الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أسود الرافدين» و«السامبا» في «المواجهة الحرجة»!

«أسود الرافدين» و«السامبا» في «المواجهة الحرجة»!
6 أغسطس 2016 22:36
ريو دي جانيرو (د ب أ) يواجه منتخبا العراق والجزائر ممثلي الكرة العربية اختبارين صعبين للغاية اليوم، عندما يلعبان ضربة البداية للجولة الثانية من منافسات كرة القدم للرجال. ولا تقل صعوبة أي مباراة من الاثنتين عن الأخرى، خاصة أن «أسود الرافدين» على موعد مع مواجهة من نوع خاص أمام البرازيل صاحب الأرض والجمهور، وعلى الجهة الأخرى يلتقي الجزائريون منتخب الأرجنتين، في إطار منافسات المجموعة الرابعة. وتعد مباراة العراق والبرازيل واحدة من المباريات صاحبة الخصوصية البالغة خاصة أن المنتخبين لم يحققا الفوز في المباراة الأولى، حيث تعادل «أسود الرافدين» أمام الدنمارك، وكذلك خرج «راقصو السامبا» بنقطة واحدة من مباراة جنوب أفريقيا، وهو الأمر الذي يفرض على المنتخبين السعي نحو تحقيق الفوز، خصوصاً البرازيل الذي يقف في موقف حرج، بعد التعادل في المواجهة الأولى، وهو الأمر الذي سيضاعف من مهمة المنتخب العراقي الذي يحتاج إلى مضاعفة المجهود، من أجل الوقوف في وجه الطموح البرازيلي الساعي لمحو نتيجة المباراة الأولى والأداء السيئ الذي ظهر عليه أصحاب الأرض، ولاقى انتقادات حادة من الإعلام المحلي والعالمي. ويسعى ممثل الكرة العربية في هذا اللقاء لاستغلال الضغوط الزائدة على أصحاب الأرض، من خلال اللعب على الأخطاء التي قد يقع فيها لاعبو «راقصي السامبا» من جراء الضغط الجماهيري والإعلامي. وتحظى مسابقة كرة القدم بالاهتمام الأكبر لدى البرازيليين من جميع المنافسات التي تشهدها دورة الألعاب الأولمبية، حيث يسعى المنتخب البرازيلي للفوز بالميدالية الذهبية للمرة الأولى، بعد 12 محاولة سابقة باءت جميعها بالفشل، ومنها أولمبياد «لندن 2012»، عندما خسر الفريق في النهائي أمام نظيره المكسيكي. ويعلق البرازيليون آمالهم على خبرة ومهارة النجم الشهير نيمار دا سيلفا لاعب برشلونة الإسباني، والذي فضل المشاركة في هذه المسابقة على خوض فعاليات النسخة المئوية من بطولة «كوبا أميركا 2016» التي استضافتها الولايات المتحدة في يونيو الماضي. ويدرك نيمار ورفاقه جيداً أن أي نتيجة غير الفوز في مباراة اليوم ستضعف آمال الفريق في التأهل وربما، في ظل الاهتمام البالغ بذهبية كرة القدم على مستوى الرجال بشكل يفوق نظيره في الدورات الأولمبية السابقة. ويعاني المنتخب البرازيلي دائماً في كرة القدم الأولمبية، حيث إن ذهبية دورة الألعاب هي الوحيدة التي لم يستطع المنتخب البرازيلي الحصول عليها طوال تاريخه، وهو الأمر الذي أصبح بمثابة العقدة بالنسبة إلى مشجعي أكثر المنتخبات حصولاً على كأس العالم. على الجانب الآخر تجمع المباراة الثانية في هذه المجموعة بين منتخبي الدنمارك وجنوب أفريقيا، وتعد مواجهة صعبة أيضاً، خصوصاً أن كل منتخب سوف يسعى لحصد النقاط الثلاث، من أجل تأكيد جدارته بالمنافسة على أحد بطاقتي التأهل للدور الثاني. على الطرف الآخر يسعى منتخب الجزائر الممثل الثاني للكرة العربية إلى تعويض الخسارة المفاجئة أمام هندوراس، ورغم أن «محاربي الصحراء» كانوا الأفضل، فإن هناك بعض العوامل التي أدت إلى الخسارة أبرزها أخطاء حارس المرمى، فضلاً عن سوء الحظ الذي لازم اللاعبين أمام مرمى هندوراس، ورغم الخسارة فإن لاعبي الجزائر نالوا احترام الجميع في ملعب اللقاء، نظراً إلى الأداء المميز على مدار اللقاء، خصوصاً في الشوط الثاني باعتراف الجميع. ويحاول الجزائريون اليوم الخروج بنتيجة إيجابية أمام الأرجنتين أحد أبرز المنتخبات المرشحة للقب، ويأمل في الحصول على تشجيع جماهير البرازيل الغريم التقليدي للأرجنتين. وفي المباراة الثانية في المجموعة، يلتقي منتخب هندوراس نظيره البرتغالي متصدراً المجموعة بفارق الأهداف فقط أمام هندوراس، حيث ستكون المباراة بمثابة مواجهة مثيرة على صدارة المجموعة. ويواصل المنتخب المكسيكي رحلة الدفاع عن لقبه الأولمبي بمواجهة ممكنة، حيث يلتقي منتخب جزر فيجي الوافد الجديد على الأولمبياد، والذي خسر صفر - 8 في مباراته الأولى بالمسابقة أمام نظيره الكوري الجنوبي ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي شهدت أيضاً تعادل المكسيك مع ألمانيا في مباراتهما الأولى في البطولة. وفي باقي المباريات يلتقي المنتخب الألماني نظيره الكوري الجنوبي في المجموعة الثالثة ويصطدم المنتخب النيجيري بنظيره السويدي، كما تلتقي اليابان منتخب كولومبيا ضمن منافسات المجموعة الثانية. شورمان: الحظوظ لا تزال قائمة ريو دي جانيرو (أ ف ب) يدرك المنتخب الجزائري جيداً أن أي تعثر أمام الأرجنتين، يبخر حلمه بتكرار إنجاز مشاركته الأولى قبل 36 عاماً، وتحديداً في أولمبياد موسكو 1980 عندما بلغ الدور ربع النهائي. وبدا التفاؤل على رجال المدرب السويسري بيار أندريه شورمان قبل هذه المباراة المصيرية والحاسمة، مشدداً على أن الحظوظ لا تزال قائمة. وقال: حظوظنا ما زالت قائمة رغم صعوبة المهمة، ما زلنا واثقين بإمكانياتنا، في كرة القدم يبقى كل شيء ممكناً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©