“البنك الدولي” يشيد بموقف آسيا في الأزمة العالمية

أشاد رئيس البنك الدولي روبرت زوليك بالموقف الإيجابي لآسيا في التغلب على الركود العالمي، قائلاً إن أحد النتائج المهمة من الأزمة هو كيف أن آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي استطاعت مواصلة العمل سوياً. وقال زوليك في سنغافورة على هامش القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي “أبيك” إن “معظم التركيز النابع من أوروبا في هذه الأزمة ينصب حالياً على القواعد التنظيمية والتعويضات والمكافآت”. وأضاف أنه كان “مشتاقاً للقدوم إلى آسيا، حيث إن هناك احساساً بأنه إذا ما كان لديك مسار بطئ للنمو، فإن التحدي الحقيقي يكمن في التغييرات الهيكلية التي تكون في حاجة إليها كي تزيد من إمكانية النمو”. كانت قمة “أبيك” في سنغافورة قد استهلت أعمالها باجتماعات لمسؤولين كبار مطلع هذا الأسبوع على أن تختتم عندما يلتقي زعماء الدول الأعضاء بمن فيهم الرئيس الأميركي باراك أوباما في المدينة/ الدولة يومي السبت والأحد القادمين. وتتألف “أبيك” التي تحتفل بالذكرى العشرين على تأسيسها هذا العام من 21 دولة مطلة على حوض المحيط الهادي، وتضم الدول المتقدمة الغنية والدول التي لديها عدد كبير من السكان لا يزالون يعيشون تحت خط الفقر. ويضم المنتدى: استراليا وبروناي، وكندا وشيلي والصين وإندونيسيا وهونج كونج واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبابوا نيو غينيا والفلبين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند وبيرو وروسيا والولايات المتحدة وفيتنام. ويبلغ عدد سكان دول المنتدى أكثر من 2,7 مليار نسمة، وتمثل تلك الدول نحو 54% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتنتج 44% من حجم التجارة العالمية. وقال الوزير الثاني للشؤون الخارجية السنغافوري ريموند ليم إن المؤتمر يأتي “في وقت تحد”، بينما الاقتصاد العالمي خارج لتوه من ركود والاقتصادات العالمية عليها أن تكيف نفسها مع بيئة ما بعد الأزمة. وأضاف “أنه مع ذلك فإن الأزمة وفرت فرصة لـ”ابيك” لتحديد دوره بشكل أكثر حدة ولحقن قوة دفع جديدة لعمله”، مشيراً إلى أن “ابيك” ستعمل مساهماتها لمعالجة حالة عدم التوازن في الاقتصادات العالمية الكبرى وجعل الأسواق مفتوحة. ومن المقرر أن تشغل إجراءات حفز الانتعاش الاقتصادي حيزاً كبيراً على أجندة القمة، إلى جانب موضوع الاجتماع “التنمية المستدامة التي تتصل بالمنطقة”، حيث من المتوقع أن يدلي قادة أبيك بآرائهم بشأن مدى طول خطتهم الرامية لاستمرار سياسات الحفز أو التحفيز الاقتصادي. وقال رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج في مؤتمر صحفي قبل استضافة القمة “إن خطط التحفيز الاقتصادي يتعين أن تدار بطريقة شديدة الحرص”. وقال لي ملمحاً إلى قيام قادة “أبيك” بإصدار بيان مشترك من المقرر أن يصدر يوم الأحد ربما يدعم الحفاظ على استمرارية قرارات التحفيز الاقتصادي إلى ان يتحقق الانتعاش الاقتصادي الدائم. وذكر لي أن القمة ستناقش أيضاً موضوع محادثات التجارة العالمية التي انطلقت في الدوحة عام 2001، حيث يتعين استكمال الخمس أو العشرة في المئة المتبقية من الاتفاق. وقال لي “كل يوم يمر دون أن نسوي الاتفاق فانه يذوب (الاتفاق) رويداً رويدا”. واستطرد لي أن قادة أبيك يأملون في “إصدار إعلان ما لتشجيع الحركة”. وقال القائم بأعمال كبير المسؤولين الأميركيين إلى “أبيك” كورت تونج “إن أبيك ذات أهمية استراتيجية للولايات المتحدة؛ لأنها احد الأماكن الأساسية للعمل متعدد الأطراف مع آسيا - الباسفيك في المصالح الاقتصادية وغيرها من مصالح”، مشيراً إلى تعدد المؤسسات الآسيوية