عبر الشباب من عنق الزجاجة عندما تجاوز فريق الإمارات بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة جاءت عصيبة للغاية في الجولة السادسة من دوري المحترفين. ولو كانت هناك نتيجة غير فوز الشباب لكانت نيران غضب جماهير الجوارح قد اشتعلت مرة أخرى لكن الفوز أنقذ الفريق والنادي من مغبة أمور كان الفريق في حل عن عدم حدوثها في هذا التوقيت الصعب.
المباراة على الرغم من أن البعض رآها هادئة قبل المواجهة، لكنها في الواقع كانت ملتهبة والنيران فيها تحت الرماد، وهدأ بركان الغضب الشبابي نسبياً بعد أن رفع الفريق رصيده إلى ست نقاط بعد تحقيق الانتصار الثاني من أصل 6 مباريات.
أفلت الشباب بنقاط المباراة بإعجوبة حيث كانت المباراة قاب قوسين أو أدني من الهروب من بين يديه لولا البراعة الكبيرة التي كان عليها سالم عبدالله حارس الفريق الذي أنقذ فريقه من هدفين 100 في 100 ومن انفرادين صريحين ولكن كانت الكلمة العليا لسالم الذي يستحق أن يكون أفضل لاعبي فريقه في اللقاء. وكان فريق الإمارات رغم الهزيمة نداً قوياً وكاد أن يفعلها ويحصل على نقطة على أقل تقدير لكن الحظ لم يخدمه.
الشباب أيضاً لعب تحت ضغط التوتر الكبير الذي عانى منه خلال المرحلة السابقة بإقالة المدرب البرازيلي سيريزو واستمرار الهزائم مما جعل الفريق يدخل المباراة بروح القتال حتي النهاية لكسر حالة الانحسار في النتائج والهزائم المتتالية. وكثيرون من الشباب شعروا بالقلق قبل انطلاق المباراة لوجود التشيلي فيلانويفا خارج التشكيلة الأساسية وهو ما جعل البعض يجهز الاتهامات للمدرب عبدالوهاب عبدالقادر لإشهارها في وجهه بعد المواجهة لكن كل الأمور هدأت بعد الفوز.
وعن ذلك قال المدرب عبدالوهاب عبدالقادر: “لو أشركت فيلانويفا لخسر الشباب اللقاء، لأن المباراة والهدف منها لا يحتمل وجود ريناتو وإلى جواره فيلانويفا ومعهما بيدراو، وهذا الثلاثي في ظل الهدف الأساسي من اللقاء والشق الدفاعي المنظم من الصعب أن يجتمعوا معاً، ولو أشركت فيلانويفا لخسرنا المباراة ولكنني وجدت الطريقة المثلي لتحقيق الانتصار والخروج مما نحن فيه من تعثر من بداية الموسم ورأيت أن الوقت المناسب للدفع بهذا اللاعب المهاري هو الشوط الثاني عندما وجدت أن وجوده أصبح بالفعل ضرورة.
قال: من الصعب في ظل الدفاعات الغائبة للإصابات في صفوف الشباب أن أشرك الثلاثي المحترف بيدراو وريناتو ومعهما فيلانويفا، ووجدت أن وجود لاعبين يجيدون الجانب الدفاعي هو الحل الأمثل للفوز بالمباراة.
أضاف: المباراة شهدت حماساً كبيراً، وبداية أول عشر دقائق كانت للإمارات وبعد تسجيل الهدف بدأت السيطرة تعود للشباب وتحولت الأمور لصالحنا نسبياً وأتيحت للإمارات فرصة للتعديل في الدقائق الأخيرة من المباراة وأن نقاط المباراة كاملة جاءت في توقيت مناسب ولا شك في أن الترتيب الحالي لا يليق بالشباب وهذه أول ثلاث نقاط لي مع الجوارح وسنواصل المزيد من العمل لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأوضح بقوله : “الاستفادة من مباراة العربي الكويتي في بطولة الأندية الخليجية جاءت مثمرة، ونجح بدر عبدالرحمن في مركزه الذي خاض به اللقاء وهو قلب الدفاع مع زميله محمد أحمد لاعب منتخب الشباب.
وقال جمعة راشد إداري فريق الشباب: إن المباراة كانت صعبة على الفريقين، فقد كان الإمارات يسعى إلى تحقيق التعادل على الأقل والشباب يدافع عن فوزه وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة إثارة بلا حدود.
هنأ جمعة راشد الحارس سالم عبدالله على المستوى الذي ظهر به حيث تصدى للعديد من الهجمات الخطيرة للإمارات.
“الأغاني” تعود إلى الملعب
دبي (الاتحاد) - ما أن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة حتى انطلقت أغاني الشباب في أرض الملعب في خلال وجود سماعات كبيرة في المدرجات، وهذه الفرحة لم يعشها الفريق هذا الموسم سوى مرتين، واحدة الأولى بعد الفوز على الوصل والثانية أمس الأول.
وبعد المباراة كانت كلمات الجماهير تؤكد أن حبال الود عادت من جديد مع الفريق بعد الأزمات المتنوعة خلال الفترة الأخيرة بسبب كثرة الهزائم.
عدد اليوم
