قدم وزير خارجية نيوزيلندا ونستون بيترز أمس استقالته على خلفية التحقيقات التي يجريها مكتب جرائم الاحتيال الخطيرة بشأن وجود شبهة فساد واحتيال تتعلق بالتبرعات التي حصل عليها حزبه، والتي يشتبه بأنها ''لم تصل إلى هدفها المقصود''· وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية هيلين كلارك إن بيترز عرض التنحي عن منصبه، وأخبرها أنه سيتعاون بشكل تام مع المحققين الذين قالوا أمس الأول إن لديهم أسبابهم التي تدعوهم للاشتباه في إجراء ''عملية احتيال خطيرة ومعقدة''· وأعربت كلارك عن أملها في استكمال التحقيق سريعا، وأن يجرى محامو بيترز الذي يتزعم حزب ''نيوزيلندا أولا'' القومي، اجتماعهم الأول مع محققي مكتب جرائم الاحتيال الخطيرة صباح اليوم· وأشارت كلارك إلى انها ستتولى مهام منصب بيترز كوزير للخارجية في الوقت الحالي، على أن تعينه مرة أخرى في هذا المنصب في حال أثبتت التحقيقات براءته من التهمة الموجهة إليه· وأشار المراقبون إلى أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان سيتم استكمال التحقيق قبل الانتخابات العامة التي ينبغي أن تجريها كلارك منتصف نوفمبر المقبل، والتي لم تحدد رئيسة الوزراء موعدها بعد· وقال مراقبون سياسيون إن الحكومة لا تواجه خطر الانهيار بعد استقالة بيترز، لكن هذه القضية لم تحسن من توقعات الانتخابات لكل من حزب بيترز وحزب العمال التي تتزعمه كلارك· وعرض بيتزر الاستقالة من منصبه بعد محادثات أجراها مع كلارك في مدينة أوكلاند، وقال لراديو نيوزيلندا في وقت سابق إن الاتهامات الموجهة إليه ''حقيرة وحاقدة وخبيثة وخاطئة''· وقال مدير مكتب جرائم الاحتيال الخطيرة أمس الأول إن التحقيق سيركز على التبرعات التي منحها المليونير روبرت جونز الذي يعمل في مجال العقارات ومجموعة شركات فيلا لحزب نيوزيلندا أولا·
عدد اليوم
