الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إقالة متأخرة

10 يناير 2011 22:58
هكذا هي عادتنا دائماً، الإقالة أثناء البطولة وبعد المباراة الأولى، فقد كان البرتغالي بيسيرو أول ضحايا كأس آسيا بعد الخسارة المفاجئة للأخضر أمام نسور سوريا بهدفين مقابل هدف واحد ورغم أن الاتحاد السعودي أدرى بعمل المدرب، ولكن يبقى هناك تساؤل: ألم يتم اكتشاف أن بيسيرو لا يصلح إلا الآن ومن خلال مباراة واحدة؟ فالمدرب كان يقود المنتخب السعودي منذ سنتين ووقع في العديد من المطبات التي نجا منها أو تغاضى عنها الاتحاد السعودي من باب إعطاء المدرب الفرصة، ولكن أن يستمر مدرب سنتين ومن ثم تتم إقالته، وفي خضم البطولة والمعمعة، فهو أمر غريب نوعاً ما، لأن المدرب القادم ناصر الجوهر بعيد عن التدريبات منذ فترة طويلة، وقد لا يمتلك النفس الذي يمكنه من العمل بالصورة المطلوبة وخصوصاً من الناحية الفنية، وهذا ليس تقليلاً منه كمدرب كبير سبق له أن قاد المنتخب الأخضر إلى البطولات في فترات سابقة، ولكن الحديث بالتأكيد هنا سيكون عن النواحي النفسية سواء للاعبين أو لامتصاص غضب الشارع السعودي الذي لم يكن راضياً على فكر المدرب بيسيرو، خصوصاً بعد أن لاقى انتقادات عديدة في “خليجي 20”. وبالتأكيد فإن بيسيرو لن يكون الضحية الأولى، وفي نفس الوقت أتوقع للمنتخب السعودي أن يعود كما كان إلى الواجهة، لأن عودته تعني أن البطولة بخير خصوصاً أنه يمتلك صيتاً كبيراً وجمهوراً عريضاً، فهناك عتب سعودي على الجماهير التي لم تحضر بكثافة إلى الملعب في المباراة الأولى، ولكن أتوقع بعد تغيير الجهاز الفني أن تقبل الجماهير بكثافة. بطولة كاس آسيا لا تزال في مرحلة التسخين، وبدأت ترتفع وتيرتها رويداً رويداً مع تعادل المنتخبين الياباني والأردني وأيضاً الفوز السوري على السعودي، وهما نتيجتان تبرهنان على أن الكرة لا تعرف المستحيل، وأن من يعطي الكرة تعطيه وأن الروح والشعور بالمسؤولية كفيلان بتغطية أي نواقص وإمكانيات، وهذا ما شاهدناه من المنتخب الأردني الذي لقن الياباني درساً، وكذلك السوري الذي تغلب على السعودي وتسبب في إقالة بيسيرو، ومن هنا نقول إن الكرة في الوقت الحاضر لا تعترف كثيراً بالفنيات كما لا تعترف أيضاً لا بتاريخ الماضي ولا الحاضر، ولكن تعترف بأن هناك من يحترمها ويقدرها ويعطيها كل الاهتمام وأن العلامة الفارقة هي الروح ثم الروح والروح. الحضور الإعلامي الكثيف في بطولة آسيا 2011 من كافة الجنسيات سواء ممن لهم علاقة بالبطولة أو من القارات الأخرى يعني أن الدوحة أصبحت الآن محط أنظار أكثر من السابق، ولذا فإن توجود 2000 إعلامي أمر رائع للغاية خصوصاً أن كل التسهيلات متوافرة للإعلاميين في الملاعب، وأيضاً في المراكز الإعلامية وخصوصاً المركز الرئيسي، ولكن هناك من يريد أن يتصيد لأي موضوع بسيط ويضخمه ويترك الإيجابيات العديدة التي توافرت للإعلاميين، لأنه باختصار لا توجد بطولة تستضيفها قطر إلا وتكون مثالية في كل التسهيلات. فهد العمادي (قطر) | fahed_alemadi@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©