السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يلمح لإنشاء منطقة عازلة داخل سوريا

أردوغان يلمح لإنشاء منطقة عازلة داخل سوريا
12 ابريل 2012
شددت أنقرة نبرتها حيال نظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس، بعد تصعيد مفاجئ للتوتر على الحدود مع سوريا حيث تجدد إطلاق النار من الجانب السوري ليل الأربعاء الخميس باتجاه مخيم للاجئين على الحدود في تركيا، مطالبة بإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لحماية المدنيين في البلاد المضطربة في ظل استمرار العنف، وألمحت إلى إمكانية إنشاء منطقة عازلة لاحتواء اللاجئين على الأراضي السورية. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من الصين حيث يقوم بزيارة “لا تدفعونا إلى حدود قدرتنا، لا نريد أن نفكر بالدخول إلى هناك، لكن إن كانت من جهة قادرة على إجبارنا على قرار كهذا، فهي النظام السوري”، بحسب الصحافة التركية أمس. ورأت الصحف في هذه التصريحات الغامضة توجهاً لدى الحكومة التركية المحافظة التي قطعت العلاقات مع حليفها السوري السابق، إلى التدخل على أراضي جارتها عبر إنشاء منطقة عازلة على الأراضي السورية من أجل احتواء دفق هائل من اللاجئين الساعين إلى دخول الأراضي التركية. وأقر دبلوماسيون أتراك اتصلت بهم فرانس برس للتعليق على هذه التصريحات، بأن “جميع الخيارات مطروحة” ما يلمح إلى أن أنقرة ستبحث عدة سيناريوهات في حال عدم احترام دمشق المهلة لوقف القتال بالكامل اليوم المصادف 12 أبريل عملاً بخطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان. وتؤوي تركيا حالياً حوالى 25 ألف لاجئ فروا من النزاع في سوريا وتعرب بانتظام عن قلقها من وصول نازحين إضافيين. وأكد أردوغان أن مساعدة اللاجئين كلفت حتى الآن 150 مليون دولار. وكانت الأوضاع على الحدود السورية التركية شهدت الاثنين الماضي، تصعيداً مفاجئاً إثر إطلاق نار من سوريا تسبب بإصابة 4 سوريين وتركيين اثنين في كيليس التركية التي تضم مخيماً للاجئين السوريين. ومساء أمس الأول، استهدف إطلاق نار من سوريا مجموعة من حوالى 100 سوري لمنعهم من الدخول إلى تركيا، لكن الرصاص وصل إلى المخيم. وأدان أردوغان من بكين “الانتهاك الواضح للحدود” وتوعد بالتحرك قبل أن يعيد وزير خارجيته أحمد داود أوغلو الذي كان يرافقه، إلى أنقرة على وجه السرعة. ورد وزير الخارجية السوري وليد المعلم باتهام أنقرة بنسف خطة عنان عبر مساعدة المعارضين الذين تؤويهم وتساعدهم على تهريب الأسلحة إلى سوريا، بحسب قوله. ومساء أمس الأول، عرضت شبكة “سي ان ان تورك” صوراً لرصاص يتم إطلاقه من سلاح رشاش مصدره مبنى لمراقبة الحدود عليه العلم السوري باتجاه الأراضي التركية في منطقة كيليس. وأفادت شبكات تركية عدة بأن القوات السورية أطلقت النار على سوريين حاولوا عبور الحدود للجوء إلى تركيا، وأن الرصاص أصاب المخيم الواقع بمحاذاة الحدود دون أن يؤدي إلى سقوط جرحى، لكنه أثار الذعر بين المقيمين في المخيم. وهذا هو الحادث الحدودي الثاني من نوعه منذ الاثنين الماضي. ومن المقرر أن يتوجه أردوغان غداً إلى الرياض لبحث الأزمة السورية. كما أشارت الصحف إلى أنه قد يزور روسيا كذلك بعد لقاءاته في بكين وهما حليفتان مقربتان لدمشق. إلى ذلك، قال متحدث باسم الخارجية التركية في أنقرة أمس، إن النظام السوري لم يسحب قواته كما وعد من المدن كما أنه ما زال يستخدم أسلحة ثقيلة. وأضاف المتحدث أن العنف كان يجب أن يتوقف بحلول أمس الأول، “ولما لم يحدث ذلك فنحن ننتظر وبشكل ملح أن يصدر مجلس الأمن قراراً يتضمن الإجراءات اللازمة لحماية الشعب السوري”. وذكرت وسائل إعلام تركية أن أردوغان يعتزم مواصلة جهوده الرامية إلى التوصل إلى إجماع دولي بشأن الصراع في سوريا.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©