الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصحة المدرسية في الشارقة تدعو إلى اعتماد كادر تمريضي

الصحة المدرسية في الشارقة تدعو إلى اعتماد كادر تمريضي
30 أغسطس 2008 01:13
أكدت الدكتورة آمنة حمد علوان مديرة الصحة المدرسية أهمية اعتماد كادر تمريضي في جميع المدارس، في ظل ما تعانيه الصحة المدرسية من ''نقص حاد'' في عدد الممرضات، ما يضطرهم لوضع ممرضة واحدة لمدرستين· وذكرت أن إجمالي عدد الممرضات 42 موزعات على 86 مدرسة· وأشارت الى أن المقاصف المدرسية الحكومية تخضع لإشراف تام ومراقبة شديدة من قبل الصحة المدرسية وذلك باعتماد عينة عشوائية تأخذها ممرضة المدرسة من الطعام بغية فحصها والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي· بيد أن المدارس الخاصة ''لا تخضع لإشراف كبير من ناحيتنا نظراً لتعدادها الذي وصل الى 91 مدرسة''، مطالبة بضرورة تخصيص صحة مدرسية للمدارس الخاصة· وحذرت علوان من انتشار عدد من الأمراض بين طلبة الصفوف الدنيا والمرحلتين الإعدادية والثانوية في الإمارة جراء الاختلاط والحر وكثافة الصفوف فضلا عن العادات غير الصحية المنتشرة بين المراهقين والصغار· وأشارت علوان أن طلبة رياض الأطفال يصابون عادة بنزلات معوية وزكام، معبرة عن أسفها لغياب الوعي عند الكثير من الأمهات بإجبار صغارهم على الصوم وخروجهم دون وجبة الإفطار ما يسبب حالات من الغثيان، في ظل تزامن العام الدراسي الجديد مع شهر رمضان الفضيل· وأوضحت أن أجسام الصغار لا تحتمل الجوع لساعات الى جانب حاجتهم الضرورية للسوائل في هذه المرحلة العمرية، عازية انتشار ظاهرة السمنة بين الطلاب إلى طريقة الأكل وأساليب التغذية غير المتوازنة وغير الصحية المتبعة لدى هذه الفئة والتي تركز على الأكلات السريعة والمقليات· وقالت مديرة الصحة المدرسية في الشارقة إن العام الدراسي الماضي لم يشهد انتشار فيروس معوي يسبب الاسهال والقيء كما حدث العام الذي سبقه بيد أنه شهد حالات كثيرة لـ ''جدري الماء''، مشددة على أهمية العزل للطفل المصاب به وعدم دخوله المدرسة لحين شفائه وانتهاء فترة حضانة المرض· واعتبر الدكتور عبد الرؤوف الحاج أحمد مسؤول الصحة في إحدى المدارس الخاصة انتشار أمراض في مطلع الفصل الدراسي ''أمراً حتمياً'' بسبب الاختلاط وكثافة الفصول التي تصل في بعض المدارس الخاصة إلى 35 طالباً· وبشأن السمنة أكد أنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالكولسترول موضحاً أنها طبقات من الدهون تسبب تصلب الشرايين والجلطات وآلام المفاصل والقلب وانسداد الشرايين والأوردة· وقال إن الدراسة التي انتهت منها جامعة الشارقة مؤخراً كشفت أن 5- 6 طلاب من أصل 22 طالباً يعانون من مرض السمنة بنسبة تقدر بـ25 % كما أشارت الى أن أوزان طلاب في الصف الخامس الابتدائي يتجاوز الـ 70 كجم، ما يشكل خطراً جسيماً على هؤلاء الصغار حيث إنها أعلى من معدلاتها الطبيعية بنسبة 50%· وقال إن السمنة داء مرتبط بعدم الحركة والكسل والنمط الغذائي المغرق بالدهون والزيوت والشحوم والخالي من المواد الست الغذائية الرئيسية وأهمها الألياف والمعادن والفيتامينات ثم النشويات والبروتينات والدهون فضلا عن أساليب النوم المعكوسة والجلسات الطويلة أمام شاشة الكمبيوتر أو ما يسمى بنمط الحياة العصرية· ولفتت الدكتورة آمنة علوان إلى أن الصحة تعتمد في سياستها على ثلاثة محاور رئيسية الأول وقائي ويشكل خط الدفاع الأول، ثم المراقبة والملاحظة من خلال ممرضة المدرسة كأن يظهر على الطفل إحمرار أو حكة شديدة أو تحسس أو أي من المظاهر الملفتة· والنقطة الثالثة تركز على تلقي العلاج وحصول الطفل على مدة العزل الكافية، إذ أن الصحة المدرسية تشدد على إحضار شهادة من الطبيب تؤكد خلو الطفل من المرض وشفائه التام· وتناولت أهم أمراض بداية الفصل الدراسي وهي الزكام والإنفلونزا والنزلات المعوية والغثيان والقيء وضربات الشمس· ودعت الأهل إلى ضرورة الإكثار من السوائل لابنائهم، فيما شددت على تكييف المدارس واعتماد الصالات الرياضية المغلقة أو المظلات الكبرى في الساحات· وذكرت مديرة الصحة المدرسية أن برنامج الصحة يشتمل على 8 مكونات رئيسية هي الخدمات الصحية والتثقيف الصحي والبيئة الصحية المدرسية وتعزيز صحة العاملين بالمدارس والتغذية المدرسية والتربية الرياضية وخدمات الصحة النفسية والاجتماعية ومشاركة المجتمع· وعرفت الصحة المدرسية بأنها جملة محاور صحية ونفسية وبيئية واجتماعية تتفاعل مع بعضها البعض داخل المدرسة وخارجها· لافتة الى أن رسالة الصحة المدرسية بالدولة تسعى الى تعزيز ووقاية ورفع المستوى الصحي للطلبة في مدارس الدولة من خلال البرنامج الشامل والمتكامل للصحة المدرسية· وتقوم الصحة المدرسية بتقييم الحالة الصحية للطلاب المستجدين وللطلبة بشكل دوري، والاكتشاف المبكر للمشاكل الصحية والتدخل في علاجها ومتابعتها للحد من المضاعفات وتحسين نوعية الحياة، بالإضافة إلى التأكد من لياقة الطلبة الصحية للالتحاق بالجامعات والمعاهد المختلفة· كما تهدف ايضاً الى تقليل معدل الإصابة بالأمراض المستهدفة بالتطعيمات في البرنامج المدرسي وزيادة أو المحافظة على المستوى العالي في التغطية بالتطعيمات في الفئة العمرية المدرسية، والاكتشاف المبكر للأمراض المعدية والحد من انتشارها، وكذلك تقييم الحالة الصحية للفم والأسنان، وتنمية الوعي الصحي وتقليل نسبة حدوث أمراض الفم والأسنان ومضاعفاتها·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©