الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

32 قتيلاً و92 جريحاً بهجمات دامية في العراق

32 قتيلاً و92 جريحاً بهجمات دامية في العراق
25 ابريل 2014 00:07
هدى جاسم، وكالات (بغداد) قتل 32 شخصاً أمس وأصيب 92 آخرون في يوم دام طال عدة مدن عراقية. وانتقد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف إغراق الأراضي في أبو غريب جنوب غرب العاصمة بغداد، والفلوجة بمحافظة الأنبار، عارضا مساعدة الأمم المتحدة، وسط احتدام المنافسة بين الأحزاب والكتل السياسية قبيل أسبوع على الانتخابات التشريعية في 30 أبريل الجاري. ودعا النائب عن كتلة الأحرار بمجلس النواب (البرلمان) بهاء الأعرجي القوات المسلحة للقيام «بانقلاب أبيض لصالح الشعب». وأعربت محافظة الأنبار عن خشيتها من انتخابات غير نزيهة وسط التفجر الأمني، ودعت المرجعية الدينية في النجف إلى المشاركة الكثيفة، ملمحة إلى دعم الزعيمين الدينيين مقتدى الصدر وعمار الحكيم. ففي محافظة بابل قتل 10 أشخاص وأصيب 25 آخرون بانفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب نقطة تفتيش للشرطة شمال الحلة، كما احترق عدد من السيارات كانت تقف في طابور أمام نقطة التفتيش. وفي محافظة الأنبار قتل 9 عراقيين وأصيب 14 بجروح جراء سقوط قذائف هاون على منازلهم في مناطق السجر والصقلاوية شمال المدينة، وحيي العسكري والجغيفي شرق المدينة، ومنطقة حي الشهداء جنوب المدينة. وقتل شرطيان عراقيان وأصيب 3 بجروح بانفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق الدولي السريع، غرب مدينة الرطبة. وقتلت قوة أمنية من «سوات» شخصين وجرحت 3 آخرين خلال عملية أمنية نفذتها في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة. وفي محافظة نينوى بلغت حصيلة تفجير السيارة المفخخة في قرية بايبوخ شمال الموصل قبيل فجر أمس 8 قتلى و45 مصابا بينهم نساء وأطفال، فيما نجا قائد شرطة محافظة نينوى ورئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة من محاولة اغتيال بتفجير مزدوج في حي الصحة غرب الموصل. وأصيب مدير عام في دائرة زراعة نينوى بهجوم مسلح في حي المهندسين شمال الموصل. وفي مناطق حزام بغداد قتل جندي وأصيب آخر إثر سقوط صاروخ كاتيوشا على مقر اللواء 59 بالفرقة السادسة في منطقة سبع البور شمال العاصمة. من جهة أخرى شدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف على أن المنظمة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة بالتنسيق مع الحكومة العراقية للتصدي للاحتياجات العاجلة لآلاف الأسر المتضررة جراء إغراق الأراضي في أبو غريب والفلوجة. وقال ملادينوف إن المنظمة الدولية تعد للتعامل مع الآثار المدمرة لإغراق الأراضي في منطقة أبو غريب والفلوجة والتي تهدد بغداد الآن، مشيرا إلى أن الجميع يواجه وضعاً إنسانياً خطيراً ومثيراً للقلق. وطلب ملادينوف من فريق الأمم المتحدة العمل معا مع السلطات العراقية لتحديد تلك الاحتياجات، بما في ذلك المأوى والغذاء والماء والصرف الصحي ومواد الإغاثة الأساسية، فضلاً عن المساعدات الطبية والأدوية المنقذة للحياة واللقاحات لمنع ظهور أي مرض بسبب ركود المياه. وتحتدم المنافسة بين الأحزاب والكتل السياسية في السعي للحصول على تمثيل في مجلس النواب العراقي المقبل. وقال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار إن «الانتخابات البرلمانية في الأنبار ستكون غير قانونية بالنظر إلى التدهور الأمني في المنطقة». فيما تشهد محافظة صلاح الدين حراكا ونشاطا متزايدين من قبل الكيانات السياسية والائتلافات من أجل الحصول على ثقة الناخبين البالغ تعدادهم في المحافظة أكثر من 780 ألف ناخب. وتكاد تكون الائتلافات الكبرى التي تسيطر على الساحة السياسية في العراق هي الأوفر حظاً في الحصول على المقاعد النيابية المخصصة لمحافظة صلاح الدين والبالغ عددها 12 مقعداً. من ناحية أخرى بدأت حركة التيارات السياسية تتجه نحو مدينة النجف التي تعد مقرا لبعض المرجعيات الدينية. وأعلنت مصادر من النجف أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سيصلي اليوم الجمعة في مسجد الكوفة مع نجل المرجع الديني الأعلى محمد رضا السيستاني، وهي إشارة إلى أن المرجعية الدينية لن تدعم رئيس الحكومة نوري المالكي باعتبار أن الصدر أبرز المعارضين له في هذه الانتخابات ويدعون إلى تغييره. وذكرت المصادر أن التيار الصدري الذي دخل الانتخابات بثلاث قوائم هي «الشراكة الوطنية» و«تيار النخب» و«تيار الأحرار»، سيتمكن من الحصول على مقاعد مهمة تؤهله لقول كلمة الفصل مع كتلة (المواطن) التي يتزعمها عمار الحكيم في اختيار رئيس الوزراء المقبل. وحسب المصادر فإن التحرك في الأسبوع الأخير سيتجه نحو النجف لانتظار أي إشارة واضحة توجه الناس بعدم اختيار المالكي لولاية ثالثة. وفي السياق نفسه وجه المرجع بشير النجفي بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات لضمان حصول الشعب على من يمثله تمثيلا حقيقيا. وذكر في بيان صدر عن مكتبه قائلا «المشاكل في العراق والبطالة وضياع الأموال وتبديد ثروة العراق والفقر، وفقدان الأمن بحيث لا يأمن الإنسان على ابنه حينما يخرج إلى المدرسة، وتفشي الإرهاب وتدهور المستوى المعيشي، هذه بعض تقصيرات الحكومة وقد سعينا في النصح بأكثر مما يجب ولم ينفع». وقال «لدينا مرشحون في المحافظات وإن لم تصلوا إلى أحدهم فإن عمار الحكيم هو الأقرب إلى الحوزة». من جانبه أكد النائب عن كتلة الأحرار النيابية بهاء الأعرجي أن «على الجميع المشاركة بالانتخابات وإحداث التغيير وأن أول من يحدث التغيير هم أبناء القوات المسلحة من خلال التصويت الخاص من خلال قيامهم بانقلاب أبيض لصالح الشعب ورفضهم للتصويت للأداة الفاشلة». وذكر أن «الانتخابات المقبلة امتحان لجميع الكتل السياسية»، مشددا على مشاركة الجميع في الانتخابات التي بها سيتحدد مصير ومستقبل العراق للسنوات الأربع المقبلة. وفي شأن متصل اتهمت شبكة «شمس» لمراقبة الانتخابات في العراق أمس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بـ«إهدار» المال العام. وجاء في بيان للشبكة أن عقود الحملات الإعلامية التي وقعتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، تثير علامات استفهام «كبيرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©