واشنطن تجدد الالتزام بتطبيق اتفاق السلام السوداني

جددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تأكيد التزام الولايات المتحدة بتطبيق اتفاقية السلام الشاملة في السودان التي تتضمن تنظيم الاستفتاء حول مصير جنوب السودان في موعده. وقال مكتب فيليب كرولي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إنّ الوزيرة كلينتون اجتمعت أمس مع ثامبو إمبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق، رئيس لجنة تطبيق اتفاقية السلام في السودان، الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة بالسودان هايلي منكريوس، وأكدت الحاجة لإجراء مُناقشة فورية وجادة لترتيبات ما بعد اتفاقية السلام الشامل مثل قضايا الموارد الطبيعية والأمن والمواطنة. وقال إنّ وزيرة الخارجية الأميركية رحّبت بجهود الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لدعم مُحادثات ما بعد اتفاقية السلام الشامل التي تَتم بالتعاون مع شُركاء دوليين. وأوضحت كلينتون الحاجة العاجلة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى أن يتحركا بأسرع ما يمكن لدعم آلية تنفيذ الاستفتاء المقبل، مُشددةً على دعم جهود المصالحة السودانية التي تُعقد بالدوحة. وناشد البيان، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والدول المجاورة للسودان “للتحدث بصوتٍ واحدٍ في هذه الفترة الحرجة من تاريخ السودان”. على صعيد آخر كشفت وزارة الداخلية السودانية عن توصلها لمعلومات جديدة في قضية هروب قتلة الدبلوماسي الأميركي جون جرانفيل وسائقه السوداني قد تسرع عملية القبض عليهم، وقالت إنها تعرفت إلى متهم جديد متورط في القضية واعتبرته مصادر بالوزارة (العقل المدبر) والمسؤول عن تخطيط وتمويل العملية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات المعنية تشتبه في فرار ثلاثة من المطلوبين صوب الولاية الشمالية بينما بقي رابعهم وهو عبد الرؤوف أبوزيد حمزة بالعاصمة الخرطوم. وأفاد الناطق الرسمي باسم الشرطة اللواء محمد عبد المجيد في تصريح لـ(الاتحاد) إن الوزارة تمكنت من التعرف إلى متهم جديد في القضية ويدعي أحمد جعفر تولى عملية تهريب القتلى الأربعة إلى خارج العاصمة الخرطوم مستخدماً سيارة دفع رباعي . وقال إن الشرطة تحكم خيوطها للوصول إليه قريباً.وأكد عبد المجيد أن عمليات بحث واسعة النطاق تجري داخل البلاد وخارجها لتعقب الجناة، لكنه رفض تأكيد معلومات ذكرتها مصادر بالوزارة لـ(الاتحاد) تفيد بوجود ثلاثة من الهاربين في مدينة دنقلا، عاصمة الولاية الشمالية. وقال لا يمكن الركون إلى الاعتقاد بوجود الجناة في منطقة بعينها، مشيراً إلى أن مثل هذه المعلومات تقوض جهود الشرطة وتمد الجناة بخطط الملاحقة وتجعلهم يسرعون في تغيير مناطق وجودهم كلما دنت منهم يد الشرطة. وقال إن السلطات الأمنية والشرطية تعمل عن كثب وبشكل متناغم لسبر أغوار القضية وإكمال عملية القبض في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى بعض الإجراءات التي اتخذتها في الشأن منها تعميم نشرة جنائية ببيانات المتهمين الهاربين تلتمس خلالها معاونة المواطنين في التعرف إلى القتلى وتقديمهم إلى العدالة، كما تم إخطار (الانتربول) وتعميم نشرة (برتقالية) بأسمائهم. والمدانون الأربعة هم عبد الباسط الحاج الحسن، عبد الرؤوف أبوزيد محمد حمزة (ابن داعية مشهور)، مهند عثمان يوسف وأحمد محمد مكاوي إبراهيم.