الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هيكسبيرجر: لا أتوقع البقاء مع الوحدة في الموسم الجديد

هيكسبيرجر: لا أتوقع البقاء مع الوحدة في الموسم الجديد
16 ابريل 2011 21:56
خطف ظهور المدربين الألماني شايفر والروماني بلاتشي في المقصورة الرئيسة باستاد آل نهيان في أبوظبي أمس الأول خلال مباراة الوحدة ودبي الأنظار حتى من المباراة نفسها قبل بدايتها، بين الحاضرين بمقصورة نادي الوحدة، وغادر بلاتشي قبل نهاية اللقاء الذي انتهى بالتعادل 2 - 2، برفقة محمد المنسي مساعد مدرب المنتخب الأول، أما شايفر فقد غادر إلى الشامخة بعد نهاية المباراة بخمس دقائق، برفقة ابنته ووليد الشامسي وكيل اللاعبين المعروف الذي قال إن شايفر حضر إلى الدولة فجر أمس الأول بدعوة من الوحدة لحضور المباراة، وألمح إلى أن المدرب الألماني قد يقود “العنابي” في الموسم المقبل، إذا ما سارت الأمور إلى اتفاق، بينما رفض شايفر التعليق، وقال إن الوقت ليس مناسباً، والمعروف أن هناك صداقة متينة تربطه بمدرب الوحدة الحالي جوزيف هيكسبيرجر، لكنه أكد أمنياته على لسان ابنته إليسا أنه يتمنى العودة إلى بوابة الدوري عبر الوحدة. وفي جانب الوحدة فقد كان النفي قاطعاً من عبد الله صالح مدير الفريق الأول، الذي تربطه أيضاً علاقة طيبة بالمدرب الألماني، وكذلك نفى المتحدث الرسمي خالد عوض أن يكون ناديه قد قدم الدعوة لشايفر، أو وجود أي اتصال أو مفاوضات مع المدرب الألماني الذي تفاجأ به في المقصورة، مثلما تفاجأ ببلاتشي، لكن لا يوجد أي اتجاه للتعاقد مع مدرب جديد، حيث إن عقد المدرب الحالي هيكسبيرجر مستمر حتى نهاية الموسم، وما زال الوقت مبكراً للحديث في مثل هذا الموضوع. وعلى صعيد متصل أكد هيكسبيرجر مدرب الوحدة الحالي أنه لا يعتقد أن إدارة النادي سوف توقع معه عقداً جديداً، بعض النتائج التي حدثت مؤخراً والتي أعلن تحمله مسؤوليتها، معتبراً أن الوحدة هذا الموسم ليس الوحدة في الموسم الماضي، وأن عدداً من الأسباب كانت وراء ذلك أهمها الغيابات المتكررة في الفريق، وعلى رأسها المدافعون الذين يتواصل غيابهم، من مباراة إلى أخرى، إلى الدرجة التي يلعب فيها المباراة المقبلة أمام اتحاد جدة السعودي في الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا دون أي لاعب قلب دفاع، في ظل إصابة بشير سعيد وطلال عبد الله وعمر علي عمر، وانضمام حمدان الكمالي لهذه المجموعة بسبب الإيقاف، ويضاف إلى ذلك عدم جاهزية بعض العناصر. وكان جمهور يمين المقصورة قد هتف ضد هيكسبيرجر، وطالبه بالرحيل، وعلق المدرب النمساوي على ذلك قائلاً: اعتذر للجمهور عن النتيجة، وكما ذكرت في البداية الوحدة ليس هو الوحدة في الموسم الماضي، وليس قادراً على تقديم المستوى الذي كان يقدمه، بسبب الظروف التي ذكرتها وأجدد تحملي للمسؤولية في هذه المباراة بشكل أكبر، لكنني أؤكد في الوقت نفسه أننا لن نستسلم أبدا وسوف نقاتل في المباريات المقبلة، من أجل تحقيق نتائج جيدة، سواء في دوري أبطال آسيا أو في الدوري المحلي. وأضاف: لو خسرنا أمام دبي لكان الوضع أسوأ بكثير من التعادل الذي يعتبر جيداً، في ظل الظروف الحالية، وأخبرت اللاعبين قبل المباراة أن دبي سوف يقاتل بقوة من أجل كسب النقاط، لأن وضعه حرج، ويحتاج للحفاظ على آماله قوية في البقاء، ضمن الأندية المحترفة في الموسم الجديد، وحدث ما توقعته، وكنا في موقف صعب لا نحسد عليه، حيث جاءت هذه المباراة بعد ثلاث خسائر متتالية، كان آخرها خسارتنا لنهائي الكأس، ودفعت بسالم النوبي الذي لم يكن في “الفورمة” حيث غاب عن المشاركة لفترة بسبب الإصابة لتعويض النقص الحاد في الدفاع. وقال: اعتقد أن ما قدمناه أمام الجزيرة من مستوى كان أفضل بكثير من هذه المباراة التي لم نظهر بها بشكل متميز، لكن الجيد أن الفريق نجح في إدراك التعادل الذي لا اعتبره يمثل الطموح لكنه يبقى أمر جيد وخير من الخسارة الرابعة على التوالي. وكان هيكسبيرجر قد ظهر في المؤتمر الصحفي بوجه عابس وحزين، حيث انعكس عليه ما قدمه فريقه، بالإضافة إلى هتاف الجمهور الذي احتج على التراجع الكبير في مستوى الفريق، وإن مثل حضوره المتواضع في المباراة مظهراً آخر من مظاهر الاحتجاج، خاصة بعد أن تأكد خروج الفريق من الموسم الحالي، دون أي بطولة، بعدما كان متوجاً بجدارة في الموسم الماضي بالبطولة الكبرى مع المدرب والأسماء نفسها، باستثناء رحيل نجمه السابق بنجا وقدوم هوجو. وظهر الوحدة أمام دبي بشكل متواضع، حيث افتقد الانتشار السليم، وغاب عنه ترابط الخطوط و ساعده الحظ في إدراك التعادل، حيث إن دبي كان الطرف الأفضل والأخطر الذي لو وفق في تسجيل هدف ثالث لكان قد أنهى المواجهة لمصلحته. ووضح بصورة لافتة أن أجواء الخسارة لنهائي الكأس ما زالت مسيطرة على اللاعبين، بالإضافة إلى أن الخسارة كانت مزدوجة بإصابة عناصر مهمة في التشكيلة مع إيقاف هوجو. ويبقى تغيير المدرب في هذا التوقيت بالذات من الموسم الذي تبقى فيه 6 مباريات فقط للوحدة في الدوري، وثلاث في دوري أبطال آسيا لكرة القدم خطوة غير مفيدة أو مجدية، خاصة أن ما يحدث في الفريق الآن يعود بالدرجة الأولى إلى غياب الاستقرار الفني، حيث يعتبر هيكسبيرجر هو المدرب الثالث بصفة رسمية والرابع، إذا ما أخذنا الفترات المتقطعة التي تولى فيها حاتم السويسي مدرب الرديف في فترات متقطعة بين رحيل مدرب وقدوم آخر. ويبقى المنطق والعقل يؤكدان أن استمرار المدرب الحالي حتى نهاية الموسم لأنه لا يتحمل مسؤولية ما حدث وحده، بل يظل الجميع شركاء فيما آلت إليه أحوال الفريق، والذي ساعد عليه كذلك الظروف المتقلبة للتشكيلة الأساسية، بسبب الإصابات وغيرها من تعدد المشاركات بين المونديال والمسابقات المحلية والقارية. ويعتبر اللاعبون بالذات أصحاب الخبرة في الفريق هم يملكون الحل في الفترة القادمة التي تتطلب جهداً كبيراً وعملاً جاداً بقيادة النجوم الكبار في الفريق الذين يجب أن يقودوا زملائهم من الشباب بحكمة ويعيدوا جزءاً من البريق المفقود لـ”العنابي”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©