ريو دي جانيرو (أ ف ب)
أخيراً، أنهت اللجنة الأولمبية الدولية مسلسل التشويق من خلال إعلان مشاركة 271 رياضياً روسياً في «ريو 2016»، وسار هؤلاء الرياضيون خلال استعراض الوفود المشاركة أمس في ملعب ماراكانا الأسطوري، بعد أن حصلوا على «الضوء الأخضر»، وانتهى معه موقتاً ملف ساخن للمنشطات الدولة الروسية متهمة برعايته.
وقامت اللجنة الأولمبية الدولية بهذا الإعلان في بيان بسيط، يؤكد ما كان أعلنه رئيس اللجنة الأولمبية الروسية ألكسندر جوكوف.
وقبل ذلك، رفض رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ في مؤتمر صحفي إنهاء الإثارة والفضول لدى البعض من صحفيين ومشاركين آخرين، وتوتير الرياضيين الروس الذين كان ينتظرون معرفة مصيرهم رسمياً على الرغم من تطمينات المسؤولين في اللجنة الأولمبية الروسية.
وكانت اللجنة الأولمبية الروسية قد أعدت لائحة أولية من 389 رياضياً ورياضية، استبعد منهم في النهاية 118 رياضياً، بعد أن كشف تقرير ماكلارين اعتماد نظام تنشيط ممنهج في الرياضة الروسية ترعاه الدولة، وسمى تحديداً «سحرة» أجهزة المخابرات.
وأعلن جوكوف مشاركة 271 رياضياً روسياً في الألعاب الأولمبية، وهو مطابق للرقم الذي كشفته اللجنة الأولمبية الدولية.
وقال جوكوف في مؤتمر صحفي: «حتى الآن، تم قبول 271 رياضياً روسياً للمشاركة في أولمبياد ريو قبل أن تعلن محكمة التحكيم الرياضي لوكالة فرانس برس تبرئة ساحة لاعب الكانوي أندري كرايتور». هكذا كانت نهاية مسيرة أطلقها في 18 يوليو تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين الذي على أساسه طلبت اللجنة الأولمبية الدولية إلى الاتحادات الدولية المختلفة إعداد قوائم بالرياضيين الروس غير المرغوب فيهم.
وخضعت القوائم الأولية للدراسة من قبل لجنة ثلاثية سمتها اللجنة الأولمبية الدولية، من بين أعضائها ضمت الطبيب التركي أوجور أردنر رئيس الاتحاد الدولي للقوس والسهم، وبطلة المبارزة الألمانية السابقة كلاوديا بوكل، والإسباني خوان أنطونيو ساماراتش جونيور، نجل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السابق.
وبعد أن رفضت محكمة التحكيم الرياضي استئناف 68 رياضياً استبعدهم الاتحاد الدولي لألعاب القوى، كانت السباحة الروسية أكثر الرياضات ضرراً، لكن الاتحاد الدولي أعطى الضوء الأخضر لـ31، وبقي 5 آخرون خارج الأحواض.
ومن بين السباحين الحاصلين على العفو فلاديمير موروزوف ونيكيتا لوبينتسيف اللذان قدما استئنافاً أمام محكمة التحكيم الرياضي، فيما لا تزال حالة السباحة داريا اوستينوفا أمام المحكمة.
وتلقت المحكمة التي انتقل أعضاؤها لهذا الغرض من لوزان إلى ريو دي جانيرو، 18 طلب استئناف (رقم قياسي في دورة واحدة)، منذ 26 يوليو 11 منها لرياضيين روس استبعدوا من قبل الاتحادات الدولية ولا يزال قسم منها قيد الدرس.
وأعلنت المحكمة أن السباحة يوليا افيموفا بطلة العالم 4 مرات في حوض كبير وصاحبة برونزية 200 متر صدراً في أولمبياد لندن 2012، كسبت جزئياً الاستئناف من دون أن تتمكن الانضمام أوتوماتيكياً إلى المنتخب الروسي المشارك في ألعاب ريو.
وأوضحت المحكمة أن معاقبتها في السابق بسبب المنشطات لا يمكن أن تشكل لوحدها معياراً للاستبعاد عن الألعاب، لأن الرياضيين المعنيين لم يكونوا يملكون أكثر من حقهم الطبيعي باللجوء إلى القضاء.
ولم تعد المحكمة صفة التأهل للمشاركة في الألعاب إلى افيموفا تاركة للاتحاد الدولي للسباحة تسوية ملفها، وفي حال موافقته على مشاركتها، سيتعين على اللجنة الأولمبية الدولية قبول هذا القرار.
ولم يستأنف سباحان قرار استبعادهما هما ميخائيل دوفجاليوك (التتابع 4 في 200 متر حرة)، وناتاليا لوفتسوفا (50 متر حرة)، وكان منتخب السباحة الروسي يعد في الأصل 36 عنصراً.
وأوضح الاتحاد الدولي لوكالة فرانس برس أن منتخبات كرة الماء (رجال وسيدات) والسباحة الإيقاعية والغطس ستشارك جميعها في الألعاب.
في المقابل، بقيت اناستازيا كرابيفينا (21 عاماً)، إحدى عضوات فريق السباحة في المياه الحرة (ماراثون 10 كيلو مترات)، مستبعدة عن المشاركة.
بدوره، أعلن الاتحاد الدولي للملاكمة أن 11 ملاكماً روسياً حصلوا على الضوء الأخضر من اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية.
وبحسب الإجراءات التي فرضتها اللجنة الأولمبية الدولية عقب صدور ماكلارين، درس الاتحاد الدولي حالة الملاكمين الروس وأعطى موافقته على مشاركتهم.
وجاء في بيان للاتحاد الدولي: لقد انتهت هذه الإجراءات، وتلقينا تأكيد اللجنة المكلفة من اللجنة الأولمبية الدولية بأن الملاكمين الروس الـ11 مؤهلون للمشاركة في ريو، وجاء هذا الإعلان قبل ساعات من قرعة منافسات الملاكمة التي تنطلق اليوم.
من جانبه، اعلن الاتحاد الدولي للجودو موافقته على مشاركة 11 لاعباً في أولمبياد ريو، مدعماً إعلانه ببيان مقتضب قال فيه: «خضع هؤلاء الرياضيين مرات عدة لفحوص الكشف عن المنشطات قبل الألعاب وتبين أن عيناتهم نظيفة».
وطال العفو 7 رجال و4 سيدات، علماً بأن منافسات الجودو تنطلق اليوم، وتقام على مدى أسبوع حيث توزع ميداليتان كل يوم بمعدل واحدة للرجال، وأخرى للسيدات.
وكانت اللجنة الأولمبية الروسية قد أعدت قائمة من 387 رياضياً ورياضية للمشاركة في ريو 2016 قبل أن تتقلص باستبعاد أكثر من 100 رياضي بعد تقرير ماكلارين.
وأعرب رئيس اللجنة الأولمبية الروسية ألكسندر يوكوف عن أمله بمشاركة «270 إلى 280» رياضياً روسياً في الألعاب الأولى في أميركا الجنوبية.
وأعلنت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) استبعاد الرباعين الثمانية الروس الذين أوقفهم الاتحاد الدولي لرفع الاثقال، فضلاً عن أنها رفضت طعناً قدمه 17 لاعباً روسياً في رياضة التجذيف ضد استبعادهم من الألعاب. ولم يعرف بعد العدد النهائي للرياضيين الروس الذين سيشاركون في الألعاب، لكن المتحدث باسم اللجنة الأولمبية مارك ادامس أكد أن القائمة شارفت على الانتهاء، وأنه سيبث بياناً كاملاً في الوقت المناسب، وبأسرع ما يمكن.
عدد اليوم
