الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تسيطر على مدرسة المدفعية بحلب

المعارضة تسيطر على مدرسة المدفعية بحلب
6 أغسطس 2016 12:20
عواصم (وكالات) نجحت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، أمس، في السيطرة على مدرسة المدفعية بمنطقة الراموسة في مدينة حلب بشكل كامل، ما يجعلها على بعد أمتار عن فك حصار حلب الشرقية. وأكدت الفصائل المقاتلة في بيان لغرفة عمليات فتح حلب، مواصلة المعارك، مطالبة المدنيين في المدينة بالتزام منازلهم وتجنب حواجز النظام ومقراته التي ستكون مستهدفة في أي لحظة. وأحصت كتائب المعارضة السورية مئات الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام والطيران الروسي ضد مواقعها في محيط حلب وريفها. وتأتي هذه التطورات في وقت تمكنت المعارضة في حلب من التصدي لمحاولات قوات الأسد للتقدم على جبهات مساكن الـ1070 شقة وتلة الشرفة ومخيم حندرات التي استعادتها المعارضة من يد الميليشيات. وتشكل السيطرة على مدرسة المدفعية خطوة كبيرة نحو فك الحصار عن مناطق حلب الشرقية، إذ لم يعد أمام فصائل المعارضة سوى السيطرة على الكلية الفنية الجوية لربط الأجزاء الشرقية من حلب بأجزائها الغربية. وسيطر مسلحو المعارضة في وقت سابق على «مبنى الضباط وكليتي البيانات والتسليح» في الراموسة الواقعة على تخوم مدينة حلب من جهة الجنوب، وذلك بعد مواجهات وصفت بالعنيفة. وأضاف الناشطون الميدانيون أن معركة السيطرة على «مبنى الضباط» في المحور الجنوبي من حلب، أسفرت عن مقتل «أكثر من 20 عنصراً من قوات النخبة لقوات النظام السوري» والميليشيات الموالية. كما سيطرت المعارضة على «مستودع الذخيرة الأول داخل كلية المدفعية»، وفقاً للناشطين الميدانيين الذين تحدثوا عن «انهيار كامل لقوات النظام داخل المبنى، وسط تقدم كبير لمجموعات المعارضة». وكانت المعارضة نجحت في الأيام الأخيرة في تحقيق تقدم على أكثر من محور في حلب وريفها، في سعيها لفك الحصار عن الأحياء الشرقية بحلب التي حاصرتها القوات الحكومية بعد السيطرة على طريق الكاستيلو. وتحدثت كتائب المعارضة عن نجاحها في كسر خطوط الدفاع الأولى عن قرية العامرية، والسيطرة على منطقة الجمعيات، على المحور الجنوبي من مدينة حلب، مؤكدة مقتل عدد من قوات النظام. بدورها، قالت الأمم المتحدة إن جهوداً دبلوماسية مكثفة تُبذل بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية في مدينة حلب. وأضافت أنها تأمل في التوصل إلى اتفاق حول خطة إنسانية شاملة في الأيام القليلة المقبلة، معتبرة على لسان مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية يان إيجلاند، أن الممرات التي فتحتها روسيا في حلب غير كافية، آملاً بخطة أكثر شمولاً. ولا تزال المعارك مستمرة بين الجانبين وسط غارات جوية كثيفة يعتقد أن طائرات القوات الحكومية السورية أو طائرات الحليف الروسي تستهدف الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة. وقتل 10 أشخاص، من بينهم 7 أطفال، ومواطنة، وأصيب عدد من المواطنين، وذلك نتيجة الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في حي المرجة بمدينة حلب. ومن المرجح أن يرتفع عدد الضحايا لوجود حالات خطرة وسط الجرحى، بينما قصف الطيران المروحي مناطق في حيي الحرابلة والصالحين بمدينة حلب، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل، وإصابة آخرين. واعتبر زعيم جبهة «فتح الشام» أبو محمد الجولاني في تسجيل صوتي أمس أن نتائج معركة حلب «ستقلب موازين الصراع» في سوريا. وذكر التلفزيون السوري الرسمي من جهته أن الجيش «تصدى لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية إلى عدد من النقاط العسكرية على محور الكليات جنوب غرب حلب». وأحصى المرصد مقتل 112 مدنياً على الأقل، بينهم 33 طفلاً، من ضمنهم قتلى حي المرجة، منذ بدء هجوم الفصائل الأحد وحتى ظهر أمس. ويتوزع القتلى بين 42 مدنياً، ضمنهم 11 طفلاً جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة، في مقابل 65 مدنياً، ضمنهم 22 طفلاً في الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام جراء قذائف أطلقتها الفصائل. كما قتل خمسة مدنيين في قصف للفصائل على حي الشيخ مقصود، حيث غالبية كردية في مدينة حلب. وأفاد المرصد بمقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان جراء قذائف أطلقتها الفصائل على حي الحمدانية، تحت سيطرة قوات النظام في حلب. وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، حققت قوات سوريا الديموقراطية «تقدماً إضافياً في مدينة منبج بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم داعش، وباتت تسيطر على سبعين في المئة من مساحة المدينة»، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «تنظيم داعش دخل مرحلة النهاية في منبج، لكن ذلك لا يعني أن المعركة ستنتهي خلال أيام بسبب وجود كثافة سكان في المناطق تحت سيطرة التنظيم»، موضحاً أن الأخير يتخذ المدنيين «دروعاً بشرية» خلال المعارك. وأضاف «ما حققته قوات سوريا الديموقراطية خلال أسبوع عجزت عن تحقيقه منذ بدء هجومها» للسيطرة على منبج في 31 مايو بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة أميركية. إلى ذلك، قال الجيش الدنماركي أمس إن طائراته قصفت سوريا للمرة الأولى بعد أن وسعت الدنمارك معركتها ضد تنظيم «داعش»، لتضم سوريا إلى جانب العراق. وقالت قيادة الدفاع الدنماركية إن أربع طائرات من طراز إف-16 قصفت مدينة الرقة معقل التنظيم، مستهدفة منشآت للقيادة والتحكم ومخازن للأسلحة وأعضاء التنظيم. وقال يان دام قائد المهمات الدولية للقوات الجوية لوسائل إعلام دنماركية، إن الضربات الجوية هي «مساهمة مهمة» لعمل التحالف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©