الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبطال في «خريف العمر» !

أبطال في «خريف العمر» !
6 أغسطس 2016 20:11
ريو دي جانيرو (أ ف ب) ستكون الأنظار شاخصة في أولمبياد «ريو 2016» على بعض الرياضيين العمالقة الشبان، مثل السباحة الأميركية كايتي ليديكي التي تملك 11 رقماً قياسياً عالمياً، رغم أنها لم تتجاوز التاسعة عشرة من عمرها. لكن هناك بعض الرياضيين الذين يستحقون التقدير، ليس بسبب إنجازاتهم الرياضية، بل بسبب تخطيهم عائق السن من أجل يكونوا جزءاً من الحدث. فمن الرامي السويدي أوسكار سواهن الذي شارك في أولمبياد 1920، حين كان يبلغ 72 عاماً و281 يوماً، وتوج بالذهب العام 1912، حين كان يبلغ 64 عاماً و280 يوماً، إلى الفارستين النيوزيلندية جولي بروجهام والأسترالية ماري هانا اللتين تشاركان في ألعاب «ريو 2016»، وهما في الحادية والستين من عمريهما. وإذا كانت هانا تشارك في الألعاب الأولمبية للمرة الخامسة، فإن بروجهام التي تكبرها بحوالي سبعة أشهر، تخوض في ريو أولمبيادها الأول على الإطلاق لتكون ممثلة بلادها الثالثة فقط في تاريخ مشاركاتها في مسابقة الترويض. ولا يبدو أن عامل التقدم في العمر مؤثراً على هانا التي تعتزم المشاركة في أولمبيادها السادس العام 2020 في طوكيو، حسب ما أكدت لشبكة «إي بي سي» الأسترالية الرسمية قبل سفرها إلى البرازيل. وقالت هانا التي تبدأ مشوارها البرازيلي يوم الأربعاء المقبل، وهي تبلغ 61 عاماً و9 أشهر و9 أيام: كل مرة أخوض فيها الألعاب الأولمبية أقول لنفسي: هذه مشاركتي الأخيرة على الأرجح، لكن في أولمبيادي الأخير، قلت إنني سأواصل لأني أشعر بأنني في وضع بدني وصحي جيد، فلماذا سأتوقف؟، والآن أنا هنا. وأصبحت هانا ثالث أسترالية تخوض الألعاب الأولمبية للمرة الخامسة إلى جانب زميلتها الحالية لاعبة كرة الطاولة جيانج فانج لاي، ولاعبة كرة الطائرة المعتزلة ناتالي كوك، كما أصبحت أكبر رياضية أولمبية من بلادها، بعدما تفوقت على الرامي وورن بوتنت «54 عاماً». وتؤكد هانا الجدة لثلاثة أحفاد في حديث لصحيفة «ذي أوستراليان»: أنا لا أفكر حقاً في مدى تقدمي في العمر، لأني في قمة لياقتي البدنية، من الأسباب التي تدفعني إلى حب هذه الرياضة، هي إنه كلما مارستها أكثر كلما أتقنتها بشكل أفضل. قد تكون هانا وبروجهام أكبر الرياضيين في «ريو 2016»، لكنهما أصغر من الفارس الياباني هيروشي هوكيتو بعشرة أعوام حين شارك في ألعاب لندن 2012 وهو يبلغ 71 عاماً و71 يوماً. وكانت المشاركة الأولمبية الأولى لهوكيتو في ألعاب 1964، في حين أن هانا خاضت غمار الألعاب للمرة الأولى عام 1996 في أتلانتا. وهناك أيضاً فارس آخر مخضرم في «ألعاب ريو»، بشخص الأميركي فيليب داتون الذي يخوض أولمبياده السادس، وهو في الثانية والخمسين من عمره، ما يجعله أكبر أولمبي في بعثة الولايات المتحدة إلى البرازيل. ويبدو أن للقارة الأوقيانية سحرها الخاص، لأن داتون أسترالي الأصل، ومثل بلد مسقط رأسه في ثلاث ألعاب أولمبية، قبل أن يدافع عن ألوان الولايات المتحدة التي انتقل إليها عام 1991، مرتين بعد نيله الجنسية عام 2006. إن وجود هانا وبروجهام وداتون يعتبر إنجازاً، من دون أدنى شك، لكن الإنجاز الأكبر هو للكازاخستانية أوكسانا تشوسوفيتينا، لأن هذه الرياضية تشارك في أكثر الألعاب تطلبا من الناحية البدنية، والحديث هنا عن الجمباز. وستصبح تشوسوفيتينا عن 41 عاماً أكبر لاعبة جمباز في تاريخ الألعاب الأولمبية، وما يؤكد أهمية ما تقوم به هو أن نظيرتها في المنتخب الأميركي آلي رايزمان ملقبة بـ «الجدة» رغم أنها لا تتجاوز الثانية والعشرين من عمرها، وذلك لأن الجمباز هي رياضة اليافعين واليافعات بامتياز، نظراً للمتطلبات البدنية الخاصة التي يحتاج إليها الرياضي. وتخوض تشوسوفيتينا الألعاب الأولمبية للمرة السابعة في مسيرة قادتها لتمثيل ثلاثة بلدان مختلفة، لأنها بدأت مشوارها، وهي تدافع عن ألوان الاتحاد السوفييتي، ثم بعد انهيار الأخير مثلت في أولمبياد برشلونة 1992 رابطة الدول المستقلة الذي كان فريقاً موحداً مكوناً من دول الاتحاد السوفييتي سابقاً، ثم أوزبكستان اعتباراً من 1993. وتحدثت الرياضية الأوزبكستانية لـ «وكالة فرانس»، خلال تحضيراتها لأولمبياد ريو عن كيفية محافظتها على لياقتها البدنية في رياضة يشارك فيها رياضيون ورياضيات من عمر ابنها، قائلة: كل ما أفعله هو التمرن والمنافسة لأن ذلك يسعدني. ورفضت تشوسوفيتينا التي تملك ذهبية أولمبية نالتها عن مسابقة الفرق في أولمبياد برشلونة 1992 وفضية حصلت عليها في بكين 2008 عن مسابقة حصان القفز، الحديث عن توقعاتها في أولمبياد ريو معترفة في الوقت ذاته بصعوبة مواصلة ممارسة رياضة تتنافس فيها مع رياضيات أصغر منها بأكثر من 20 عاماً. وتابعت: الجمباز أصبحت رياضة أكثر صعوبة، لكنها في الوقت ذاته أكثر جمالاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©