ضبط فرع مكافحة الإتجار بالبشر في إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة رأس الخيمة أبا و اما "مزيفين" من جنسية عربية بتهمة الإتجار بالبشر دفعا بالإكراه مجموعة من الفتيات الى ممارسة البغاء تحت طائلة التهديد والضرب بالإضافة إلى إجبار احداهن على الخدمة قسراً لإحداهن، حيث اعترفت الأم "ربة منزل" عقب القبض عليها أنها وبمساعدة والدهن وهو موظف في إحدى الشركات الخاصة يقومان بإجبار البنات على ممارسة البغاء منذ أعوام حتى قبل إقامتهم في الدولة، بإرسالهن للرقص في الحفلات الخاصة وممارسة الجنس مقابل مبالغ مالية، ونظراً للشكوك التى راودت رجال الشرطة في صلة القرابة التي تربطهم جميعاً تم فحص الحمض النووي للجميع حيث تم عرض الجناة والضحايا على خبير البصمة الوراثية بالمختبر الجنائي لشرطة رأس الخيمة لبيان نسب الفتيات للمتهمين فجاءت النتيجة سلبية للأب والأم حيث تبين ان لديهما فقط ابنة واحدة من أصل جميع الفتيات اللاتي تم تزوير جوازات سفرهن وإدخالهن الى الدولة قبل سنوات عدة على أساس إنهن بنات المتهمين ليسهل عليهما ممارسة عملهما الإجرامي تحت غطاء الأسرة.
وأشار العميد عبد الله خميس الحديدي مدير عام الإدارة العامة للعمليات الشرطية في رأس الخيمة إلى ورود معلومة من أحد المصادر السرية لفرع مكافحة الإتجار بالبشر تفيد بوجود عائلة عربية مكونة من أب (ف.ي 44 عاماً) والأم (خ.هـ 45 عاماً) تقيم في إحدى الإمارات الأخرى يقومان بإجبار ثلاث من بناتهن وهن (ب.ف 20 عاماً) و (ش.ف 27 عاماً).
و(ر.ف 17 عاماً) بالإضافة لزوجة أخيهن (م.غ 23 عاماً) وابنة خالتهن (أ.ف 12 عاماً ) على الذهاب للحفلات الخاصة للرقص وممارسة الجنس مقابل الحصول على مبالغ ماليه تسلم للوالدين، ويساعدهما في ذلك ابنهما المدعو ( ب.ف 25سنة ) ، كما انهم يعاملون إحدى الأخوات وهي ( ش.ف 23 سنة) على أساس إنها خادمة في المنزل تهتم بجميع أعمال المنزل وتربية الأطفال فلا يسمح لها بالخروج أو التواصل مع العالم الخارجي.
ولفت العميد الحديدي الى أن اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي قائد عام شرطة رأس الخيمة وجه فوراً بإجراء المزيد من التحريات حول المعلومات المتوافرة وبأسرع وقت نظراً لطبيعة الجريمة وصغر أعمار الفتيات وعليه تم تشكيل فريق للبحث والتحري وفريق آخر لضبط الجناة حيث تم استصدار أمر من النيابة العامة لضبطهم في كمين محكم تم إعداده لهذا الغرض وبناءً عليه تم ضبط المتهمين أعلاه متلبسين بعد وصولهم الى مكان الكمين والاتفاق معهم على التفاصيل واستلامهم للمبلغ المتفق عليه كما تم التحفظ على المجني عليهن في مركز الإيواء المعد لضحايا الاتجار بالبشر.
واشار الى أن الفتيات اللاتي لا يعلمن حقيقة الأمر حتى اللحظة أفدن خلال التحقيق معهن أنهن تعرضن للضرب من قبل والدهن وأخيهن عند امتناعهن عن الذهاب لهذه الأماكن والتي يتم فيها التحرش فيهن جنسياً، كما يقومان بتهديدهن بإرسالهن لأخيهن في موطنهن الأصلي ليجبرهن على ممارسات منافية للآداب مع الرجال في ظل عدم وجود قانون يحميهم في بلدهن، وأردفن قائلات إنهن لا يرين في الضحية السادسة أي مظهر يدل على انها أخت لهن حيث انها تعمل كالخادمة في المنزل ولا يسمح لها للخروج برفقتهن.
عدد اليوم
