ارتفع الطلب على السيارات رباعية الدفع المتعددة الاستخدامات (اس يو في) في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، حيث يزداد عدد الأشخاص الذين يفضلونها على السيارات التقليدية، وذلك بعد الرواج الكبير الذي لاقته في الولايات المتحدة وأوروبا.
واجتاحت هذه السيارات ذات الهيكل العالي، والعاملة بتقنية الدفع الرباعي أجنحة معرض بكين للسيارات الذي فتح أبوابه أمام العموم الاثنين الماضي. وتعرض الكثير من الشركات، من اودي إلى مرسيدس مرورا بفورد وسيتروين وبيجو وفولفو، وغيرها من العلامات التجارية الرائدة في مجال السيارات، نماذجها من سيارات «اس يو في» الجديدة والقديمة أو من «سيارات المستقبل» التي تظهر عزم هذه الشركات على إنتاج هذا النوع من السيارات.
وشهية هذه الشركات على صنع هذا النوع من السيارات لا شك في أنها ازدادت بفعل النمو الهائل للطلب على هذه الآليات العام الماضي في الصين، والذي فاق نمو سوق السيارات ككل في هذا البلد.
وارتفعت مبيعات سيارات الـ«اس يو في» بنسبة تقارب النصف في الصين لتصل إلى 2,99 مليون وحدة من أصل حوالى 22 مليون سيارة مبيعة. وهذا الأمر يمثل «ربما عنصر المفاجأة الأكبر» في تطور السوق الصيني، بحسب جيمس وو الخبير في شركة «اي واي» المعروفة سابقاً بـ«ارنست اند يونغ».
وتعتبر شركة فورد الأميركية التي وصلت متأخرة إلى السوق الصيني بالمقارنة مع مواطنتها «جنرال موتورز»، من بين الرابحين الكبار في هذا الاتجاه الجديد. فقد سجلت الشركة مبيعات كبيرة لطرازها «كوجا» الذي يتم إنتاجه محلياً. كما أن الطراز الأكثر مبيعاً لدى شركة فولفو السويدية التي انتقلت إدارتها إلى المصنع الصيني غيلي، هو أيضاً سيارة «اس يو في». ومن بين الطرازات الرائجة أيضاً الـ«كيو 5» من شركة أودي الألمانية.
أما من الشركات الوافدة حديثاً إلى السوق الصيني، الفرنسية «بي اس ا بيجو سيتروين» أطلقت نسخة جديدة من طرازها الصغير لعام 2008 مختلفة قليلاً عن ذلك الذي اطلق في أوروبا، بالإضافة إلى طراز اكبر وأفخم من سلسلتها «دي اس»، الـ«دي اس 6 دوبل في ار».
ومع طراز جديد أصغر حجماً من نوع كوبيه لسيارتها الرباعية الدفع «ام ال»، تأمل الماركة الألمانية العريقة مرسيدس بنز في سحب البساط من منافستها الألمانية بي ام دبليو التي كانت أول شركة تمزج بين السيارات المخصصة للقيادة على الطرق الوعرة وطرازات الكوبيه عبر طراز «اكس 6» الذي حقق نجاحاً كبيراً.
وقال جيل نورمان المسؤول عن منطقة آسيا - المحيط الهادئ في شركة رينو الفرنسية: «اليوم، هذا قسم من السوق أقل تنافسية من السيارات الصغيرة بأربعة أبواب، لكنه سيصبح كذلك لاحقا». وأشار إلى أن «الذهاب نحو إنتاج هذا النوع من المنتجات يمثل اتجاهاً قوياً للصناعة» الميكانيكية.
وتدرك الشركة الفرنسية التي بدأت ببناء أول مصنع لها في الصين، أهمية هذا الاتجاه إذ أن طرازها الأكثر مبيعا في العالم هو سيارة «داستر» الرباعية الدفع. وأثارت طرازات الـ«اس يو في» المعروضة في معرض بكين للسيارات اهتماماً كبيراً لدى الزوار في الأيام الأولى. واعتبر جون يان الذي جاء من أميركا الشمالية للمشاركة في المعرض أنه من غير الممكن تصور قيادة نوع آخر من السيارات، قائلاً: «هذا الأمر عملي جدا، لا يمكننا العيش من دون سيارات (اس يو في)». وفي الصين كما في بقية أنحاء العالم، ينجذب الزبائن إلى فكرة القيادة «من موقع مرتفع» بفضل الهيكل العالي للسيارة، فضلاً عن الشعور بسلامة أكبر على الطرقات، وفق المدير العام لشركة فولفو هاكان صمويلسن.
وأضاف الخبير جيمس وو إلى أن هذه الطرازات تلقى رواجاً كبيراً في المناطق الجبلية والنائية في الأرياف الصينية التي تتسم طرقاتها بالوعورة، وسوء البنى التحتية.
(بكين - أ ف ب)
الصين ترفع إمداداتها من الغاز الطبيعي بحلول 2020
قرّرت الصين رفع إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى 420 مليار متر مكعب سنوياً بحلول عام 2020. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس عن بيان صادر عن موقع الحكومة المركزية إن الصين سترفع إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى 420 مليار متر مكعب سنوياً بحلول عام 2020. وذكر البيان أن العرض الزائد سوف يلبي حاجة الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي لحياة الناس اليومية والمدارس ودور رعاية المسنين والتدفئة المنزلية، وكذلك في الحافلات وسيارات الأجرة. وأوضح أن الزيادة جاءت نتيجة لجهود البلاد للحد من تلوث الهواء الناجم عن الاعتماد المفرط على الفحم. وأضاف أنه من أجل توسيع إنتاج الغاز الطبيعي، سيفتح الاستثمار في مرافق تخزين الغاز وكذلك بنائها وتشغيلها لجميع لاعبي السوق. وقال: «إن الشركات ستتمكن أيضاً من إصدار سندات لزيادة رأس المال من أجل بناء مرافق التخزين، وأظهرت البيانات أن استهلاك الغاز الطبيعي في الصين بلغ نحو 170 مليار متر مكعب في العام الماضي». من ناحية أخري، ذكرت تقارير إخبارية أن قيمة أصول 68 شركة صينية لإدارة صناديق الاستثمار بلغت في نهاية مارس الماضي 11,73 تريليون يوان (1,92 تريليون دولار)، بزيادة نسبتها 7,52% عن بداية العام الحالي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن تقرير اتحاد صناديق الاستثمار الصيني القول: «إن معدل نمو الأصول ربع السنوي ظل يتراوح بين 7 و8,3% منذ الربع الأول من العام الماضي، وهو ما يقل عن متوسط معدل النمو ربع السنوي منذ 2010 وحتى الربع الأول من العام الحالي وهو 11,77 1%. وبلغ معدل العائد على منتجات صناديق الاستثمار في الصين خلال الربع الأول من العام الحالي 6,44%، وهو ما يقل عن متوسط العائد السنوي خلال العام الماضي، وكان 7,4% سنوياً. ويمكن رد تراجع معدل العائد إلى استراتيجية شركات إدارة صناديق الاستثمار بزيادة أرباح العملاء، للتغلب على المنافسة المتزايدة، وتسارع وتيرة تحرير سوق الفائدة، بحسب وانج ليجوان نائب رئيس اتحاد صناديق الاستثمار الصينية. (بكين، يو بي أي، د ب أ)
عدد اليوم
