سوق أبوظبي تتماسك في وجه المضاربات وجني الأرباح

تماسك مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال جلسة تعاملات الأمس، في وجه المضاربات وجني الأرباح، وارتفع بصورة طفيفة طفيف بنسبة 0.24% مضيفاً 7 نقاط، حيث أغلق المؤشر عند مستوى 2948.74 نقطة. وواصلت التداولات تسجيلها أحجاماً شحيحة لليوم الثاني على التوالي، حيث بلغت قيمة تعاملات السوق نحو 176.8 مليون درهم توزعت على 65.9 مليون سهم، وتم تنفيذها من خلال 1.982 ألف صفقة. وأرجع وائل أبو محيسن مدير العمليات في شركة الأنصاري للخدمات المالية حالة الضعف المسيطرة على أحجام التداول في السوق إلى الفراغ المعلوماتي وعدم وجود عناصر محفزة في الفترة الراهنة. وأشار أبو محيسن إلى أن الاستقرار المسجل في الوقت الراهن بات في حاجة ملحة إلى تماسك السوق خلال الفترة الحالية بعد سلسلة الانخفاضات التي أفقدتها مكاسبها. وقال الأنصاري “إن أداء السوق يعتبر طبيعياً”. وأوضح أن حالة التذبذب ما تزال موجودة في الأسواق، ولكن حدتها بدأت بالتراجع مقارنة بالفترة الماضية. وشهدت سوق أبوظبي تذبذباً ملموساً خلال جلسة الأمس متأثرة بعمليات جني أرباح نفذها مضاربون، وتركزت على أسهم قيادية لها ثقل في حركة المؤشر، ما أدى إلى تحرك المؤشر بين المستويات 2930 و2945 نقطة. واعتبر أبو محيسن أن التذبذب المسجل في جلسة الأمس جاء بفعل محاولات مضاربين لجني أرباح وإن كانت بسيطة، ولكنها تأتي في سياق عمليات الاستثمار قصير المدى، والتي تستهدف جني الأرباح بمجرد تسجيل أسهم محددة ارتفاعات وإن كانت طفيفة. وسجلت أسهم شركات أبوظبي العقارية أداءً متبايناً يقترب من الاستقرار، حيث ارتفع سهم الدار العقارية إلى المستوى 5.51 درهم وبنسبة صعود بلغت 0.36%، في حين تراجع سهم صروح العقارية بنسبة 0.62% إلى سعر 3.22 درهم. وأظهرت البيانات الإحصائية الصادرة عن سوق أبوظبي أمس أن المستثمرين الأفراد باعوا أسهماً بقيمة 115 مليون درهم، متجاوزة بذلك مشترياتهم التي بلغت 109 ملايين درهم، في حين رفعت المؤسسات وتيرة الشراء في السوق أمس، حيث بلغت القيمة الصافية لاستثماراتها نحو 11.4 مليون درهم كمحصلة شراء. في المقابل، شهدت السوق عمليات بيع “حكومية” بقيمة 5.272 مليون درهم. من جانب آخر، شهدت السوق خلال جلسة الأمس، ارتفاعاً في وتيرة الشراء المحلي والأجنبي، حيث بلغ صافي استثمارات المواطنين نحو 1.692 مليون درهم كمحصلة شراء، كما بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 10.146 مليون درهم كمحصلة شراء أيضاً، في حين تراجعت استثمارات المستثمرين من العرب بسبب ارتفاع المبيعات مقارنة بالمشتريات، حيث بلغ صافي استثمارات العرب نحو 11.8 مليون درهم كمحصلة بيع. من جانب آخر، اختبر سهم بنك الخليج الأول حاجز 19 درهماً ارتفاعاً قبل عودته ليغلق عند سعر 18.95 درهم، وبنسبة صعود بلغت 2.71%. وارتفع سهم بنك أبوظبي الوطني إلى سعر 13.2 درهماً وبنسبة 0.76%، وسهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” إلى سعر 1.37 درهم، وبنسبة 1.48%. في المقابل، شهدت السوق أمس تراجعاً لسهم بنك أبوظبي التجاري إلى سعر 2.13 درهم، وبنسبة ارتفاع بلغت 1.39%، كما انخفض سهم بنك الاتحاد الوطني إلى سعر 3.47 درهماً وبنسبة تراجع بلغت 0.86%. ويأتي استقرار الأسواق في الوقت الراهن في إطار حالة الترقب التي تسيطر على أسواق المال العالمية، تجاه اجتماع مجموعة العشرين وما سيصدر عنها من قرارات سلبية كانت أو إيجابية على نفسيات المتعاملين، بحسب مراقبين. وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي خلال جلسة تداولات الأمس، غلبة للارتفاع على أدائها، باستثناء تراجع قطاعي البناء والتأمين. وانخفض قطاع البناء بنسبة 1.33% ليغلق عند المستوى 2966.05 نقطة، وتلاه قطاع التأمين بتراجع نسبته 0.27% ليغلق عند المستوى 2921.03 نقطة. وجاء على رأس القطاعات ارتفاعاً قطاع الصحة بنسبة صعود بلغت 3.98% ليغلق عند المستوى 1258.34 نقطة، وتلاه قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع بلغت 3.6% مغلقاً عند المستوى 2399.76 نقطة. كما ارتفع قطاع البنوك بنسبة 0.47% ليغلق عند المستوى 4121.06 ليغلق عند المستوى 4121.06 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة ارتفاع بلغت 0.4% ليغلق عند المستوى 200.56 نقطة، وتلاه قطاع الخدمات بنسبة ارتفاع بلغت 0.19% ليغلق عند المستوى 1503.28 نقطة، في حين سجل قطاع العقارات أقل ارتفاع بين القطاعات بنسبة صعود بلغت 0.01% ليغلق عند المستوى 626.52 نقطة