سامي عبدالرؤوف (دبي)
قررت لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية في المجلس الوطني الاتحادي، اضافة موضوع تدخين المدواخ وتبغ الدوخة ضمن محور التثقيف الصحي وتوعية المجتمع بالمخاطر الصحية، التي ستطرح في احدى جلسات المجلس الوطني في غضون الشهرين المقبلين.
وقال سالم بالركاض العامري، رئيس لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني الاتحادي، في تصريح لـ «الاتحاد»، بعد الاهتمام المجتمعي واثارة قضية تبغ المدواخ إعلامياً، ارتأينا أن ندرج هذا الموضوع في المحور الثالث من محاور الجلسة العامة المتعلقة بموضوعات صحية التي سيعقدها المجلس في غضون شهرين تقريبا.
وأشار إلى أن اضافة موضوع التبغ والمدواخ يهدف إلى الوقوف على خطط ومشاريع وزارة الصحة في زيادة التثقيف والتوعية بمخاطر التبغ بصفة عامة والمدواخ بصفة خاصة، ونتائج الجهود التي قامت بها الوزارة خلال الفترة الماضية في التوعية بأضرار التدخين.
ودعا رئيس لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني الاتحادي، إلى تعزيز مراقبة تبغ المدواخ ووضع عقوبات رادعة على المخالفين، وتعزيز دور المجتمع في مكافحة المدواخ، مشددا على أهمية توزيع الأدوار بين جميع الجهات على مستوى الدولة في التصدي لهذه الظاهرة ومكافحة استخدام المدواخ للمحافظة على صحة الشباب.
ولفت بالركاض، إلى أن التقرير النهائي لجلسة موضوعات الصحة، الذي أعدته لجنة «الصحة» بالمجلس الوطني الاتحادي، سترفع قبل نهاية الشهر الحالي، إلى المجلس، موضحا أن هذه الجلسة تضم أربعة محاور: الأول يتعلق برعاية كبار السن والخدمات المقدمة لهم، والثاني مخصص للاهتمام بالخدمات المقدمة للعلاج النفسي ومدى توفره في المستشفيات، وما قامت به وزارة الصحة مؤخرا في هذا الجانب، أما المحور الثالث، فهو التثقيف الصحي وتوعية المجتمع بالمخاطر الصحية، بالإضافة إلى مزاولة المهن الصحية، وهو المحور الرابع للجلسة.
وأكد بالركاض، أن موضوع مكافحة التدخين بصفة عامة وتبغ المدواخ بصفة خاصة، يتعلق بعدة جهات سواء اتحادية أو محلية، فضلا عن القطاع الخاص، لافتا إلى انه لا يحمل وزارة الصحة بمفردها الدور المتعلق بالتعامل مع قضايا التدخين وخاصة المدواخ الذي أصبح «شبهة اجتماعية».
وقال: «لا نريد أن نحمل جهة واحدة المسؤولية، الأدوار موزعة ومشتركة بين العديد من الجهات، ونتمنى من الجميع المشاركة بفعالية في التصدي للانتشار المتزايد للتدخين المدواخ». وعدد بالركاض، الجهات المعنية بمكافحة التدخين، وتضم وزارات الداخلية والصحة والتربية والتعليم والاقتصاد والتعليم العالي والجامعات والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والبلديات، مؤكدا أن الجهات الحكومية والمعنية غير مقصرة في هذا الجانب، ولكن يوجد زيادة في الإقبال على التدخين، يستدعي مضاعفة وتعزيز الجهود وزيادة التنسيق والتعاون بين الجميع.
وأشار رئيس لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني الاتحادي، إلى أهمية دور وزارة الداخلية التعامل مع موضوع تبغ المدواخ، حيث إنها معنية بالتأكد من خلو مكونات هذا التبغ من أي مكونات تتعلق بالمخدرات، واجراء التحاليل اللازمة، لافتاً إلى أن تعزيز البلديات دورها في الرقابة على المحالات والبقالات، باعتبارها الجهة المعنية بالتفتيش على نشاط ودور هذه المحالات.
شدد بالركاض، على ضرورة التأكيد على الجانب التوعوي والصحي في مجال مكافحة التدخين وتبغ المدواخ، وخاصة في مجال التوعية وإقامة المحاضرات والندوات وورش عمل، لافتا إلى أن هناك زيادة في نسبة التدخين وخاصة المدواخ.
عدد اليوم
