واشنطن تمدد مهلة الرد الإيراني على مقترحات فيينا

أعلن السفير الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جلين ديفيس أمس أن بلاده تريد إمهال إيران “هامشا صغيرا” من الوقت للرد على مقترحات فينا بتخصيب جزء من اليورانيوم الإيراني في الخارج. في حين أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية سعيد جليلي أنه يأمل بالتوصل على وجه السرعة إلى مشروع اتفاق بشأن الوقود النووي. وقال ديفيس للصحفيين في مقر الوكالة بفيينا “نحن في مرحلة تمديد الوقت في هذه المفاوضات”. وأضاف “نريد إعطاء إيران هامشا صغيرا، إنه قرار مهم” يجب اتخاذه. وأضاف “نحن ننتظر لنسمع ما الذي ستقوله إيران”، مؤكدا أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي هو “المسؤول عن الاتفاق” مع طهران. ومن المتوقع أن يصل البرادعي لاحقا إلى فيينا بعدما أمضى 15 يوما في الولايات المتحدة. من جهة أخرى نقلت هيئة الإذاعة الإيرانية عن سعيد جليلي قوله “ما زالت طهران ترحب بالمفاوضات مع الدول الست على أساس مجموعة المقترحات التي قدمتها”. وأعرب عن أمله في “أن تكتمل المحادثات بأسرع ما يمكن”. وقال جليلي أيضا لدى استقباله مساعد وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في طهران إن المحادثات التي تجري حول توفير الوقود لمفاعل طهران تقوم على أساس البعدين الاقتصادي والتجاري . ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية “إسنا” عن جليلي قوله لريابكوف إن “الاتفاق النووي لديه بعض الزوايا الاقتصادية وبالتالي يتعين دراسة آراء الخبراء الفنيين والاقتصاديين الإيرانيين بدقة قبل إبرام الاتفاق”. وفي السياق كشفت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغت إيران بأنها تريد السماح لطهران بإرسال اليورانيوم المخصب إلى دول عدة بينها تركيا لضمان سلامته. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة ودبلوماسيين أن الانفتاح الأميركي هذا حدث عبر وكالة الطاقة في الأسبوعين الأخيرين. وأضافت أن إيران تجاهلت هذه المقترحات، وبدلا من ذلك جدد الإيرانيون اقتراحا مضادا يدعو مفتشي الأسلحة الدوليين إلى الإشراف على الوقود النووي الإيراني لكن شرط الإبقاء عليه في جزيرة كيش في الخليج التي تشكل جزءا من إيران.