الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: مؤسسات قواتنا المسلحة التعليمية تعد شباب الوطن لتحمل مهام المستقبل

حمدان بن زايد: مؤسسات قواتنا المسلحة التعليمية تعد شباب الوطن لتحمل مهام المستقبل
25 ابريل 2014 15:53
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، أن القوات المسلحة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حققت تطورات مهمة على طريق استكمال بناء قوتها الذاتية، إلى جانب قوتها الدفاعية، وذلك بتخريج دفعات متوالية من شباب الوطن من مختلف الصروح الأكاديمية والمعاهد التابعة لها. وأشار سموه خلال استقباله بقصر المزيرعة في ليوا وفداً من المدرسة الثانوية العسكرية، إلى أن القوات المسلحة عملت على تزويد هذه المعاهد التعليمية بالإمكانيات والعلوم العسكرية كافة التي تسمح بأن يتلقى الطالب العسكري مختلف العلوم العسكرية الضرورية التي تؤهله لأن يكون قادراً على استيعاب ما يوكل إليه مستقبلاً من مهام. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن المدرسة الثانوية العسكرية، تعتبر إحدى المؤسسات التربوية والتعليمية المهمة في قواتنا المسلحة، فتقدم تعليماً متميزاً ورعاية شاملة لنخبة من أبناء الوطن لإعداد جيل من القيادات المتميزة حماة للوطن، متحلين بالخلق والشرف والولاء، ومتسلحين بالعلم والمعرفة والثقافة على قدر التميز والامتياز الذي يحظون به ضمن أسوار هذه المدرسة. وأكد سموه أن العلم هو أساس بناء الأمم وهو الذخيرة التي تمد الوطن بالنبض الدافق من الخبرات المطلوبة، وفي جميع ميادين الحياة العسكرية منها والمدنية، مستشهداً بمقولة المغفور له الشيخ زايد «إن بناء الإنسان لهو مهمة أعظم وأفضل من بناء المصانع». وأشاد سموه بجهود أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية بالمدرسة على ما يبذلونه من جهود من أجل تطوير أساليب التدريس لتجعل من الطالب محور العملية التعليمية. ودعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أبناءه الطلبة إلى أن يكونوا قادة للمستقبل وفقاً لطموح قيادتنا العسكرية والسياسية، وتحقيق رغبة أهاليهم، والتقيد بالضبط والربط والأخلاق الحميدة، والتمسك بالكتاب والسنة والجد والاجتهاد، مع المحافظة على سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاص بأن يكونوا سفراء وممثلين للمدرسة. وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد اطلع خلال الاستقبال على مخططات المبنى الجديد للمدرسة الثانوية العسكرية في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، والمرافق التي يضمها. العام الدراسي المقبل وستستقبل المدرسة الطلبة مع بداية العام الدراسي المقبل 2014 ـ 2015 من 200 إلى 300 طالب، ومن المستوى السابع إلى التاسع، على أن تتم توسعة المدرسة في الأعوام اللاحقة لتشمل المستويات الدراسية من السابع وحتى الثاني عشر، ليصل عدد طلابها من 500 إلى 600 طالب. وتضم مرافق المدرسة 20 فصلاً دراسياً ومختبرات تقنية المعلومات والعلوم ومكتبة ومسرحاً وقاعات للتدريب وسكناً ونادياً ومطعماً وملاعب رياضية متعددة ومسجداً وعيادة، إضافة إلى عدد من المرافق الأخرى. من جهته، وجه سعادة اللواء مطر سالم الظاهري رئيس هيئة الإدارة والقوى البشرية بالقوات المسلحة، الشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على الاستقبال الذي يؤكد حرص القيادة الرشيدة على متابعة أبنائها في الميادين كافة، وبشكل خاص العملية التربوية في الدولة. وأكد الظاهري أن القيادة العامة للقوات المسلحة دأبت على توفير مستلزمات العملية التعليمية والتربوية كافة بالمدرسة الثانوية العسكرية، وحرصت على تنمية مهارات الطلبة العلمية والذهنية والبدنية، بما يحقق المحافظة على الصحة العامة للطالب وتنمية شخصيته من خلال الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة للتعلم والتدريب العملي والبدني والصحي والقيادي، بحيث تكون مدرستكم رمزاً للتفوق والإبداع. مناهج متطورة وقال إن المدرسة الثانوية العسكرية التي أنشئت في عام 1992 وفق توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتكون مؤسسة تربوية وتعليمية واجتماعية وعسكرية، أسست لتأدية مهمة ذات أبعاد متعددة لخدمة المجتمع الإماراتي بصورة عامة والقوات المسلحة بصورة خاصة، ولتحقيق رؤيتها الواضحة التي يتجسد فيها إعداد جيل من القادة المؤهلين علمياً وقيادياً والمتميزين بالانتماء إلى وطنهم والولاء لقيادتهم. وأضاف أن المدرسة الثانوية العسكرية حرصت على تبني مناهج تعليمية ذات مخارج تعليمية تتماشى مع أعلى المعايير المحلية والعالمية، وبما يتناسب مع متطلبات القيادة العامة للقوات المسلحة، ودعمت المناهج التعليمية بمناهج وأنشطة لا صفية كثيرة لضمان الحفاظ على الإرث المعرفي والثقافي والحضاري والعقائدي لدولة الإمارات العربية المتحدة. كما تقدم سعادته بالشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم، ولمعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، لما بذلوه من جهد وتعاون مقدر لما فيه من خير لتطوير الحركة التعليمية في الدولة. الحضور حضر اللقاء، معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، واللواء الركن طيار فارس خلف خلفان المزروعي، رئيس جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، واللواء مطر سالم علي الظاهري، رئيس هيئة الإدارة والقوى البشرية في القوات المسلحة، والعميد الركن صالح جذلان المزروعي من وزارة الدفاع، ومحمد حمد بن عزان المزروعي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بالإنابة، وسلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، ومسلم محمد العامري المدير الإقليمي لمجلس أبوظبي للتعليم بالمنطقة الغربية، وعدد من أعيان المنطقة الغربية، وكبار ضباط القوات المسلحة. يذكر أن المدرسة الثانوية العسكرية أنشئت بقرار من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وكانت باسم «المدرسة الثانوية الجوية» وكان مقرها في حينها في منطقة الظفرة. وانتقلت المدرسة بعد ذلك إلى مدينة العين في عام 1996 لتستقر في مكانها الحالي، وكان الغرض من إنشاء المدرسة تزويد كلية خليفة الجوية بالطلبة الدارسين من أبناء الوطن للدراسة، ومن ثم العمل كطيارين مؤهلين في القوات الجوية. وفي عام 2006 تمت إعادة هيكلة المدرسة الثانوية الجوية، وتم تغيير مسماها إلى «المدرسة الثانوية العسكرية»، وكان ذلك بناء على قرار صادر من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقد اقترنت الهيكلة الجديدة بتغيير اسم المدرسة، وكذلك تطوير برامجها ومناهجها الدراسية والتعليمية وإدارتها التنفيذية. (أبوظبي ـ وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©