السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاة مفتي مصر السابق من محاولة اغتيال

نجاة مفتي مصر السابق من محاولة اغتيال
6 أغسطس 2016 11:03
أحمد شعبان، وكالات (القاهرة) أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أن عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، نجا أمس من محاولة اغتيال استهدفته أمام مسجد بمدينة (السادس من أكتوبر) بمحافظة (الجيزة). وأوضحت الوزارة في بيان، أنه أثناء خروج جمعة من منزله بمدينة (السادس من أكتوبر)، مترجلاً للتوجه إلى أحد المساجد القريبة من محل إقامته لإلقاء خطبة صلاة الجمعة، قام مجهولون بإطلاق النار تجاهه، إلا أن القوة المرافقة له والمكلفة تأمينه، بادلتهم إطلاق النيران، ما دفعهم للفرار. وأكدت أن جمعة لم يصب بأذى جراء الحادث «الآثم»، إلا أن إطلاق النيران، أسفر عن إصابة طفيفة لأحد أفراد القوة المكلفة التأمين، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبط مرتكبي الهجوم. وقال جمعة عقب نجاته من محاولة الاغتيال «إذا مات علي جمعة، فإن هناك مئات من علماء الأمة علي جمعة، بل هناك آلاف وملايين يدافعون عن الحق ضد فساد البشرية والأرض». وأضاف في تصريحات له، أن هذه المحاولات هي نهاية الجماعات الإرهابية التي تريد فساداً في الأرض ولا تريد أن تستمع إلى النصيحة، «عليهم أن يتوقفوا عن الكذب والافتراء والفساد الذي ينفذونه في مصر من كل اتجاه». وتابع مفتي الجمهورية السابق «الله ناصرنا والآجال بيد الله، ولا تتقدم نفس في لقائها مع ربها ولا تتأخر». وأصدر مكتب، مفتي مصر السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بياناً تعقيباً على محاولة اغتياله، جاء فيه «إنه على عادة الخوارج، كلاب أهل النار، وحبهم للعيش في الدماء، حاول شرذمة من الفئات الضالة الاعتداء على الدكتور علي جمعة، عند باب المسجد وهو في طريقه لأداء صلاة الجمعة، ولكن عناية الله عز وجل حفظت الشيخ من كل مكروه وسوء». وجاء في البيان أيضاً «إننا قد تعودنا من كلاب النار مثل هذه الأحداث الصبيانية، والحمد لله لم تمنعنا تلك الخزعبلات من تعطيل شعيرة الجمعة، فخطبنا الجمعة وأقمنا الصلاة، لأن منهجنا عمارة المسجد وعمارة الكون، وليس خراب الدنيا والآخرة، وعقيدتنا التعمير لا التكفير والتدمير، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)». وأعلنت حركة تطلق على نفسها اسم «سواعد مصر - حسم»، مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال. وزعمت الحركة في بيان لها عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه تم استهداف جمعة من خلال كمين تم إعداده له ولطاقمه، ما أسفر عن إصابة حارسه الشخصي، متوعدين بمحاولات أخرى. واستنكر الأزهر الشريف، بشدة، في بيان، محاولة الاغتيال الفاشلة. وذكر البيان أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أجرى اتصالاً هاتفياً بالدكتور علي جمعة للاطمئنان على سلامة فضيلته من محاولة الاغتيال الفاشلة. وجاء في البيان: «والأزهر الشريف، إذ يستنكر بشدة هذا الحادث الإجرامي، فإنه يحمد الله عز وجل على سلامة فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها ورجال أمنها وعلماءها من كل مكروه وسوء». ودان الدكتور شوقي علام، مفتي مصر «العملية الإرهابية الخسيسة»، وأكد أن «عصابة التطرف والإرهاب يريدون أن يخرسوا أصوات الحق التي تصدع وتحارب منهجهم المتطرف بالحجة والبرهان، فهم لا يعرفون لغة إلا لغة الدماء والدمار». واستنكر وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، العملية الجبانة، مؤكداً: «إننا جميعّاً فداء لديننا من أن تتخطفه يد المتطرفين لتشوه وجهه الحضاري، وصورته النقية البيضاء، وفداء لوطننا من أن تنال منه يد الغدر والإرهاب». وأكد الوزير، في بيان رسمي، أن هذه العملية الجبانة الغادرة لا تستهدف الدكتور علي جمعة وحده، إنما تستهدف أمن الوطن من جهة، وترويع العلماء وتخويفهم من جهة أخرى، غير أن كل هذه الأمور لا تزيدنا إلا قوة وصلابة في مواجهة الإرهاب. ودانت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بشدة، محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، جراء إطلاق مجهولين النار عليه أمام أحد المساجد بمدينة 6 أكتوبر. وقال بيان لهيئة كبار العلماء، إنها إذ تدين هذا الحادث الإرهابي الخسيس، فإنها تؤكد أن هذه المحاولات البائسة لم ولن ترهب العلماء المخلصين أو تثنيهم عن أداء رسالتهم السامية، مؤكدة أن الأزهر الشريف سيبقى حصناً لمصر وللأمة، بل وللدنيا كلها، من كل الأفكار المتطرفة، سائلة المولى -عز وجل- أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها ورجال أمنها وعلماءها من كل مكروه وسوء. كما دان مجلس الوزراء المصري برئاسة المهندس شريف إسماعيل، محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، مؤكداً أن هذا الحادث الخسيس حاول النيل بمنتهى الغدر من إحدى قامات هذا الوطن، ورموزه المضيئة التي تضع على عاتقها دوماً مسؤولية كشف جهل دعاة التطرف والعنف، وتأكيد حقيقة الدين الإسلامي الذي يدعو إلى غرس مبادئ السماحة والوسطية. وشدد مجلس الوزراء على مواصلة الجهود من جانب الجهات الأمنية لضبط مرتكبي هذا العمل الإجرامي، لينالوا الجزاء الرادع.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©