الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيستاني يحذر من «أزمة سياسية كبيرة»

19 يونيو 2010 00:25
حذر المرجع الأعلى لشيعة العراق الشيخ علي السيستاني أمس من حدوث أزمة “سياسية كبيرة” تستدعي تدخل مرجعيته لحلها إذا لم يتم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بسرعة، مُجدداً تأكيد التزامه الحياد في العملية السياسية العراقية. وقال المتحدث الرسمي باسمه حامد الخفاف للصحفيين في النجف “إن المرجعية لن تدعم أحداً من المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء كما أنها لا تضع فيتو على أي منهم”. وأضاف “نأمل في تشكيل حكومة ذات كفاءة قادرة على حل مشاكل البلد في وقت قريب، وألا تحدث أزمة سياسية كبيرة تستدعي تدخل المرجعية الدينية لحلها”. وذكر أن السيستاني “أكد على مسامع جميع زواره من السياسيين ومنهم وفد القائمة العراقية، الذي كان اللقاء بهم طيباً للغاية، أن تشكيل الحكومة يخضع إلى الحوار بين الكتل السياسية ووفقاً للآليات الدستورية”. ونفى الخفاف صحة تقارير إعلامية حول “دور المرجعية” في تشكيل التحالف بين الائتلافين الشيعيين “ائتلاف دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، و”الائتلاف الوطني العراقي” بزعامة عمار الحكيم. وقال “إن المرجعية الدينية لم يكن لها دور في التحالف كما لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع أبداً وكل ما ورد في تلك التقارير عارٍ عن الصحة تماماً”. إلى ذلك، حذر وكيل السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي من تأخير تشكيل الحكومة العراقية. وقال خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء “يجب الإسراع باستئناف جلسات مجلس النواب العراقي لأن هناك قلقاً وخوفاً من أن تستمر هذه الجلسات وتتجاوز السقف الزمني والدستوري”. وأضاف “لابد من تكثيف المشاورات واستشعار الكتل السياسية أهمية الوقت للإسراع بالوصول إلى تفاهمات واتفاقات بين الكتل السياسية في إنجاز المراحل الدستورية الثلاث التي هي مدخل لتشكيل الحكومة وهي الاتفاق على تسمية رؤساء البرلمان والجمهورية والوزراء ثم تبدأ مرحلة تشكيل الحكومة”. وتابع الكربلائي قائلاً “لابد من إبداء المرونة في سقف المطالب لدى جميع الكتل السياسية لأن كل كتلة لها مطالب وتصر هذه الكتلة أو تلك على مطالبها ولا تتنازل عن أي شيء، وقد يكون ذلك عائقاً أمام الوصول إلى تفاهم مشترك. كما لابد من مراعاة إشراك جميع المكونات السياسية في المفاوضات الجادة لأنها تمثل مكونات المجتمع العراقي جميعاً”. وخلص إلى القول “يجب أن يكون معيار اختيار الوزراء الجدد وتشكيل الوزارة المقبلة مبنياً على الكفاءة والنزاهة والقدرة على أداء الخدمة المطلوبة وليس على الانتماء إلى حزب أو جهة سياسية، لأن كل مشاكل العراق السابقة والحالية إنما جاءت من عدم الاعتماد المهني على هذه المعايير”. اتساع الخلاف في «التحالف الوطني» بشأن رئيس الوزراء الجديد شهد وليد (الاتحاد) - ذكرت مصادر داخل “التحالف الوطني العراقي” أمس أن الخلاف بين شقيه “ائتلاف دولة القانون” و”الائتلاف الوطني العراقي” حول المرشحين لمنصب رئيس الوزراء العراقي الجديد بدأ يتسع، موضحة أن المرشحين حتى الآن هم عادل عبد المهدي ونوري المالكي وإبراهيم الجعفري. واكدت المصادر لـ”الاتحاد” في بغداد ان التنافس قد يفضي الى ترجيح كفة عبد المهدي على المالكي لكن الاخير لن يقبل بذلك ما لم تقدم الكتل المنضوية تحت “الائتلاف الوطني العراقي” تنازلات كبيرة لائتلافه. على صعيد ذي صلة، باشر عدد من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين العراقيين اعتصاما مفتوحا تحت عنوان (العراقي) في ساحة الفردوس وسط بغداد، احتجاجا على مرور اكثر من 100 يوم على الانتخابات في العراق من دون تشكيل الحكومة الجديدة وتردي الخدمات والأمن وشيوع الفساد ومصادرة الحريات والتخندق الطائفي بين الفائزين في الانتخابات. وطالب المعتصمون بإنهاء “الفساد وسوء الادارة والاستهانة بمشاعر الناس وعدم توفير الخدمات اللازمة لهم والمحسوبيات وهيمنة احزاب معينة على السلطة والعنف المشبوه والاصطفافات الطائفية واستبداد نخبة معينة بالسلطة في العراق”. ودعوا الشعب العراقي إلى “التحرك من اجل وضع حد لكل هذا الخراب”. وأعلنوا أن الاعتصام سيتسمر حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
المصدر: النجف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©