الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس جمعية الفلك يستبعد رؤية هلال رمضان اليوم وغداً

30 أغسطس 2008 01:15
استبعد خلفان سلطان النعيمي رئيس جمعية الإمارات للفلك رؤية هلال رمضان ليلتي السبت والأحد اللذين يوافقان 29 و30 شعبان، معللا ذلك بأن القمر يغرب اليوم قبل الشمس بحوالي 15- 20 دقيقة في منطقة الخليج، وبالتالي ''لا يمكن مشاهدته وهو غير موجود أصلا''· على أن النعيمي رأى أن بدء الصوم يوم الاثنين المقبل ''صحيح'' رغم صعوبة تحري الهلال في الخليج والذي قد يرصد في بلد مثل اليمن وبتلسكوب، مؤكدا أن الاختلاف في تحديد مواعيد بداية ونهاية الأشهر القمرية ''بات غير مقبول'' بسبب التقدم العلمي التطبيقي وموافقته مع العلم الشرعي الفلكي لحسابات بداية الشهور ونهايتها· وتجتمع اليوم لجنة تحري رؤية هلال شهر رمضان لعام 1429 هجري الموافق 2008 ميلادي، التي شكلها أمس الاول معالي وزير العدل هادف بن جوعان الظاهري، في دائرة القضاء بأبوظبي بعد صلاة المغرب، على أن تقوم جميع المحاكم الشرعية في الدولة بتحري الرؤية وموافاة اللجنة بما يثبت لديها· وأشار النعيمي إلى أنه مع اقتراب حلول شهر رمضان من كل عام، والذي ستجتمع لجنة لرصده مساء اليوم، يزداد الاختلاف عن صحة بداية الشهر ونهايته، وذلك بسبب ارتباطه بفرائض شرعية، الأمر الذي جعل الناس يتركون الاعتماد على الفلكيات قصدا أو من دون قصد في باقي الاشهر فلا يستخدم الحسابات الفلكية في حياته إلا نادرا· وقال رئيس جمعية الفلك إن أهمية التقويم القمري جاء من ارتباطه بفرائض الإسلام، فمن الاولى معرفة هذه الأشهر الاثني عشر أو على الأقل معرفة ترتيبها رقميا محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة وذو الحجة· وكان علماء دين أكدوا أن الاختلاف في تحديد اليوم الأول من شهر رمضان المتوقع حلوله نهاية الشهر الحالي، والذي يصل أحيانا إلى فارق 4 أيام بين منطقة وأخرى ''أمر طبيعي وعلمي لا يخالف الشرع''، مشيرين إلى أن الاختلاف ناتج عن تباعد المواقع الجغرافية على سطح الأرض· ولفتوا في ندوة نظمتها الاربعاء الماضي رابطة هواة الفلك في نادي تراث الإمارات في أبوظبي تحت عنوان ''رؤية الهلال والتقاويم''، الى أنه حين يكون الاختلاف نتيجة عدم دقة الحساب أو التوهم بالرؤية أو استخدام مفاهيم مختلفة للمحاق والهلال فذلك ''أمر يجب الاحتياط له والأخذ بأسباب العلم وسيلة لتوثيقه''· وأشار النعيمي إلى أنه يجب معرفة كيف تبدأ الاشهر، فالشهر القمري يبدأ بهلال القمر، حيث يكون معقوفا عاكسا لضوء الشمس بعد غيابها، وينتهي شرقا كما بدأ غربا، فيتحرى المسلم بعد صلاة الفجر شروق القمر، فإن ظهر للمتحري فلا يمكن أن يهل بنفس اليوم مساء من الغرب· وأوضح رئيس جمعية الفلك أنه في حال مشاهدة الهلال مساء 29 من الشهر، فقد بدأ الشهر الجديد، وغير ذلك يتم إكمال الشهر ثلاثين يوما، وقد يتحرى مساء الثلاثين للتأكد والتحري لأنه سيظهر يقينا لمن أراد أن يتأكد من هلاله· وقال إن ''العلم التطبيقي يدرس القمر كحالة علمية، فهو تابع للأرض، فلزم معرفة حركته وخواصه ومدته في العلم التطبيقي لإكمال دورته 27 يوما تقريبا ثم يبدأ من جديد ويبدأ وينتهي عند استقامة الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم، حيث يبدأ ويسمى القمر الجديد ونهايته في نفس النقطة ولا يتطرق هنا لبداية الهلال الذي هو موعد انعكاس الضوء من سطح القمر على جزء من الأرض''· وأضاف أن ''العلم الشرعي وضع القمر مرجعا لحساب الشهر بالبدء من هلاله أي بداية انعكاس الضوء من سطح القمر وانعكاسه على جزء من سطح الأرض، فيبدأ القمر الأول ثم يتدرج في أطواره حتى يصبح بدرا ثم يعود وينقض حتى تنتهي أطواره بطور المحاق وهو الفترة التي يمكثها القمر بالقرب من الشمس ولا يعكس ضوءها للأرض، وهي الفترة التي تحدث الفرق من يوم ليوم ونصف ويصحح القمر مدته لنصف يوم من شهر لشهر، بحيث تكون بعض الشهور 29 وبعضها ،30 وليس شرطا أن يكون شهر 29 وشهر 30 بالتوالي، ومن ذلك لا تعارض أصلا بين العلمين لاختلاف التطبيق لكل منهما''· واشار الى مساعدة العلم التطبيقي في دقة التقويم القمري وبداية الأشهر، فقد وصل العلم الحديث لتفاصيل دقيقة عن الأجرام ومنها القمر، حتى أصبحت علومه ثابتة يقينا، فقد وصل الإنسان الى سطح القمر 12 مرة ووضع الأجهزة الدقيقة على سطحه لتتبع حركته''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©