الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

طارق العلي يرفض بيع الأفكار والأوطان

طارق العلي يرفض بيع الأفكار والأوطان
5 أغسطس 2016 22:12
فاطمة عطفة (أبوظبي) عاد نجم الكوميديا طارق العلي إلى جمهوره الكبير في الإمارات ليقدم العرض المسرحي الجديد «قلب للبيع»، وذلك على المسرح الوطني TDE أبوظبي، مستهلاً العرض بتحية الإمارات قيادة وشعباً، معلناً أنه قطع عهداً على نفسه بالحب والولاء لهذا الوطن.ورحب بالحضور وإلى جانبه الإعلامي الإماراتي يوسف المعمري، داعياً الجميع إلى الوقوف ليرددوا معه قسم الطاعة والولاء للإمارات، في واحد من أفضل العروض ضمن فعاليات مهرجان صيف أبوظبي. بيت بسيط بدأ المشهد الأول من مسرحية «قلب للبيع»، في إظهار بيت بسيط، لا يحتوي سوى على حصيرة في وسط المسرح، ويدور الحديث بين الأب طارق العلي وابنه سرور الذي يلح عليه بطلب المصروف لكن دون جدوى ولا يحظى بغير الخيبة والشكوى من أبيه الذي استلم أكثر من منصب أمين عام وهو الآن متقاعد، وهذا حاله بل حال المتقاعدين كلهم، قائلاً: «لما يطلعوا الواحد على التقاعد كأنهم يقولون له روح موت»! وفي المقابل، يلوم الأب ابنه ويذكره بفشله قائلاً بسخرية: «خدماتك في المدرسة أكثر من 17 وزيراً مروا على المدرسة وأنت قاعد». جاء رد الولد لأبيه: «أنا أخاف في يوم من الأيام أن نأكل بعضنا لأن الجوع لا يرحم صاحبه». أربع ساعات من الضحك وتطور الأحداث تنقل الجمهور بين ألوان من المفارقات والمواقف المضحكة في واقع التناقض الاجتماعي بين غني وفقير، الأول مريض بالقلب، ويريد أن يشتري قلباً سليماً، بينما الآخر يريد أن يتخلص من حالته البائسة، ويفكر في بيع قلبه والتضحية بحياته، ولكل من الرجلين عائلته والمصالح المتضاربة بين كل فرد من هاتين العائلتين. مواقف متناقضة وكما يقول المثل: «شر البلية ما يضحك» نرى بيت العائلة الفقيرة محروماً حتى من كوب الشاي، حيث اكتفى الفنان طارق العلي، بوضع إبريق فارغ وراح يشجع ولديه على تناول الشاي، وإن كان الإبريق فارغاً حتى من الماء، ويتحول المشهد إلى لعبة مسلية بين الأب وولديه. وتنقلب الصورة في بيت العائلة الغنية، فالمشهد مزدحم بالأثاث المترف، وزوجة الغني تستعرض انشغالها بمظاهر الترف والبهرجة والسهر ولقاء الصديقات، كما تبالغ في زينتها ودخول المنافسة بينها وبين الممرضة على حب الزوج المريض وكسب رضاه، والدافع هو المال طبعاً. وذروة المشهد الكوميدي المضحك أن هذه الأم تريد أن تصنع من ابنها الفاشل نجماً في الغناء بما يملكون من المال، لأن المال الذي يستطيع أن يشتري قلب إنسان حي يستطيع أن يحقق ما يشاء. ومن هذه المواقف المتناقضة تظهر اللقطات المضحكة والمشاهد المؤثرة في إيصال العرض إلى هدفه الترفيهي الذي تجاوب معه الجمهور. وتصاعد الخط الدرامي بعد سلسلة من المساومات على تحديد سعر القلب الذي بدأ برقم متواضع، 2500 دينار فقط، مع أن العائلة الفقيرة فرحت بهذا المبلغ، وجاء المشهد المضحك ليدور حول وقت تسليم المبلغ، هل يكون قبل الموت أو بعده، وقد تم الاتفاق أخيراً أن يتسلموا نصف المبلغ قبل العملية والنصف الثاني للورثة. مسك الختام وفي مشهد المطار قبل السفر من أجل إجراء العملية، حدثت مواقف عديدة مضحكة، حيث جرت الأحاديث بلغة إنجليزية غير سليمة تختلط بالعامية، ثم يكتشفون أن كل المسافرين من أبناء الكويت. و يتصاعد العنصر الكوميدي بين أفراد العائلتين، حيث يقع المطرب الشاب في حب ابنة الفقير، في حين يقع ابن الفقير في حب الممرضة، وهنا يرفض المتبرع الفقير توقيع العقد إلا بعد موافقة المريض على رفع المبلغ إلى مليون. لكن مسك الختام أن الشاب سرور، رفض بيع قلب أبيه، مؤكداً أنه سيبحث عن عمل، ويبذل جهده لإسعاد عائلته، وهنا يقف النجم طارق العلي قائلاً: «لا أحد يبيع قلبه ولا أفكاره ولا وطنه، مؤكدا أن الذين «باعوا أوطانهم شوفوا شو صار فيهم»!. نجوم العمل مسرحية «قلب للبيع» من تأليف أيمن الحبيل وإخراج عبدالعزيز الصايغ، وشارك في البطولة حشد من نجوم الكوميديا منهم أحمد الفرج، وميسلون السامرائي، ونورة العميري، ومي عبدالله، وخالد مظفر، وسلطان علي، وأروى سحتوت، ومفيدة عربش، وقاسم شهاب وعدد آخر من النجوم الشباب. كلمة إلى الجمهور قبل بداية العرض المسرحي وجه طارق العلي كلمة إلى الجمهور، أشاد فيها بالشعب الإماراتي مؤكداً أن أبناء الكويت لا ينسون معروف أهل الإمارات ومواقفهم التاريخية مع أشقائهم في الكويت. ونوه إلى قيمة مسلسل «خيانة وطن» والنجاح الباهر الذي حققه، متوجهاً بالشكر إلى الفنانين حبيب غلوم و جاسم النبهان، لإسهاماتهما المتميزة في المشهد الفني الخليجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©