الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البحث عن السعادة

9 نوفمبر 2009 22:56
جابت أوبرا بلدان العالم تبحث عن السعادة، وكانت السعادة بالقرب منَّا، فصنفت دبي كأسعد مدينة في العالم، وسكانها هم الأكثر سعادة. لعبة البحث عن السعادة دائماً ما تشغل بالنا، وهي شغلنا الشاغل أن نبقى سعداء ونسعى بكل الطرق لجلب السعادة إلى حياتنا. فهناك من يجد السعادة في المال، النجاح، وإنشاء العلاقات الإنسانية،....إلخ. تختلف منابع السعادة باختلاف الأشخاص، وتختلف مدة بقائنا سعداء، ودرجة السعادة التي تغمرنا. «حيز أقل، أشياء أقل، ومساحة أكبر للحياة». هكذا علق البعض في برنامج أوبرا، لا أعرف إن كانت السعادة مرتبطة بالمساحة والأشياء، ولكن تبدو كذلك للبعض. وهناك من يرى السعادة في ابتسامة ابنه المريض، ومن يراها في كلمة صغيرة. البحث عن السعادة تبدأ منذ نعومة أظافرنا، وتتطور وتختلف معنا باختلاف مداركنا ومراحلنا العمرية. قد نسعد باللحظة وتكفينا العمر بأكمله، وكلما استعدنا هذه اللحظة شعرنا بالسعادة. ومنَّا من يظن عمره كله بأنه سعيد، إلى أن يمضي عمره ولا يدرك السعادة. ما الذي يسعدك؟! سؤال يراه البعض سهل جداً، فيسرع بالإجابة، ويراه البعض الآخر صعباً فيأخذ وقتاً طويلاً يبحث عن الإجابة التي تقوم على الاحتمالات، فمثلاً يقول: «هناك من يراها... وهناك من يظن.. إلى أنني أعتقد»، هو سؤال قد يلزمنا عمرنا أو لحظة للإجابة عليه، إلا أنَّه ليس بالسهل ولا الصعب. السعادة ليست بعيده عنَّا هي جزء منا، وهي مزيج من الرغبة والطموح والإنسانية. نرغب في النجاح في أمر ما، ولكن السعادة لا تتوقف عند هذا النجاح. أن تكون سعيداً أمر مشروع، ولكن كيف تكون سعيداً؟ إجابة أعجبتني من إحدى الصديقات: «راحة البال هي قمة السعادة»، ولكن كيف نصل إلى قمة السعادة؟ سؤال يقود إلى سؤال ويبقى الأمر مقترناً بالأفراد. سعيد أو فرحان، مبتهج أو مبسوط كلها مصطلحات لمعجم السعادة. السعداء هم من يحافظون على السعادة واللحظات السعيدة. ولا يهم إن كانت الأشياء صغيرة أم كبيرة هي التي تجلب لنا السعادة، المهم أن نبقى سعداء. Ameena.awadh@admedia.com أمينة عوض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©