الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادة الفلسطينية تطالب العالم بإدانة الاستيطان

القيادة الفلسطينية تطالب العالم بإدانة الاستيطان
12 ابريل 2012
عبدالرحيم حسين (رام الله) - أقام مستوطنون يهود أمس بؤرة مستوطنة جديدة لهم في الضفة الغربية المحتلة، غداة مطالبة القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي بإدانة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية، لأنه يدمر “حل الدولتين”. وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أن عشرات من المستوطنين احتفلوا بإقامة بؤرة استيطانية قُرب مستوطنة “حشمونئيم” شرق رام الله (وسط الضفة الغربية) أطلقوا عليها أسم “أور حداش” بمعنى “نور جديد”، وأكدوا أنهم يعتزمون تحويلها إلى مستوطنة دائمة. وذكرت أن الرئيسة السابقة للمجلس الاستيطاني “كدوميم” وإحدى قادة حركة “نحلاة” الاستيطانية المدعوة دانييلا فايس قالت في خطاب ألقته أمامهم “إن إسرائيل هي التي سوف تقرر مصير أرض إسرائيل على الرغم من كل ما ينشر ويقال أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما والإدارة الأميركية، ونحن نعلم أن أرض إسرائيل لليهود وسنبني في كل مكان فيها”. وأضافت أن قوة من جيش الاحتلال حضرت إلى المكان واعتقلت مستوطنين وأخضعتهما لتحقيق سريع ثم أطلقت سراحهما. وصرح وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي لوكالة “فرانس برس”في رام الله مساء أمس الأول بأن مراقب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور سلم رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر أبريل الجاري ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون رسائل متطابقة من القيادة الفلسطينية تطالب فيها المجتمع الدولي بإدانة الأنشطة الاستيطانية وسائر السياسات الإسرائيلية غير القانونية ذات الصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدس الشرقية، كما طالبهم باتخاذ تدابير عاجلة للضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لإجبارها على وقف جميع هذه الأعمال والسياسات فوراً. وأوضح المالكي أن الرسائل تؤكد أن توسيع الاستيطان هو تدمير منهجي لتسوية القضية الفلسطينية وفق مبدأ “حل الدولتين”. كما تتضمن شرحاً مفصلا لآخر النشاطات الاستيطانية غير القانونية مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل والبنى التحتية المدنية الفلسطينية والتصريحات الاستفزازية لإقامة مستوطنات جديدة وتوسيع المستوطنات القائمة، بغية تهجير العائلات الفلسطينية لتسهيل التوسع الاستيطاني وتقويض النمو الطبيعي للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية في المستقبل. وقال “إن هدف هذه الرسائل في هذا الوقت بالتحديد هو أن يبقى موضوع الاستيطان على رأس أولويات مجلس الأمن والأمم المتحدة لا سيما أننا تقدمنا العام الماضي بمشروع قرار أقره العالم اجمع باستثناء الولايات المتحدة، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن إسرائيل لم تغير سياستها الاستيطانية مستغلة الظروف العربية والدولية، ومنها الانتخابات الأميركية، لتمرير مشاريعها الاستيطانية ومنع إقامة دولة فلسطينية”. وتهدف، أيضا إلى تحضير الأجواء المناسبة لنعود ونطلب التصويت على قرار بإدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه فوراً في عموم الأراضي الفلسطينية”. وأضاف أنها تستبق اجتماع اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط مساء أمس في واشنطن، حيث تسعي القيادة الفلسطينية لكي يتضمن بيانها نصاً واضحاً يؤكد أن مواصلة الاستيطان هي العقبة الأساسية في طريق إحياء مفاوضات سلام حقيقية وجادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. إلى ذلك، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد اشتية أمس أن القيادة الفلسطينية تدرس تقديم طلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين لديها إلى صفة دولة مراقبة خلال الشهرين المقبلين، كبديل لاستمرار جمود مفاوضات السلام بسبب الاستيطان . وقال للإذاعة الفلسطينية “في هذه المرحلة، تدرس القيادة الذهاب إلى الجمعية العامة من أجل استخراج قرار يعترف بدولة فلسطين على الحدود المحتلة عام 1967 في ضوء التجربة الناجحة لنيل عضوية كاملة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو”. وأضاف “نحن ذاهبون في هذا المسار الشهر القادم أو الذي يليه على أن لا يغني ذلك عن طلبنا في مجلس الأمن الذي للأسف الشديد لا يحظى حتى الآن بالأصوات التسعة الكافية نتيجة التهديدات الأميركية باستخدام حق النقض الفيتو”. وشدد اشتية على أنه من دون وقف كامل للبناء الاستيطاني والتزام إسرائيل بمرجعية “حل الدولتين” ضمن حدود عام 1967، فلن يحرك بيان اللجنة أي ساكن في مسار السلام الفلسطيني-الإسرائيلي. وقال “إسرائيل قتلت كل إمكانية لسير بمسار سياسي ناجح، لذلك الرباعية تدرك أنها تتحرك في فراغ سياسي للعام الجاري 2012”. كما أكد ضرورة إبقاء القضية الفلسطينية على سلم أولويات العالم على الرغم من كل الانشغالات الدولية والإقليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©