الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متمردو دارفور يهددون باستهداف مسؤولي الانتخابات السودانية

متمردو دارفور يهددون باستهداف مسؤولي الانتخابات السودانية
10 نوفمبر 2009 00:54
هدد متمردون من اقليم دارفور في السودان بمهاجمة أي مسؤولي انتخابات يأتون الى أراضيهم فيما يبرز التحديات التي تواجه أول انتخابات متعددة الاحزاب في 24 عاما. وأصدر جيش تحرير السودان هذا التحذير مع بدء انتشار فرق من المسؤولين في دارفور وأنحاء البلاد الأخرى لتسجيل الناخبين في الانتخابات العامة التي تأخرت والمقرر لها ابريل 2010. وقال ابراهيم الحلو المسؤول بجيش تحرير السودان لرويترز هاتفيا من فرنسا “اذا دخل أي من هؤلاء المسؤولين أراضينا فسنستهدفهم كجنود”. وقال الحلو الذي ينتمي الى فصيل موال لمؤسس جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد أحمد النور المقيم في باريس ان هؤلاء المسؤولين هم رجال امن في ملابس مدنية. وتابع ان جماعته تعتبر الانتخابات مناورة دعائية وغطاء لاستمرار الفظائع في دارفور. وقال متمردون من جيش تحرير السودان - فصيل الوحدة العام الماضي انهم ألقوا القبض على موظفين حكوميين يجمعون بيانات تتعلق بإحصاء يهدف الى رسم الدوائر الانتخابية من أجل الانتخابات. وقالت لجنة الانتخابات في السودان إنها لم تتلق أي معلومات بشأن التهديدات الجديدة. وقال عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس اللجنة لرويترز ان اللجنة تتلقى تقارير جيدة للغاية وان عملية التسجيل تمضي على ما يرام دون عقبات. الى ذلك أصبحت تحركات الرئيس السوداني عمر البشير الذي امتنع عن الذهاب أمس إلى اسطنبول كما كان مقررا، مقيدة منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه في مارس الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. ومنذ صدور هذه المذكرة يحرص الرئيس السوداني على تحدي الغرب. فقد ألقى خطابات نارية أمام آلاف الأشخاص في دارفور وزار أريتريا وقام بزيارات لعدة عواصم عربية بدءا من القاهرة وانتهاء بطرابلس مرورا بالدوحة. كما قام بأداء العمرة في مكة. وكان الرئيس السوداني يريد أن يظهر بمظهر القوي أمام الغرب الذي يضعه في قفص الاتهام لدوره المفترض في العنف في إقليم دارفور، الذي يشهد منذ 2003 حربا أهلية معقدة. وساندت غالبية الدول العربية والصين البشير في اختبار القوة بينه وبين المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك فعل الاتحاد الأفريقي. وأقرت 110 دول اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية، ولكن العديد من الدول مثل السودان والقوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند امتنعت عن الانضمام إليها. ولا ينطوي السفر إلى الدول المجاورة على خطر للبشير، لأن أيا منها لم ينضم إلى معاهدة روما ولم تكن تحركاته تقتضي السفر في الأجواء الدولية باستثناء رحلته القصيرة فوق البحر الأحمر للذهاب إلى السعودية أو الدوحة
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©