قوات الاحتلال تواصل الاعتداءات بالضفة الغربية

علاء المشهراوي، وام (غزة) - أُصيب عدد من حراس المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة بجروح خلال اشتباك بالأيدي مع مستوطنين يهود متطرفين حاولوا اقتحام باحات المسجد وإقامة طقوس تلمودية فيها. واحتج مدير عام إدارة الأوقاف الإسلامية المقدسية الشيخ عزام الخطيب، على تصرفات المستوطنين لدى قوات شرطة إسرائيلية تدخلت وفضت الاشتباك، لكنها سمحت للمستوطنين لاحقاً بالدخول إلى باحات المسجد والتجول فيها. كما أُصيبت فلسطينية اسمها سميحة إسماعيل سلامة النواجعة بجروح ورضوض في جميع أنحاء جسدها جراء اعتداء مستوطنين ملثمين عليها بالضرب المبرح أثناء رعيها الأغنام في وادي سوسيا جنوب الخليل. وقال منسق “اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان” في جنوب الخليل راتب الجبور، إن عدداً من رعاة الأغنام هناك خلصوها من المستوطنين. إلى ذلك، ذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته في الضفة الغربية المحتلة اعتقلت 7 فلسطينيين، بدعوى أنهم “مطلوبون”، وأحالتهم إلى “الجهات الأمنية” للتحقيق معهم”. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الكوم جنوب غرب الخليل، واعتقلت الشاب أنور يعقوب العواودة بعد الاعتداء علية بالضرب. وذكر شهود عيان أنها اعتقلت كذلك الشاب عيسى خيري عزام الزغير وناشطاً فرنسياً بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل. وقال المتحدث باسم “اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان” في بيت أُمَّر شمال الخليل محمد عوض إن قوات الاحتلال داهمت منازل هناك واعتقلت الفتى حمزة ناصر حسن أبوهاشم وقريبيه أحمد خضر أبو هاشم وجمال خليل أبوهاشم وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على فلسطينيين اشتكوا معها، فأصيب العديد منهم بحالات اختناق. وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضريح الشهيد عز الدين القسام في حيفا، فيما بدأت شركات متعاقدة وزارتي المواصلات والإسكان الإسرائيليتين حفر خط مجاري داخل مقبرة القسام في بلد الشيخ بالمدينة وحفريات واسعة في مقبرة قرية طيرة حيفا المدمرة منذ عام 1948 تمهيداً لبناء جدار إسمنتي على جانب لشارع سيقام بجوار المقبرة. وقالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” إن وفدا منها اتفق مع الشركات الإسرائيلية على وقف الحفر إلى حين إيجاد حلول يمكن من خلالها تجنب انتهاك حرمة المقبرتين.