الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تهدد اليابان بضربة نووية

كوريا الشمالية تهدد اليابان بضربة نووية
13 ابريل 2013 00:29
عواصم (وكالات) - حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري كوريا الشمالية أمس من مغبة إطلاق صاروخ مؤكداً أن ذلك سيكون «خطأ فادحاً»، في حين باتت بيونج يانج الآن تهدد اليابان بضربة نووية. وقال كيري في مؤتمر صحفي في سيؤول، أول مرحلة في جولة آسيوية تدوم ثلاثة أيام «إذا قرر كيم جونج أون إطلاق صاروخ سواء كان في بحر اليابان أو اتجاه آخر فإنه يختار عمداً تجاهل المجتمع الدولي برمته». وأضاف «سيكون خطأ فادحاً يرتكبه لأن ذلك سيزيد أكثر من عزلة بلاده» مؤكداً أن لهجة بيونج يانج العدائية «غير مقبولة». وشدد الوزير الأميركي على أن الولايات المتحدة تدعم «وجهة نظر» الحكومة الكورية الجنوبية المؤيدة إقامة علاقة ثقة مع الشمال. وقال كيري إن الولايات المتحدة لن تقبل أبداً بكوريا الشمالية كقوة نووية وإنها ستهب للدفاع عن سيؤول إذا اقتضت الضرورة. وأضاف في مؤتمر صحفي «نحن متحدون جميعاً من حيث إن كوريا الشمالية لن تكون مقبولة كقوة نووية». ودعا كيري مجدداً بكين، التي سيزوها اليوم السبت إلى استعمال نفوذها على حليفتها الكورية الشمالية. وقال كيري «يجب أن يستعد قادة كوريا الشمالية للعيش طبقاً للالتزامات والمعايير الدولية التي وافقوا عليها» مؤكداً أن للصين «قدرة هائلة على إنجاز الفارق في هذا الشأن». وفي افتتاحية نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية مساء أمس هددت بيونج يانج اليابان «باللهيب الذري» واعتبرت تصريحات طوكيو «استفزازية» بشأن نيتها رصد صاروخ قد تطلقه بيونج يانج ويهدد أراضي اليابان. وحذر النظام الكوري الشمالي من أن «اليابان ما زالت هدفاً لجيشنا الثوري». وكتبت الوكالة أن «اليابان دائماً في مرمى نيران جيشنا الثوري وإذا قامت بأدنى حركة فإن شرارة الحرب ستطال اليابان قبل سواها». وأعلنت اليابان أمس أنها ستنشر صواريخ «باتريوت» في جزيرة اوكيناوا بشكل دائم بهدف تعزيز درعها المضاد للصواريخ في أوج التوتر مع كوريا الشمالية. وأوضح وزير الدفاع الياباني اتسونوري اونوديرا أنه سيتم تركيز صواريخ باتريوت بشكل دائم في القاعدتين العسكريتين باوكيناوا «في أقرب وقت ممكن في أبريل». ولم تشأ وزارة الدفاع اليابانية التعليق على ذلك لكنها قالت إنها «ستتخذ كل الإجراءات الممكنة للرد على كل السيناريوهات المحتملة». وتحسباً لاحتمال إطلاق صاروخ أو عدة صواريخ متوسط المدى قريباً، وربما الاثنين، ذكرى ميلاد مؤسس كوريا الشمالية، أعطت طوكيو تعليمات للجيش الياباني كي يدمر أي صاروخ كوري شمالي يهدد الأراضي اليابانية. وذكر نائب كولورادو الجمهوري دوج لامبرون تقريراً صدر عن الاستخبارات العسكرية الأميركية جاء فيه أن كوريا الشمالية قد تكون توصلت إلى تصغير السلاح النووي وتركيبه على صاروخ بالستي، لكن مع مصداقية «ضعيفة». غير أن مسؤولاً أميركياً صرح لفرانس برس بعد ذلك بقليل طالباً عدم كشف هويته أن الولايات المتحدة «لا تعتقد» أن تكون كوريا الشمالية قادرة على إطلاق صاروخ مجهز برؤوس نووية. وهي شكوك تتقاسمها وزارة الدفاع الأميركية وسيؤول. وقال البنتاغون إنه «قد يكون غير صحيح الاعتقاد أن نظام كوريا الشمالية انتهى من اختبار وإعداد القدرات النووية المذكورة». بينما قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن «كوريا الشمالية أجرت ثلاث تجارب ذرية لكن ما زال الغموض قائماً حول إمكانية صنعها رأساً نووياً صغيراً وخفيفاً بما فيه الكفاية لتركيبه على صاروخ». إلى ذلك، أسقطت طائرة هليكوبتر كورية شمالية خمسة من المظليين قرب الحدود مع الصين أمس في استعراض للقوة بعد أسابيع من تهديدات بيونج يانج بشن حرب. وقال مراسل رويترز في مدينة داندونج الصينية على الحدود مع كوريا الشمالية إنه أمكنه رؤية مظليين كوريين شماليين يقفزون من طائرة هليكوبتر سوفييتية الصنع خلال تدريبات فوق سينويجو على الجهة المقابلة من الحدود. وقفز خمسة أشخاص من الهليكوبتر قبل أن تختفي الطائرة خلف صف من الأشجار على طول نهر يالو الذي يفصل بين الدولتين. ولم تظهر مؤشرات على وجود أي أنشطة عسكرية أخرى. كما أمكن رؤية ست قاذفات قديمة أخرى ترابض إلى جانب مدرج مطار سينويجو. من جانبها، نفت وزارة الدفاع الوطني الصينية تقارير أجنبية بأن جيش التحرير الشعبي الصيني يحشد قواته على الحدود مع كوريا الشمالية. وقال متحدث باسم الوزارة إن «هذه التقارير غير صحيحة. فالصين تراقب عن كثب تطورات الوضع الحالي على شبه الجزيرة الكورية وتلتزم دائماً بضمان السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا». ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) انديرس فوج راسموسين أمس كوريا الشمالية إلى وقف تصرفاتها التهديدية على الفور مشيداً بجهود كوريا الجنوبية في السعي لإجراء حوار لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وجدد راسموسين إدانة الحلف «للخطاب والتصرفات الاستفزازية» لبيونج يانج والتي «تفرض تهديداً خطيراً على السلام والأمن والاستقرار الاقليمي والدولي». وقال: «أدعو كوريا الشمالية إلى أن توقف على الفور تلك التصرفات وسعيها للحصول على أسلحة دمار شامل تنتهك قرارات الأمم المتحدة». وأضاف «أدين كوريا الجنوبية بسبب سعيها للتوصل لحلول سلمية من خلال الحوار». وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة مباشرة لزعيم كوريا الشمالية بالتوقف عن مزيد من الاستفزازات، مؤكداً ضرورة إحلال السلام مجدداً في شبه الجزيرة الكورية. وذكر الأمين العام أنه يتعين أيضاً على زعيم كوريا الشمالية العمل على تحسين مستوى معيشة المواطنين في بلاده. ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما كوريا الشمالية إلى التخلي عن «سلوكها العدائي». وأضاف «لا أحد يريد حدوث نزاع في شبه الجزيرة الكورية، ولكن من المهم لكوريا الشمالية، كما لكل الدول في سائر أنحاء العالم، احترام القواعد الأساسية». وتابع الرئيس الأميركي «سنبقى نحاول حل بعض من هذه الملفات بشكل دبلوماسي حتى وإن كانت الولايات المتحدة، ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية رعاياها والوفاء بالتزاماتنا تجاه حلفائنا في المنطقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©