الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمهوريون يؤيدون كلينتون!

17 أكتوبر 2016 10:03
في جلسة المؤتمر الوطني الديمقراطي التي عقدت قبل أيام، ظهر في الحزب عدد من الجمهوريين الذين يريدون هيلاري كلينتون. ومن بينهم «دوج إيلميت»، المسؤول السابق بإدارة ريجان الذي أدرج مؤخراً على قائمة الأسماء الكبيرة لمسؤولين وجهات مانحة وقادة فكر في الحزب الجمهوري ممن يؤيدون كلينتون. ومن بين هؤلاء أيضاً «ريتشارد أرميتاج» و«هنري بولسون» و«برنت سكوكروفت». وقد أعلن هؤلاء المسؤولون الكبار في إدارة بوش الابن خلال الأسبوعين الماضيين أنهم يؤيدون هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 -وذلك لأن دونالد ترامب يعتبر ببساطة جسراً بعيداً جداً عنهم. وفي هذا الصدد، كتب «بولسون» في «واشنطن بوست» الأسبوع الماضي: «عندما يتعلق الأمر بالرئاسة، فإنني لن أصوت لدونالد ترامب، سأصوت لهيلاري كلينتون، أملًا في أن تتمكن من توحيد الأميركيين للقيام بما هو ضروري لتعزيز اقتصادنا وبيئتنا ومكانتنا في العالم. وبالنسبة لأصدقائي الجمهوريين: أعلم أنني لست وحيداً في هذا الموقف». وهو فعلا ليس وحيداً. فهناك عدد من الأسماء الكبيرة معه، أو، بتعبير أدق، معها هي كمرشحة. ومن اللافت أن «ريتشارد أرميتاج»، نائب وزير الخارجية الأسبق ومستشار رونالد ريجان وجورج بوش الأب، يقول إن ترامب «لا يبدو جمهورياً، إنه لا يبدو وكأنه يرغب في معرفة المزيد عن القضايا التي تهمنا. ولذا فإنني سأصوت لصالح كلينتون». وكذلك قال «برنت سكوكروفت»، رئيس مجلس الاستشارات الاستخبارية للرئيس والمستشار لثلاثة رؤساء جمهوريين سابقين: «إن الرئاسة تتطلب الحكم والمعرفة للقيام باتصالات صعبة تحت الضغط.. [كلينتون] لديها الحكمة والخبرة لقيادة بلادنا في هذا الوقت الحرج». ومن بين مسؤولي إدارة بوش السابقين المؤيدين لكلينتون هناك أيضاً «آلان ستينبيرج»، المدير الإقليمي لوكالة حماية البيئة، و«كوري شيك»، المساعد في وكالة الأمن القومي ووزارة الخارجية. وفي السياق ذاته قال «دوج إيلميت»، المتحدث السابق باسم ريجان: «أستطيع العيش أربع سنوات تحت رئاسة هيلاري كلينتون، ولا أستطيع العيش ليوم واحد تحت رئاسة ترامب». وقال «جيم سيكوني»، المساعد للرئيسين السابقين ريجان وجورج بوش الأب: «إن لدى هيلاري كلينتون خبرة، وهي مؤهلة وستكون رئيسة جيدة. أما البديل، فإنني أخشى أن يضع أمتنا على طريق مظلم جداً». وهناك أيضاً عدد من قيادات السياسة الخارجية ممن يؤيدون كلينتون، ومن بينهم «روبرت كاجان»، وهو زميل بارز في معهد «بروكنجز»، والمؤسس المشارك لمشروع القرن الأميركي الجديد. ولدينا أيضاً «ماكس بوت»، وهو زميل أيضاً بارز في مجلس العلاقات الخارجية ومستشار المرشحين الرئاسيين الجمهوريين، وقد قال: «إنني حرفياً يجافيني النوم عندما أفكر في دونالد ترامب. إنها كمرشحة ستكون أفضل بكثير مقارنة بترامب». وبدوره صرح «بيتر منصور»، وهو جنرال متقاعد في الجيش ومساعد سابق لديفيد بترايوس بعبارة دالة: «ستكون هذه هي أول مرشح رئاسي ديمقراطي أصوت له في حياتي». ومن بين قادة الأعمال والمانحين، قال أيضاً «مارج آندرسن»، وهو من أصحاب رؤوس الأموال: «لو لم يكن لدينا هذا التدفق المذهل من اللاجئين والمهاجرين في الـ80 سنة الأخيرة، لما كان لدينا وادي السيليكون، ولما كان بوسعنا تحقيق أي من هذا. وفكرة تقييد ذلك بشدة تصيبني بالإعياء». واعتبر «دان أركينسون»، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة جنرال موتورز، أن «العمل كزعيم للعالم الحر يتطلب قيادة فعالة، وحكماً سديداً ويداً ثابتة، والأهم من ذلك طبعاً يسمح بالتعامل مع الأزمات الكبيرة والصغيرة. ودونالد ترامب يفتقر إلى كل هذه الخصائص». أما «حامد مقدم»، الرئيس التنفيذي لشركة «برولوجيس» فيقول إن «بلادنا هي بلد التسامح والشمولية، ولهذا السبب فإنني، كمؤيد جمهوري طوال حياتي، سأؤيد هيلاري كلينتون لتولي منصب الرئيس». هذا فيما أكد «ويليام أوبرندورف»، الذي تبرع بـ3 ملايين دولار للحزب الجمهوري منذ عام 2012، أنه «إذا كان السباق بين ترامب مقابل كلينتون، وليس هناك مرشح منافس من حزب ثالث، فإنني سأصوت لهيلاري كلينتون». وهذا ذات المعنى تقريباً الذي شدد عليه «مايك فيرنانديز»، الذي تبرع هو أيضاً بـ4 ملايين دولار لمرشحي الحزب الجمهوري في السنوات الأخيرة قائلاً: «إذا كان لديّ الاختيار بين ترامب وكلينتون، فإنني سأختار هيلاري، إنها أهون الشرّين». ومن بين المسؤولين الجمهوريين المنتخبين سابقاً، قال أيضاً «لاري بريزلر»، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري السابق لثلاث سنوات من ولاية ساوث داكوتا: «لم أكن لأصدق أنني أؤيد هيلاري كلينتون لتولي منصب الرئيس، ولكنني أؤيدها. ولو كان شخص قد قال لي قبل عشر سنوات إنني سأفعل ذلك، لما صدقته». أما «مارك سالتر»، المستشار السابق لجون ماكين فاعتبر أنه «أياً كانت أخطاء هيلاري كلينتون، فإنها ليست جاهلة أو حاقدة أو مجنونة. إنها تدرك مسؤوليات الرئيس الأميركي. قد لا يكون هذا تأييداً مدوياً. ولكن في عام 2016، عام حملة ترامب، فإن هذا أكثر مما يكفي». * محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©