الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

احتدام المنافسة بين الشركات على المنازل الذكية

احتدام المنافسة بين الشركات على المنازل الذكية
11 مايو 2018 20:12
ترجمة: حسونة الطيب يتطلب النجاح في سوق البيوت الذكية السريعة النمو، الجمع بين المقدرات المحلية والعالمية، النجاح المكفول للجميع شريطة الحصول على الشريك المناسب. وتشهد سوق البيوت الذكية في الوقت الراهن، عددا من التحولات التي تشمل، عمليات الربط والتشغيل فيما بين المنتجات المستخدمة وتوفر تقنيات هذه البيوت وانخفاض تكلفتها وانتشار نماذج جديدة لتحقيق الدخل. تسهم هذه التحولات في الوقت الحالي، بشكل كبير في تسريع عجلة نمو هذه السوق، حيث تساعد على سبيل المثال، عمليات الربط، في تسريع زيادة عدد التطبيقات المنزلية سهلة الاستخدام، خاصة خلال السنوات القليلة الماضية. كما أصبحت المنازل أكثر ربطاً بفضل انتشار الهواتف الذكية. وبتوفر البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، أضحت البيوت أكثر ذكاءً. وعلى صعيد الربط، صار استخدام تطبيقات البيوت الذكية، أكثر انتشاراً بين الناس، في وقت تحولت فيه عمليات الربط المتصاعدة بين المنتجات من شركات مختلفة، حقيقة ماثلة. كما توفرت تقنية البيوت الذكية بنسبة كبيرة، بجانب انخفاض تكلفتها، التي ربما تبلغ نقطة تحول خلال الخمس سنوات المقبلة، بالوضع في الاعتبار أسعار منتجات البيوت الذكية وتوجهات انخفاض التكاليف. وبفضل نماذج الدخل الجديدة، ارتفعت معدلات الربط بين تطبيقات البيوت الذكية، ليس فقط داخل نطاق البيت الواحد، بل لتغطي شبكات أوسع، ما يجعلها منفتحة أكثر على نماذج الدخل المتنوعة لكافة المؤسسات المشاركة في النظام البيئي للبيوت الذكية. لذا، يمكن القول، إن البيوت الذكية، لم تعد أمراً من الأمور المستقبلية، بل تمثل مساحةً تعِد بفرص تجارية ضخمة لمجموعة متنوعة من رواد الأعمال. تقدر السوق العالمية للبيوت الذكية في الوقت الراهن، بنحو 15 مليار دولار، باستثناء التلفزيونات الذكية وأنظمة كهرباء الطاقة الشمسية السكنية. ويشكل هذا الرقم، حصة صغيرة من الفئات التي تتنافس عليها تطبيقات وأجهزة البيوت الذكية. وبأخذ مثالين فقط، تجاوزت قيمة السوق العالمية للأجهزة المنزلية والأثاث، باستثناء المنتجات الذكية وغير الذكية، تريليون دولار، في حين قاربت السوق العالمية للحلول الأمنية، 30 مليار دولار. وفي حين تراجعت أسعار تطبيقات البيوت الذكية وأصبحت أكثر وفرة، لا شك في أن معدل استخدامها سيزيد أيضاً. وتشير توقعات مؤسسة «أيه تي كيرني» للخدمات، لتجاوز سوق البيوت الذكية 50 مليار دولار بحلول 2020، لتتسع دائرتها في خمس فئات من التطبيقات لتبلغ 400 مليار دولار تقريباً بحلول 2030، عندما تمثل ما يزيد على 40% من سوق الأجهزة المنزلية. وغالباً ما يتم تفسير البيت الذكي بطرق مختلفة، ما يجعل من الصعب فهم جوهر توجهات القطاع. لذا، فإن فهم كيفية تطور القطاع، واحدة من المفاتيح الرئيسة لتحقيق النجاح. ويعتبر قطاع البيوت الذكية في الوقت الحاضر، في مرحلة الاستكشاف، حيث تقوم شركات عديدة بتجربة منتجاتها وخدماتها الجديدة، في ذات الوقت الذي تعمل فيه على تطوير العمل المشترك والارتقاء بعمليات الذكاء الاصطناعي. وببداية العقد في 2020، تبدأ مرحلة التكامل، حيث تكون المنتجات المنزلية التي يتم شراؤها حديثاً، ذكية بشكل افتراضي وتتضمن خاصية الاتصال ووظائف ذكية معينة كخصائص أساسية. وبعد هذه النقطة، يتم ربط معظم الأجهزة الإلكترونية بالمركز، لتكون المنتجات والخدمات، أكثر تكاملاً وتخصيصاً. ومن المتوقع، بدء المرحلة الاستكشافية في 2025، عندها تقل أهمية العمل المشترك ويصبح الذكاء الاصطناعي أكثر تطوراً ومنتجات البيوت الذكية شبيهة بالروبوتات. كما من المرجح، أن تصبح المنتجات نفسها سلعاً، لتكون القيمة من نصيب الخدمات. وفي ظل ذلك، لا يزال القطاع في مرحلة التكوين، حيث تتوفر فرص كثيرة على مدى السنوات القليلة المقبلة للعديد من المشاركين على مختلف نشاطاتهم، من شركات تعمل في السلع الإلكترونية الاستهلاكية وشركات الاتصالات والمرافق والأمن، إلى شركات منصات الهواتف الذكية وتقنية الإنترنت وتلك العاملة في صناعة المكونات الإلكترونية. وللاستفادة من قيمة سوق البيوت الذكية، لابد من توفر أربعة عوامل أساسية للنجاح في ذلك، تتضمن الموازنة بين الاستراتيجية المحلية والعالمية والبدء بالمنتجات ثم التحول سريعاً نحو الخدمات والدخول في شراكات قوية، بالإضافة لاتخاذ الخطوة الأولى الحاسمة. نقلاً عن: موقع أيه تي كارني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©