«هياف» بطل سباق دلما لـ «الشراعية» 43 قدماً

توج محمل هياف لسيف بن علي بن ميزر الرميثي وهو نوخذته بطلاً لسباق دلما للمحامل الشراعية 43 قدماً بعد أن أثبت تفوقه بجدارة في أن يكون أول الواصلين لخط النهاية وسط منافسة شهدت مشاركة كبيرة وضخمة للعديد من المحامل من مختلف أنحاء الإمارات، وحل ثانياً المحمل عاتي لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبقيادة النوخذة عبيد سعيد الطاير وجاء ثالثاً المحمل طوفان لأحمد سعيد سالم الرميثي وهو نوخذته. حضر السباق الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان والشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان. انطلق السباق في الرابعة والنصف لتبدأ رحلة الخمسة عشر ميلاً بحرياً إلى كورنيش أبوظبي، ومنذ ربع الساعة الأول كانت المنافسة حامية ما بين المحامل خاصة مع محاولة كل نوخذة الانفراد بالصدارة منذ البداية، واتخاذ أفضل مسار في سبيل ذلك، حيث بدأت بعض المحامل في الاتجاه للأعلى، وشقت بعضها الطريق من سافل البحر، في حين كانت خبرة البعض قد جعلتهم يعتمدون الدخول من المنتصف. ومع مرور الوقت بدأت ملامح المتصدر تتضح خاصة مع تقدم هياف من عالي البحر، واستمر السباق حتى النهاية ليكون هياف أول الواصلين متوجاً نفسه بلقب الجولة الختامية من سباقات المحامل 43 قدماً، وحلول محمل عاتي في المركز الثاني، والطوفان في المركز الثالث. وكانت تفاصيل السباق المثير قد بدأت مبكراً بعد أن اطلعت اللجنة المنظمة على سرعات الرياح المختلفة، واعتمدت مسار الانطلاقة من بين المسارات المقترحة والتي كانت جميعها على خط واحد، وقد تم تحديد نقطة التجمع للمحامل المشاركة قبل بدء السباق بيوم حيث اتجهت المحامل إلى النقطة في الصباح الباكر، وبدأت عمليه تجهيز وتجربة المحامل وإعدادها لخوض السباق، ومع حلول الثانية والنصف أعلنت اللجنة عن الاتجاه إلى نقطة انطلاق السباق لتغادر المحامل في مشهد جميل ولوحة بديعة في طريقها إلى نقطة البداية. من جانبه أكد أحمد حبروش الرميثي رئيس لجنة متابعة سباقات المحامل الشراعية أن الحصاد الإيجابي كان وافراً من خلال سباق دلما وسباقات الشراع الماضية لموسم 2010. وقال : كانت الميزة الأبرز هي استخدام النظم الحديثة والاستفادة من خبرات النادي التنظيمية في مختلف البطولات العالمية لكي تطلق من خلال انطلاقة سباق المحامل، وهو ما كان له بالغ الأثر في تطوير جانب مهم في السباقات، أيضاً التعاون الكبير للجنة الشراع مع كوادر النادي أبرز السباقات بشكل أفضل،، وجعلها تنتعش من خلال كل ما نظم لهذا الموسم. وأضاف : استخدام الأساليب الحديثة في الإشراف على السباق ساهم في نشر الرياضة وبشكل أكبر في محيط الشباب الإماراتي، خاصة مع الإقبال المتزايد في المشاركة ودخول عدد كبير من المحامل من خلال كل سباق، وهو ما نسعى إليه عبر عملنا من خلال اللجنة بأن نساهم في توسيع القاعدة الشعبية لهذه الرياضة ونشرها في مختلف إمارات الدولة، خاصة وأنها تبرز قيمة جميلة من خلال المزج ما بين الأصالة والرياضة في طابع فريد. وحول سباق دلما أكد الرميثي، أن التوقيت السليم والذي اختارته اللجنة لإقامة السباق، بالإضافة إلى مراعاة حالة الجو وارتفاع الأمواج كانت من أهم أسباب نجاح السباق، خاصة مع رضا المتسابقين بشكل عام وارتياحهم الكبير للموعد الذي تم تحديده. وقال: نجاح أي تحد رياضي يعتمد على مدى رضا المشاركين من خلاله، وقد كان الطابع العام لارتياح المتسابقين والبحارة لمواعيد السباق شهادة نجاح للسباق. وأشاد الرميثي بالدور الكبير لأعضاء لجنة متابعة سباقات الشراع، مؤكداً أن خبرتهم العريقة في التنظيم ساهمت في نجاح جميع سباقات الموسم، وفي تقديمها عبر حلة جديدة ومغايرة عن السابق. سالم الرميثي: ختام رائع للموسم المحلي أبوظبي (الاتحاد) - أكد سالم الرميثي مساعد مدير عام نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية أن سباق دلما كان خير ختام لموسم النادي المحلي 2010، والذي شهد العديد من المحطات التنظيمية المختلفة. وقال: جاء سباق دلما ليسدل الستار على موسم مميز قدمه النادي من خلال جميع أنواع السباقات البحرية الحديثة والمحلية، وبلا شك فإننا نولي بطولات الشراع أهمية خاصة لما تحمله من معان ودلالة على رغبة النادي في الاحتفاظ بطابع هذه الرياضة، والسعي لتطويرها دوماً من أجل ضمان الاستمرارية طوال السنوات القادمة لهذه الرياضة. وهنأ الرميثي جميع الفائزين من خلال السباق والسباقات الماضية في بطولات الشراع، مؤكداً أن اختلاف الأبطال في كل سباق وأسماء من يصعدون إلى منصات التتويج، هو دليل على أن الجميع يشتركون في الخبرة وفي المهارة. وأضاف: تعدد أسماء الأبطال والفائزين هو أمر إيجابي ودليل على أن أي من المشاركين مرشح لاحتلال المراكز الأولى، خاصة مع الخبرة الكبيرة والتي يتمتع بها أغلب المشاركين بحكم وجودهم ضمن سباقات الشراع لسنوات مضت. ناصر الظاهري: التعاون الحكومي أعطى بعداً آخر للسباق أبوظبي (الاتحاد) - وجه ناصر الظاهري مشرف عام السباق الشكر والتقدير للدور الكبير الذي قام به جهاز حماية المنشآت وشرطة أبوظبي والمركز الوطني للأرصاد والزلازل في إبراز السباق بصورة متكاملة ومن مختلف النواحي. وقال الظاهري: كان للتنسيق مع مختلف الجهات بالغ الأثر في أن نرتقي بتنظيم السباق للأفضل والتميز من مختلف النواحي، وجاء التعاون المثمر مع جميع الجهات لكي يؤكد حرص الجميع على نجاح السباق وبروزه في أفضل صورة، خاصة وأنه قد كانت لنا اجتماعات عديدة قبل بدء السباق بأيام من أجل الوقوف على مختلف المتطلبات والتحضيرات للتنظيم. «الجرافات الوطنية» راعية الحدث أبوظبي (الاتحاد) - رعت شركة الجرافات البحرية الوطنية سباقات القوارب الشراعية لموسم 2010 في نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية. وكانت الشركة قد أعلنت عن تقديم رعايتها والدعم لهذا الحدث في جميع الجولات التي ستقام هذا الموسم.