الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات وألبانيا تؤكدان أهمية دفع العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي إلى آفاق أرحب

الإمارات وألبانيا تؤكدان أهمية دفع العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي إلى آفاق أرحب
14 ابريل 2015 01:03
أبوظبي (وام) أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة سعي الإمارات إلى تطوير وتعزيز علاقاتها الثنائية مع جمهورية البانيا وتبادل وجهات النظر، وبحث أوجه التعاون والنظر في مختلف القضايا التي تهم البلدين، والدخول في مشاريع مشتركة جديدة تعود بالنفع المشترك وتحقيق مصالح بلدينا الصديقين. جاء ذلك خلال كلمة لمعاليه في افتتاح المنتدى الاقتصادي الإماراتي الألباني الذي عقد بقصر الإمارات بأبوظبي أمس، ونظمه القطاع الاقتصادي بوزارة الخارجية بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة، وبحضور إيدي راما رئيس وزراء جمهورية البانيا، ودتميير بوشاتي وزير خارجية البانيا، واربين احميتاج وزير الاقتصاد والسياحة وريادة الأعمال الألباني، وخالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية وسعادة محمد ثاني مرشد الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وجمعة الكيت الوكيل المساعد للتجارة الخارجية، وفهد عبيد التفاق مدير إدارة الشؤون الاقتصادية والتعاون الدولي بوزارة الخارجية، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين بالدولة. وتوجه معاليه في بداية كلمته بالشكر والتقدير لرئيس الوزراء الألباني وأعضاء وفد بلاده لزيارتهم الكريمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والعاصمة أبوظبي، ورحب بهم في المشاركة بأعمال المنتدى معربا عن أمله في أن يسهم هذا المنتدى في عقد شراكات جديدة بين البلدين في كل من القطاعين الحكومي والخاص وأن يحقق النتائج المرجوة منه لدفع العلاقات الثنائية المميزة إلى مزيد من التعاون. واكد على أهمية الدبلوماسية الاقتصادية في رسم خارطة السياسة الخارجية في الدولة والذي يتمثل في عقد هذا المنتدى لمد جسور التواصل الاقتصادي بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات. وقال معاليه « لقد شهد حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين نموا جيدا بنسبة 24 بالمائة بين عامي 2012 إلى 2013 حيث بلغ 9.1 مليون دولار إلى 11.4 مليون دولار « موضحا « أن هذا الرقم يعتبر صغيرا لا يلبي طموحاتنا بما يعكس مستوى العلاقات القائمة بين البلدين وعليه نتطلع لمزيد من العمل المشترك لرفع مستوى التبادل التجاري بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة لكلا البلدين الصديقين». وأعرب وزير الطاقة عن تطلعه للمزيد من التعاون في المجالات الاقتصادية المختلفة مع جمهورية البانيا مثل الطاقة والطاقة المتجددة والسياحة والزراعة. وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها البنية التحتية الجاهزة القادرة على المنافسة العالمية باعتبارها مركزا عالميا للنقل الجوي والموانئ البحرية للتصدير ولإعادة التصدير، كما أن البنوك الوطنية لديها القدرة التنافسية في دعم رجال الأعمال والمستثمرين بالدولة، داعيا البنوك لفتح أفرع لها في كلا البلدين مما سيعزز نمو القطاع المالي. كما دعا الجانب الألباني لاستغلال البنية التحتية للدولة ومؤسساتها الرائدة لتكثيف العمل المشترك في القطاعين الحكومي والخاص، والى استكشاف المزيد من الفرص ومجالات الاستثمار وتقديم الاقتراحات والحلول العملية للتغلب على العقبات ان وجدت والتي قد تعيق تطوير هذه العلاقة. الأمن الغذائي وأكد معالي سهيل المزروعي على أهمية تعزيز التعاون في المجال الزراعي والأمن الغذائي بين البلدين، ودعا إلى تشكيل وفد من رجال الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات لزيارة البانيا، والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، كما دعا الشركات الإماراتية للاستفادة من الموارد الطبيعية والخبرات والقدرات الألبانية في هذا المجال، كما دعا رواد الأعمال وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة، وخلق شراكات استراتيجية مع نظرائهم الألبان. وأعرب معاليه عن تطلعه إلى زيادة التنسيق في العمل المشترك ضمن أطر المنظمات الدولية والمؤتمرات والمحافل الدولية ودعم الترشيحات المتبادلة بما يتوافق مع مصلحة البلدين. وقال معاليه « من أجل تطوير العلاقات الثنائية فإننا نقترح تفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين، وخاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وتمهيد الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال والشركات الوطنية التي ترغب في الاستثمار في كلا البلدين عن طريق زيادة تبادل الزيارات الرسمية بين كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص في البلدين، وإنشاء مجلس رجال أعمال لتعزيز وتطوير الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لكلا لبلدين والتركيز على فتح آفاق مستقبلية ثنائية في البلدين أو في دول أخرى. واكد وزير الطاقة في ختام كلمته عمق العلاقات بين البلدين من خلال تعزيز العلاقات الثنائية القائمة مع جمهورية ألبانيا الصديقة في كافة المجالات. أشادة البانية من جانبه أشاد معالي إيدي راما رئيس وزراء جمهورية البانيا بالعلاقات القائمة بين الإمارات والبانيا، وأعرب عن سعادته بزيارة الإمارات، وبحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به والوفد المرافق. وقال «ان هناك الكثير من التعاون يجمع البلدين الصديقين حيث تعلمنا من الامارات الكثير من التجارب والخبرات خاصة في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والمياه «وأشار الى ان البانيا في طور التكامل مع الاتحاد الاوروبي ولكنها بحاجة الى الكثير من العمل للقيام بذلك لكي تصبح جزءا منه، وهي مرشحة لذلك، وتبذل جهودا في رفع معدلات النمو في بلد اقتصاده صغير وليس نشطا. ودعا إلى استثمارات مباشرة في بلاده مشيرا في هذا الصدد إلى المشاورات الجارية حاليا مع موانئ دبي العالمية من اجل إقامة شراكة استراتيجية، وتعاون مستقبلي وسبل تعزيز العلاقات بين الجانبين. كما دعا المستثمرين الإماراتيين إلى البحث في الفرص الاستثمارية في مجال المياه والزراعة، وبقية القطاعات الأخرى التي تشهد نموا ملحوظا من قبل مستثمري دول أوروبية وآسيوية. وأكد أن الحكومة الألبانية قدمت الكثير من التسهيلات لرجال الأعمال والشركات المستثمرة، من حيث إلغاء القيود على تدفق الأموال أو إعادة تحويله كما أن هناك برنامجا واعدا لبناء فرص عمل جديدة للداخلين في سوق العمل الألباني. من جهته استعرض اربين احميتاج وزير الاقتصاد والسياحة وريادة الأعمال الألباني الفرص الاستثمارية في بلاده، والتي تشمل قطاعات السياحة والطرق والزراعة والصناعة الكيماوية والبلاستيكية والطاقة والطاقة المتجددة والتسهيلات التي تقدم للمستثمرين والقوانين والتشريعات الجديدة والإصلاحات الاقتصادية التي تسهل من عمل المستثمرين وتحويل رؤوس الأموال. وقال إن رأس المال البشري الألباني يتميز بالجودة والمهارة موضحا أن 57 بالمائة من السكان هم أقل من 25 سنة. من جهتها حثت هند يوسف اليوحه مديرة إدارة سياسات التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد خلال العرض الذي قدمته في المنتدى، القطاع الخاص الألباني على تكثيف مشاركاته في المؤتمرات والمعارض التجارية والاستثمارية التي تحتضنها دولة الإمارات والتي تعد الأكبر في المنطقة. واستعرضت مقومات الاقتصاد بدولة الإمارات والحوافز الاستثمارية التي تقدمها الدولة في مختلف القطاعات، ونجاح سياسة الدولة في التنويع الاقتصادي، كونها تعد أكبر مركز تجاري في المنطقة. وقالت اليوحه «يمكن للقطاع الخاص الألباني الاستفادة من مركز الدولة، والبنى التحتية المتوفرة لانطلاق السلع الألبانية من الإمارات إلى منطقة الشرق الأوسط «. وأشارت هند اليوحه إلى أن المشاريع المستقبلية التي ستقام في دولة الإمارات مثل « أكسبو 2020 « في دبي يفتح المجال والفرص للقطاع الخاص للاستثمار في مختلف القطاعات ومن أهمها الإنشاءات والسياحة والخدمات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©