الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التنس والأولمبياد.. «الحب المفقود» !

التنس والأولمبياد.. «الحب المفقود» !
5 أغسطس 2016 22:00
ريو دي جانيرو (أ ف ب) سيكون «الكبار» الصربي نوفاك ديوكوفيتش، والبريطاني أندي موراي حامل اللقب، والإسباني رافايل نادال، والأميركية سيرينا وليامس من الموجودين في مسابقة التنس خلال أولمبياد «ريو 2016»، لكن هناك تساؤلات متزايدة حول مكانة هذه اللعبة في الألعاب التي تقام كل أربعة أعوام. اللاعب اللاتفي إيرنستس جولبيس اعتبر المشاركة في الألعاب الأولمبية، مثل جولة سياحية في التنس، معرباً عن امتعاضه من غياب الجوائز المالية والنقاط الخاصة بالتصنيف العالمي. وهناك لاعبون آخرون قرروا الاعتكاف عن المشاركة، إما بسبب الإصابة وإما للتخوف من فيروس «زيكا»، وآخرهم السويسري الأسطوري روجيه فيدرر، صاحب 17 لقباً في بطولات «الجراند سلام»، وجاء انسحاب فيدرر (34 عاماً) من الألعاب الأولمبية، نتيجة انتهاء موسمه، بسبب عدم تعافيه من إصابة في ركبته، وخضع فيدرر لجراحة في فبراير الماضي قبل غيابه عن بطولة رولان جاروس لإصابة في ظهره. وكان السويسري قد أحرز ذهبية الزوجي في ألعاب بكين 2008 برفقة ستانيسلاس فافرينكا، وفضية الفردي في ألعاب لندن 2012، عندما خسر أمام موراي على عشب ويمبلدون، وتعد ذهبية الفردي من الألقاب النادرة التي تغيب عن سجله. ولن يكون فيدرر السويسري الوحيد الذي سيشاهد الألعاب عبر شاشات التلفزة، بل انضم إليه صديقه العزيز فافرينكا المصنف رابعاً عالمياً، واتخذ بطل أستراليا المفتوحة لعام 2014 ورولان جاروس لعام 2015 قرار انسحابه بسبب إصابة في ظهره. وتفاقمت إصابة فافرينكا في ظهره خلال دورة تورونتو الأسبوع الماضي، حيث وصل إلى الدور نصف النهائي. وتعيد ألعاب «ريو 2016» إلى الأذهان العلاقة «الفاترة» بين التنس والألعاب الأولمبية، إذ غابت هذه اللعبة عن الحدث العالمي من 1924 حتى 1988 في ظل الخلاف حول مشاركة اللاعبين واللاعبات المحترفات. التذرع بـ «زيكا» وهذه المرة تفتقد مسابقة الرجال العديد من اللاعبين المصنفين في نادي العشرين الأوائل وهم إلى جانب فيدرر وفافرينكا، الكندي ميلوس راونيتش والتشيكي توماس برديتش والهولندي دومينيك تييم والفرنسي ريشار جاسكيه والأميركي جون ايسنر والإسباني فيليسيانو لوبيز والأسترالي نيك كيريوس إن كان للإصابة أو التخوف من الإصابة بفيروس زيكا. وعند السيدات، ستكون الروسية ماريا شارابوفا، وصيفة سيرينا وليامس في أولمبياد لندن 2012، من أبرز الغائبات، لكن السبب يعود إلى إيقافها لمدة عامين بسبب تناولها مادة محظورة. والتحقت الشابة السويسرية بيليندا بنسيتش بقطار المنسحبين، لأنها تبحث عن الراحة قبل خوض غمار بطولة أميركا المفتوحة على ملاعب فلاشينج ميدوز آخر بطولات «الجراند سلام»، بأبهى صورة. وانضمت بنسيتش إلى البيلاروسية فيكتوريا آزارنكا التي تغيب بداعي حملها، إضافة إلى التشيكية كارولينا بليسكوفا والرومانية سيمونا هاليب وأخيراً وصيفة أستراليا المفتوحة السلوفاكية دومينيكا تشيبولكوفا التي أعلنت انسحابها بسبب إصابة في ربلة الساق. ورغم المخاوف من فيروس زيكا، والجدل القائم حول أهمية الألعاب بالنسبة إلى نجوم التنس، أكد ديوكوفيتش أنه لا يشعر بالقلق حيال مشاركته في هذا الحدث الذي يسعى لنيل ذهبيته للمرة الأولى في مسيرته، من أجل ضمها إلى رباعيته في بطولات «الجراند سلام»، والتي أكملها في يونيو بتتويجه بطلاً في رولان جاروس الفرنسية. وقال ديوكوفيتش الذي سيحصل ومنذ الدور الأول على فرصة الثأر من الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو اللاعب الذي حرمه من برونزية لندن 2012: «بالطبع هناك دائماً إمكانية أن تصاب بالفيروس، لكني أعتقد أن الضجة أثيرت بسبب نوايا مختلفة، لن أدخل في تفاصيلها»، في إشارة منه إلى عدم اهتمام بعض اللاعبين واللاعبات بالمشاركة في الألعاب لأنها لا تمنحهم أي نقاط وهم يتذرعون بـ«فيروس زيكا». كما يسعى آخرون لتجنب الإرهاق من أجل التحضير بأفضل طريقة ممكنة لبطولة فلاشينج ميدوز، آخر بطولات «الجراند سلام» والتي تنطلق بعد أسبوع على انتهاء الألعاب الأولمبية. وبدوره، أكد موراي عدم وجود أي تحفظ لديه بشأن المشاركة في «ريو 2016»، حيث سيدافع عن الذهبية التي نالها قبل أربعة أعوام بين جماهيره بفوزه في النهائي على فيدرر بسهولة تامة 6-2 و6-1 و6-3. وتحضر موراي جيداً لألعاب ريو لأنه لم يشارك في أي دورة منذ تتويجه بطلاً لبطولة ويمبلدون قبل ثلاثة أسابيع، وقد سافر اللاعب الاسكتلندي الذي نال فضية الزوجي المختلط مع لاورا روبسون في ألعاب 2012، إلى إسبانيا من أجل التمرن بصحبة نادال بطل أولمبياد بكين 2008 والذي يتلهف بدوره للمشاركة بعدما غاب عن الحدث قبل أربعة أعوام، بسبب إصابة في ركبته. ويأمل الإسباني الفائز بـ14 لقباً في بطولات «الجراند سلام» أن يكون تعافى بشكل كامل من إصابة في معصمه أبعدته عن الملاعب منذ انسحابه من الدور الثالث لبطولة رولان جاروس في أواخر مايو الماضي. ولن يكتفي نادال بالمشاركة في فردي الرجال، بل سيلعب أيضاً في الزوجي المختلط بجانب جاربيني موجورتسا المتوجة هذا العام بلقب بطولة رولان جاروس، وفي زوجي الرجال، إلى جانب مارك لوبيز بحسب ما أعلن الثلاثاء بعد تمرينه الثاني في ريو. سيرينا مرشحة وبدورها وبعد معادلتها الرقم القياسي المسجل باسم الألماني شتيفي جراف بعد إحرازها لقبها الكبير الثاني والعشرين بتتويجها بطلة لويمبلدون للمرة السابعة، ستكون سيرينا وليامس مرشحة فوق العادة للاحتفاظ بذهبية الفردي وربما ذهبية الزوجي أيضاً والتي أحرزتها في نسخات 2000 و2008 و2012 بصحبة شقيقتها الأكبر فينوس. وفي لندن 2012، لم تخسر سيرينا سوى 13 شوطاً في طريقها إلى الفوز في النهائي على شارابوفا بسهولة فائقة 6- صفر و6-1، لتعادل بذلك إنجاز مواطنها أندري أجاسي وجراف ونادال بجمعها بين ألقاب «الجراند سلام» الأربعة والذهب الأولمبي. وتحدثت سيرينا التي عادلت قبل أسابيع معدودة الرقم القياسي المسجل باسم الألمانية شتيفي جراف بعد إحرازها لقبها الكبير الثاني والعشرين بتتويجها بطلة لويمبلدون للمرة السابعة، عن مشوارها الأولمبي قائلة: «من المميز دائماً أن تكون جزءاً من الألعاب الأولمبية وهذا من الأسباب التي تدفعنا إلى القتال بشراسة من أجل محاولة العودة (إلى الألعاب) والفوز بميدالية من أجل بلدنا». وتطرقت سيرينا إلى الغيابات الكثيرة رافضة مقولة أن غياب الجوائز دفع اللاعبين واللاعبات إلى الاعتكاف، وقالت بهذا الصدد: «لم يراودني الانطباع بأن الناس (اللاعبون واللاعبات) لم يأتوا إلى هنا بسبب المال، في الرياضة، نحن ممتنون دائما إلى أي فرصة تسنح لنا، أحب دائماً أن أرى الأمور الإيجابية في الأشياء، وأنا أصدق ما يقولونه على أنه الحقيقة». وتسبب انسحاب فيدرر وبنسيتش من الألعاب في تعكير مخططات مواطنتهما المخضرمة مارتينا هينجز التي كانت تعتزم خوض أولمبيادها الأول منذ أتلانتا 1996 من خلال المشاركة في الزوجي المختلط وزوجي السيدات. وقررت سويسرا عدم خوض منافسات الزوجي المختلط، ثم تعقدت الأمور بانسحاب فافرينكا أيضاً. وستشارك هينجز المصنفة أولى في زوجي السيدات والفائزة بخمسة ألقاب في «الجراند سلام» مع تيميا باشينسكي في منافسات الزوجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©