الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مراكز الشباب بين الواقع والتحديات

مراكز الشباب بين الواقع والتحديات
14 ابريل 2015 21:00
معتصم عبد الله (دبي) يضم قطاع الشباب بالهيئة العام لرعاية الشباب والرياضة 15 منشأة تتبع للقطاع، تمثل مؤسسات تربوية واجتماعية وثقافية تعنى برعاية الشباب وتعمل على تكوينهم واستثمار طاقاتهم وتنمية مواهبهم لتساعدهم في بناء الشخصية والاندماج في المجتمع، وتحقيق الوقاية من آفات ومخاطر أوقات الفراغ، وتضطلع المراكز الشبابية من خلال خدماتها المقدمة لقطاع الشباب في الفئة العمرية ما بين (14 إلى 15 عاماً) بالعديد من الأنشطة التي لا تقتصر على الجانب الثقافي والعلمي، حيث تحفل بالنشاط الرياضي الذي يركز على غرس روح العمل الجماعي، والهدف الصحي بضرورة المحافظة على اللياقة البدنية، والثالث المتعلق باكتشاف المتميزين في الرياضات المختلفة من أجل إفادة المنتخبات والاتحادات الرياضية المختلفة. «الاتحاد» حاولت البحث في ملفات مراكز الشباب من خلال استعراض المراكز الموجودة حالياً والدور الذي تقوم به تجاه هذا القطاع المهم، لاسيما وأن العنصر الشبابي (15- 24) عاماً يمثل أكبر فئة سنية بالدولة، حيث بلغت نسبتهم نحو 25.6% من مجموع المواطنين، وتشير التوقعات إلى أن أعداد فئة الشباب ستصل إلى نحو 219249 نسمة بحلول العام 2016 أي ما يعادل نسبة 23,4 من مجموع السكان، وذلك حسب التقرير الوطني الأول الصادر عن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لعام 2009. ومثل العدد الحالي من المراكز الشبابية، والتي يصل عددها إلى نحو 15 منشأة مرتبطة بالمجال والتي تشمل ثلاثة مراكز للشباب في الشارقة، عجمان، الغيل، بجانب خمسة مراكز للفتيات في أم القيوين، فلج المعلا، مربح، الفجيرة، رأس الخيمة، إضافة إلى الأندية العلمية في رأس الخيمة والفجيرة، والجمعيات الشبابية، والتي تضم جمعية الإمارات لبيوت الشباب، الإمارات للغوص، كشافة الإمارات، المرشدات، ومسرح الشباب للفنون، أولى الحقائق الصادمة لاسيما على مستوى العدد. ورغم الدور الكبير والمهم الذي تقوم به المراكز الشبابية على مستوى الدولة كحاجة ملحة لا يمكن الاستغناء عنها في تنمية القدرات والمواهب وبرمجة أوقات الفراغ، وتغيير السلوكيات وغيرها، إلا أن أعداد المراكز المنتشرة في المناطق الشمالية تحديداً والدولة بصورة عامة لا يتناسب مع نسبة المراكز حتى على صعيد الدول الخليجية القريبة، حيث وصل عدد المراكز الشبابية في السعودية إلى 53 مركزاً قبل نحو خمسة أعوام، مقابل 36 مركزاً في البحرين، 20 في قطر، و16 بالكويت، وتمثل قلة أعداد المراكز المخصصة للشباب أولى التحديات التي تواجه القطاع، إضافة إلى الاعتمادات المالية لاستكمال الكوادر الفنية والإدارية بالمراكز الموجودة، علاوة على قلة المتخصصين في مجالات التنشيط الشبابي. وكشفت إحصاءات حصلت «الاتحاد» على نسخة منها أن إجمالي أعداد المستفيدين من أنشطة برامج وفعاليات المراكز الشبابية خلال العام الماضي 2014 وصلت إلى 139,497 في 8 مراكز شملت مركز شباب عجمان، مركز فتيات عجمان، مركز فتيان أم القيوين، مركز شباب الشارقة، مركز فتيات رأس الخيمة، مركز فتيات مربح، مركز فتيات الفجيرة، مركز فتيات فلج المعلا، النادي العلمي بالفجيرة، وبلغت نسبة الزيادة المئوية في أعداد المستفيدين من أنشطة المراكز نحو 24? مقارنة بالعام قبل الماضي 2013 والذي وصلت فيه الأعداد نحو 112,476. ووصل مجموع الفعاليات «الداخلية» التي نظمتها المراكز الشبابية خلال العام الماضي إلى 423 فعالية ونشاطاً، إضافة إلى 160 فعالية خارجية، ونظم مركز فتيات مربح منفرداً 107 فعاليات داخلية مقابل مشاركته في 23 فعالية خارجية، ولا تقتصر فعاليات مراكز الشباب كما هو معلوم على الأنشطة الثقافية وغيرها، حيث تجد الرياضة حظها من خلال المشاركات المختلفة في بطولة كأس الاتحاد للتايكواندو، بطولات الرماية، دوري مراكز الناشئين، سباقات الماراثون وغيرها. ومثل قرار الهيئة الصادر في نهاية العام 2010 بالسماح للمراكز الشبابية التابعة للهيئة من بنين وبنات، بالمشاركة في أنشطة ومسابقات الاتحادات والجمعيات واللجان الرياضية أسوة بالأندية الرياضية المُشهرة من قِبل الهيئة، في توسيع قاعدة الممارسين للأنشطة الرياضية في مختلف الألعاب وزيادة عدد الجهات المشاركة في مسابقات الاتحادات والجمعيات واللجان الرياضية بالدولة، بما يصب في مصلحة النهوض بالرياضة الإماراتية وتطورها. برامج مستمرة تضطلع إدارة الأنشطة الشبابية بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تنفيذ العديد من البرامج بالتعاون مع مراكز الشباب، ويمثل حفل الحصاد احتفالاً سنوياً بنتاج عمل المراكز والنشاط الشبابي، حيث يتم من خلاله تكريم أصحاب الإنجازات الشبابية المحلية والدولية من شباب وفتيات الوطن، إضافة إلى الشباب المتميز والفائزين في مسابقة كأس التفوق الثقافي والاجتماعي للأندية. وتشمل برامج الإدارة مبادرة «صيف بلادي»، والتي تعد برنامجاً وطنياً ينظم سنوياً بالتعاون مع وزارة الثقافة في نحو 75 مركزاً على مستوى الدولة، ويُعنى بتنمية المهارات وترسيخ الهوية الوطنية من خلال العديد من الفعاليات التي تنمي جوانب الشخصية القيادية، واستقطاب العدد الأكبر من الشباب خلال فترة الإجازة الصيفية، من خلال توفير المناخ المناسب الجاذبة، كما تتضمن المبادرات برنامج رعاية الموهوبين الذي يركز على اكتشاف المواهب وصقلها وتوجيهها بشكل صحيح، إضافة إلى برنامج سفراء الوطن، والبرنامج الوطني للقادة الشباب (ذخر) الذي يسهم في رعاية الشباب من الجوانب النفسية والفكرية وبناء الشخصية المتكاملة والمؤهلة لقيادة المستقبل، وبرنامج (عضيد) المعني بجانب دعم العمل التطوعي، بجانب العديد من البرامج والمبادرات الأخرى كمسابقة كأس التفوق للأندية والتي تم إطلاقها في العام 2012 والتي تتناسب وخطة الهيئة الاستراتيجية في احتواء الفئات الشبابية المختلفة وتنميتها وتطويرها وفقاً لاحتياجات المجتمع وتعزيز الجانب الثقافي الاجتماعي في الأندية الرياضية بالدولة، إضافة إلى بطولة دوري المراكز لكرة قدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©