الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

“الوكالة الدولية” تتوقع نمو الطلب على الطاقة 1,5? سنوياً حتى 2030

10 نوفمبر 2009 23:04
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط عن مستوى 79 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس بعد خفض درجة العاصفة الاستوائية إيدا -التي قلصت امدادات النفط والغاز الأميركية- من إعصار قوي، وأكدت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” أن الطلب على الخام سينمو بنحو 700 ألف برميل خلال 2010، فيما حذرت صحيفة “الجارديان” البريطانية من أن العالم قريب جداً من نفاد مخزون النفط. ونشرت وكالة الطاقة الدولية تقرير توقعاتها السنوية لسوق الطاقة وتوقعت فيه ارتفاع الطلب على الطاقة على مستوى العالم بنسبة 1,5 بالمئة سنوياً حتى 2030 ودعت لاستثمارات بقيمة 26 تريليون دولار لتلبية الطلب المتوقع. وقال محلل في “بي.ان.بي باريبا” إن الأسواق لم تشهد رد فعل يذكر على التقرير السنوي لأنه يشمل توقعات اعتمدت على سيناريو يحاول تصور الاوضاع خلال 20 عاما مقبلة. وأضاف “على المدى الطويل يعتبر هذا التقرير مهما لكن أي تأثير على المدى القصير سينصب على حركة الدولار والأسهم وقرارات البنوك المركزية”. ومن جانبه، قال الأمين العام لـ”أوبك” عبدالله البدري إن الطلب العالمي على النفط سينمو بواقع 700 الف برميل يومياً في عام 2010. وذكر البدري في نص الكلمة أن الصين والهند ستقودان النمو الاقتصادي العالمي في العام المقبل، وإن “اوبك” تتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2,7 بالمئة في العام المقبل ارتفاعاً من تقديراتها السابقة في يوليو بنمو نسبته 2,3 بالمئة. وأضاف “هناك مؤشرات على أن الانكماش الكلي في الطلب العالمي سيتراجع في الربع الأخير”، مشيراً إلى أن “هناك إجماعا على أن نمو الطلب على النفط سيعود بعد عامين كاملين من الانكماش”. وأوضح أن نمو الطلب على النفط سيزيد تدريجياً إلى 1,2 مليون برميل يومياً بحلول 2013. وقال البدري “معظم نمو الطلب سيكون مرة أخرى في الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وستقود قطاعات النقل والصناعة والبتروكيماويات الزيادة”. على صعيد آخر، قال مسؤول في منظمة “أوبك” إن من غير المتوقع أن تغير أوبك سياستها بشأن مستويات الانتاج في اجتماعها في ديسمبر لأن مخزونات النفط العالمية لا تزال أعلى من متوسط خمس سنوات. وقال حسن قبازرد مدير ادارة الابحاث في “أوبك” إن”الإمدادات وفيرة في السوق لذا لا ارى سببا لزيادة اوبك الانتاج في هذه المرحلة”. وتابع “لا يزال لدينا مخزون يزيد كثيرا عن متوسط خمسة أعوام”. ومخزون النفط في الدول المتقدمة الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوازي الطلب لمدة 60.7 يوم وهو ما يزيد عن متوسط خمسة اعوام. وتفيد تقديرات “رويترز” أن أكثر من 80 مليون برميل من وقود وسائل النقل يجري تخزينه في سفن في البحر. وأوضح قبازرد “الطلب ضعيف جداً بصفة خاصة على وقود النقل. معدلات استغلال المصافي ضعيفة جدا مقارنة بالعام الماضي والعام السابق عليه”. وأضاف “بصفة عامة نتوقع أن يسجل الطلب في الدول المتقدمة الاعضاء في مؤتمر التعاون الاقتصادي والتنمية انخفاضا كبيراً”. واتفقت اوبك على خفص الانتاج بمقدار 4.2 مليون برميل يوميا في العام الماضي. ولم تغير سياستها الرسمية في الاجتماعات التي عقدت العام الجاري. وانخفض الخام الأميركي الخفيف أمس للعقود تسليم ديسمبر 50 سنتاً إلى 78,92 دولار للبرميل بعد ان أنهى جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية “نايمكس” أمس الأول على مكاسب بلغت دولارين. وتراجع خام القياس الاوروبي مزيج برنت 46 سنتاً إلى 77,31 دولار. ورغم ان اسعار النفط مرتفعة بنسبة 77% عن مستواها في بداية العام إلا أنها ما زالت منخفضة حوالي 47% عن أعلى مستوى لها على الاطلاق الذي سجلته فوق 147 دولاراً للبرميل في يوليو العام الماضي. إلى ذلك، قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن العالم قريب جداً من نفاد مخزون النفط وهذا ما تؤكده تقديرات الوكالة الدولية للطاقة التي تخفف من خطر نفاد المخزون كي لا تخلق حركة ذعر. ونقل الموقع الالكتروني للصحيفة عن مسؤول كبير في الوكالة أن الولايات المتحدة لعبت دولاراً مهماً من اجل تشجيع الوكالة الدولية للطاقة للتقليل من أهمية نضوب حقول النفط الحالية وإلى المبالغة من فرص ايجاد احتياطي جديد. وستنشر الوكالة الدولية للطاقة هذا الأسبوع تقريرها السنوي حول الطاقة في العالم الذي يعتمده عدد من الحكومات لرسم سياستها في مجال الطاقة وتغير المناخ. ويؤكد هذا التقرير أن انتاج النفط قد يتراجع من 105 ملايين برميل يومياً حالياً الى 83 مليون برميل يومياً. وقال المسؤول لـ”الجارديان” إن “كثيرين داخل الوكالة الدولية للطاقة يعتبرون أنه حتى مستوى انتاج ما بين 90 و95 مليون برميل يومياً سيكون مستحيلاً ولكن يخشى حصول حركات ذعر في الاسواق المالية في حال انخفضت الأرقام”. وأضاف أن “الأميركيين يخشون انتهاء هيمنة النفط لأن ذلك من شأنه أن يهدد نفوذهم القائم على الوصول إلى المصادر النفطية”. وكذلك اوضح مصدر اخر في الوكالة الدولية للطاقة أن القواعد الاساسية للوكالة هي “عدم اغضاب الأميركيين”، ولكن بالواقع فإن الكميات من النفط في العالم التي تؤكد الوكالة وجودها غير متوفرة”. وقال “وصلنا الى أعلى نقطة في ما يتعلق بالنفط. اعتقد أن الوضع هو فعلاً سيئ”
المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©