتقدمها بابتسامة ترحيب وكرم لضيوف المهرجان وزواره، مضيفة عليها شيئاً من روحها الطيبة وشخصيتها المحببة، موضحة: «من عام لعام ننتظر عرس التراث هذا لنشارك ضمن سياق فعالياته الشائقة، فنقدم ما نبرع فيه من إبداعات المطبخ الإماراتي، ونسلط الضوء على أطباقنا الشعبية التقليدية، كي ننشرها ونروجها لكافة الجنسيات العربية والأجنبية الزائرة، كما يسهم نشاطنا هذا في تعريف الأجيال الجديدة من بناتنا وأبنائنا بطبيعة وأدوات البيئة المحلية، والأساليب التقليدية القديمة التي كان يتم بها إعداد الوجبات الغذائية، بمختلف مراحل التحضير والعجن والخبز والطهي لكل طبق محلي على حدة، حيث إن الكثير من هؤلاء ليس لديهم أي اطلاع حقيقي على أبجديات إعداد أطباقنا الشعبية والتراثية، وعبر ما نقدمه هنا من استعراض يومي حي ومباشر، نمنحهم فرصة للتمتع بمشاهدة تفصيلية واختبار واقعي، بدءاً من خلط المقادير وإشعال الفرن ووصولاً إلى مرحلة التقديم والتلذذ بالطعم والنكهة». وتوافقها الرأي جارتها «أم عيسى»، مثنية على برامج المهرجان، وفخورة بمساهمتها ضمن فعالياته، وتقول: «أنا متخصصة في خبز «الرقاق» المحلي على فرن الصاج، وأعده بالطريقة القديمة التي تعلمتها من أمي وجدتي، ولكن في السنوات الأخيرة دخلت على هذا الخبز تطورات زادت من شعبيته، فأصبحنا ننكهه بإضافات جديدة ومواد أخرى تغنيه وتجعله وجبة صحية متكاملة، تصلح لأوقات الفطور والعشاء، وهو الآن يقدم حسب الطلب والرغبة، إما مدهوناً بمسحات السمن العربي، أو مرشوشاً بقطرات ما يعرف بـ»المشاوا»، أو مطعماً ببعض معالق الجبن أو العسل أو البيض المخفوق، ليؤكل وهو ساخن ومقرمش مع كوب من شاي الكرك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©