الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: 4 آلاف جهاز طرد مركزي تعمل و 3 آلاف قيد التركيب

طهران: 4 آلاف جهاز طرد مركزي تعمل و 3 آلاف قيد التركيب
30 أغسطس 2008 01:21
أكدت طهران أمس امتلاكها 4 آلاف جهاز طرد مركزي تعمل بالفعل فيما توجد 3 آلاف قيد التركيب، مجددة التزامها بالمضي قدماً في برنامجها النووي، في حين اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان التدخل الاجنبي في جورجيا هو الذي يقف وراء أزمة القوقاز· وأعلن وكيل وزير الخارجية الإيرانية علي رضا شيخ عطار أن أربعة آلاف جهاز للطرد المركزي تعمل حالياً في منشآت نطنز لتخصيب اليورانيوم، وأضاف علي رضا شيخ عطار للصحفيين ''أن ثلاثة آلاف من أجهزة الطرد المركزي هي الآن قيد التركيب''· وحول سياسة إيران الخارجية، قال مساعد وزير الخارجية: ''إذا كان الغربيون على ثقة من أن القرارات التي يصدرونها ستركعنا لكان من المؤكد أنهم كانوا يشددونها ضدنا''· وأشار عطار إلى عدم وجود تاثير للقرارات ضد ايران، وقال إن إنتاجنا الصناعي قد شهد نمواً رغم العقوبات المفروضة ضدنا''· وصرح عطار بأن صمود إيران قد حقق إنجازات كبيرة، بما فيها الطاقة النووية، معتبراً أن ''مواقف أميركا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة تنطلق من غضب البيت الأبيض إزاء إيران''، وقال إن حضور ممثل أميركا في مباحثات جنيف كان من أجل إقناع الرأي العام الأميركي فقط، واتهم الاتحاد الأوروبي بأنه ''يواجه التناقض في مواقفه''· وتتناقض تصريحات شيخ عطار -الذي سوف يصبح سفيراً لإيران لدى ألمانيا وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية- مع ما أعلنه الرئيس الإيراني نجاد الشهر الماضي من أنه من بين ستة آلاف جهاز طرد مركزي جديد أصبح خمسة آلاف جهاز في حالة تشغيل· وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن أن حوالي 3000 إلى 3500 جهاز طرد مركزي في حالة تشغيل في منشأة ناتانز· وغالباً ما يكون هناك اختلاف بين ما تعلنه إيران عن عدد أجهزة الطرد المركزي وبين ما تنشره وكالة الأنباء الإيرانية· وعلى صعيد الموضوع النووي نفسه اعتبر برويز داوودي النائب الأول للرئيس الإيراني أن إيران نجحت في الصمود أمام الضغوطات الغربية في الموضوع النووي، وقال للمصلين في صلاة الجمعة بطهران: إن ''إصرار ومقاومة حكومة نجاد في الوقوف أمام الرغبات الأميركية والغربية في الموضوع النووي هي التي أجبرت الأميركيين على تغيير موقفهم وإرسال ممثل عنهم إلى مباحثات جنيف''، وأضاف: ''في مباحثات جنيف حضر المسؤول الأميركي رغم أن إيران لم تعلق أنشطة التخصيب''· في السياق ذاته، أكد أمامي كاشاني عضو مجلس الخبراء ''أن إيران لن تتراجع عن النووي قيد أنملة، وعلى الأوروبيين ألايعملوا على تشنج الأوضاع الهادئة''، وقال ''إن إيران لن تخشى تهديداتكم، وإننا لن نتراجع قيد أنملة عن البرنامج النووي''، وأضاف: ''لقد جربوا معنا كل وسائل القوة لكنهم لم يفلحوا''· وطالب أمامي كاشاني في خطبة الجمعة المعارضين لحكومة نجاد بضرورة استخدام النقد البناء بدلاً من النقد التخريبي، وامتدح جهود حكومة نجاد في الموضوع النووي والوقوف أمام الاستكبار العالمي على حد وصفه، معتبراً نظام ولاية الفقيه في إيران بأنه ''نظام ديمقراطي وليس استبدادياً، لأن هناك مجلساً يضم 80 عالماً يقومون بواجب المراقبة للمرشد الأعلى، إضافة إلى دراسة خصائصه القيادة والفقهية''· واعتبر كاشاني الحملاتِ الدعائيةَ الغربيةَ ومساعدةَ بعض الشخصيات المعارضة في الداخل الإيراني هي السبب في تقديم مفهوم مغلوط حول حكومة الولي الفقيه، وأشار كاشاني إلى أن ذلك ليس بالأمر الجديد· من جانب آخر اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ان التدخل الاجنبي وتصرفات القادة الجورجيين هما المسؤولان عن الازمة في جورجيا ودعا القوى الاقليمية الى ايجاد حل سلمي للنزاع· وقال خلال اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في عاصمة طاجيكستان ''إن المشكلة نتجت عن تدخل (دول) خارجية عن المنطقة وعن تصرفات القادة الجورجيين· نعتبر انه لو لم تتدخل دول أخرى لكان سكان المنطقة يعيشون بهدوء''· وأضاف ''نعتقد أنه كان يتوجب على المسؤولين الجورجيين ان يضبطوا الوضع بشكل أفضل ويمنعوا الدول الخارجية عن المنطقة من التدخل''، داعيا ''جميع الدول الخارجية عن المنطقة الى عدم التدخل وكذلك دول المنطقة الى ايجاد حل للمشاكل''· وكان الرئيس الايراني انتقد في وقت سابق تحركات حلف الاطلسي في منطقة الاتحاد السوفيتي السابق متهما المنظمة الاطلسية بزيادة التوترات بين روسيا والدول التي كانت تدور في فلكها وبينها جورجيا·
المصدر: طهران دوشانبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©