الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

30 قتيلًا و70 مفقوداً حصيلة حريق «جرينفل تاور»

30 قتيلًا و70 مفقوداً حصيلة حريق «جرينفل تاور»
17 يونيو 2017 04:45
لندن (أ ف ب) أكدت شرطة لندن، أمس، وفاة 30 شخصا على الأقل في حريق برج «جرينفل تاور» السكني، فيما يخشى وفاة عشرات آخرين، في وقت تواصل عناصر الإطفاء البحث عن جثث وسط تصاعد الغضب بشأن استخدام كسوة للجدران الخارجية يعتقد أنها تسببت في الانتشار السريع لألسنة اللهب. وقال قائد الشرطة ستيوارت كوندي أمام البرج المتفحم «نعرف أن 30 شخصا على الأقل توفوا نتيجة هذا الحريق.. أعتقد أن العدد سيزداد». وأضاف أن الشرطة فتحت تحقيقا جنائيا ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن «الحريق بدأ بشكل متعمد». وأوضح أن عناصر الإطفاء نجحوا أخيرا في إخماد الحريق بشكل كامل، بعد يومين على اندلاعه ليلة الثلاثاء الأربعاء في المبنى المكون من 24 طابقا في حي تقطنه شريحة من الطبقة العاملة محاط بحيي كنسينجتون وتشيلسي الميسورين. وأفادت تقارير إعلامية بأن أكثر من 70 شخصا في عداد المفقودين. ولكن لم يتضح بعد إن كانت الجثث التي تم العثور عليها حتى الآن هي لبعض من هؤلاء. وحذرت الشرطة من أنه قد يكون من المستحيل التعرف على بعض الضحايا. وأوضح كوندي أن بين الضحايا الجدد شخصا توفي متأثرا بإصابته في المستشفى فيما لا يزال يخضع للعلاج 24 ناجيا 12 منهم في العناية المركزة. واستخدم عناصر الإطفاء طائرات مُسيرة وكلاب أثر للبحث في المبنى، مشيرين إلى صعوبة وصول العناصر إلى بعض الطوابق العليا بسبب المخاوف من ثبات بنيته. وانتشرت ملصقات تحمل صور المفقودين، بينهم أطفال ومسنون، وضعها أقارب يائسون في المنطقة المحيطة بالبرج التابع للبلدية فيما يساعد الناجين عدد كبير من المتطوعين. ومن جهتها، زارت الملكة اليزابيث الثانية وحفيدها الأمير وليام مركز الرعاية الاجتماعية حيث تم إيواء بعض الناجين. وأمرت الحكومة بفتح تحقيق يقوده قاض إلا أنها تتعرض لضغط متزايد للتصرف بشكل سريع. وقال وزير المجتمع المحلي البريطاني ساجد جويد لإذاعة «بي بي سي» إن «شيئا ما لم يسر على ما يرام هنا، شيء ما حصل بطريقة خاطئة إلى حد كبير». وأوضح جويد أن الحكومة أمرت بفحص مبان مشابهة مع إيلاء اهتمام خاص للكسوة الخارجية التي تستخدم لتحسين واجهة المبنى وإضافة طبقة عازلة للمباني المبنية من الاسمنت والفولاذ. وقال «علينا القيام بكل ما هو ممكن لضمان الحفاظ على سلامة الذين يعيشون في هذه الممتلكات. فإما أن يجعلوها آمنة أو أن يجدوا مساكن أخرى. يجب القيام بذلك»، مضيفا أنه سيتم تأمين منازل للناجين. وتعرضت رئيسة الوزراء تيريزا ماي لانتقادات عدة لعدم لقائها السكان عندما زارت الموقع أمس الأول للتحدث إلى عمال الطوارئ. ولكنها التقت بالمصابين في المستشفى أمس. وارتفعت أصوات سكان المنطقة الذين تجمعوا وهم يطرحون استفساراتهم على رئيس بلدية لندن صادق خان عند مروره في الحي أمس. وسأل فتى خان «كم طفل مات؟ ماذا ستفعلون الآن؟» فيما حاول رئيس البلدية تهدئة التوتر. وأرغم الحريق السكان على مغادرة المبنى وسط دخان كثيف على الدرج الوحيد المتوفر أو القفز من النوافذ أو حتى إلقاء أولادهم في الشارع. وبين الضحايا، لاجئ سوري هو محمد الحاج علي البالغ من العمر 23 عاما والذي قدم إلى بريطانيا مع أخيه عام 2014. وأفادت منظمة «حملة التضامن مع سوريا» في بيان أن «محمد قام برحلة خطرة للهروب من الحرب والموت في سوريا، قبل أن يواجه الموت هنا في المملكة المتحدة. جاء محمد إلى هذا البلد بحثا عن الأمن، والمملكة المتحدة فشلت في حمايته». سكن الحاج علي في الطابق الـ14 وكان طالبا في الهندسة المدنية في جامعة «وست لندن». وتتنامى الاسئلة بشأن سرعة انتشار ألسنة اللهب وتطويق النيران للشقق الـ120 التي يتكون منها المبنى في ما وصفه قادة الإطفاء بالحريق غير المسبوق. وتتركز الانتقادات على الكسوة التي غلفت بها الجدران الخارجية للمبنى الاسمنتي العائد إلى سبعينات القرن الماضي كجزء من عملية تجديد انتهت قبل سنة وكلفت 8.7 مليون جنيه إسترليني (11 مليون دولار، 9,9 مليون يورو).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©