الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق دولي على ضرورة منع التصعيد في المنطقة

اتفاق دولي على ضرورة منع التصعيد في المنطقة
11 مايو 2018 00:11
عواصم (وكالات) أثار تبادل الميليشيات الإيرانية والجيش الإسرائيلي الضربات الصاروخية والغارات الجوية، ردود فعل متباينة على الصعيد الدولي، خاصة الدول الغربية وروسيا، لكن مجملها أظهر توافقاً في التعبير عن «قلق عميق» بشأن التصعيد المفاجئ، والدعوات لضبط النفس تحسباً لاندلاع حرب مفتوحة بين الأطراف المنخرطة في النزاعات بالمنطقة. فقد أكد البيت الأبيض دعمه لحق تل أبيب في «الدفاع عن نفسها» وندد بإطلاق صواريخ إيرانية على مواقع إسرائيلية انطلاقاً من سوريا، محملاً «الحرس الثوري» مسؤولية الاستفزازات والتصعيد الذي استهدف رعايا إسرائيليين، واعتبر أن الهجوم «تطور غير مقبول وبالغ الخطورة لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها». من جهتها، دعت روسيا على لسان وزير خارجيتها، سيرجي لافروف، إيران وإسرائيل إلى «الحوار» بدل اللجوء للقوة الذي أثار المخاوف من تصعيد عسكري خطير بالمنطقة، مبينة أنها حذرت خلال اللقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو أمس الأول، من «أي عمل يمكن أن يكون استفزازياً» مشيرة إلى تأكيد طهران وتل أبيب أنها لا يريدان التصعيد. وفي وقت سابق أمس، قال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، إن ما يحدث من تصعيد وتبادل الضربات بين الإيرانيين والإسرائيليين، يثير «الأسف الشديد لأنه يجري على أرض دولة ذات سيادة» هي سوريا، مؤكداً أن موضوع الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية طرح خلال زيارة نتنياهو الأخيرة إلى موسكو. أما رئيس لجنة الشؤون الدولية في «الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، أمس الخميس، فقال: إن الضربات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سورية، هي عمل تم التخطيط له بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. بالتوازي، حذر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، من أي «تصعيد إضافي» بعد القصف المتبادل، مشدداً إدانة بلاده بشدة للهجمات الإيرانية ضد الجيش الإسرائيلي، دعمها «بقوة حق إسرائيل» في الدفاع عن نفسها. ودعا جونسون روسيا إلى «استخدام نفوذها» لدى المقاتلين في سوريا من حيث تم إطلاق الصواريخ الإيرانية، لوقف هذه الأنشطة التي «تزعزع الاستقرار» و«العمل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية». وبدورهما، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إثر محادثات في مدينة آخن غربي ألمانيا، إلى التهدئة في الشرق الأوسط، وأبديا قلقهما من التصعيد بالمنطقة. وطالبت الخارجية الفرنسية من طهران «الامتناع عن أي استفزاز عسكري»، وحذرتها من «أي محاولة للهيمنة الإقليمية». وأضافت الوزارة أن «فرنسا تعبر عن قلقها البالغ بعد الضربات التي استهدفت مواقع إسرائيلية في هضبة الجولان. وتذكر بتمسكها الراسخ بأمن إسرائيل، وتدين أي محاولة للإساءة إليه». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في موسكو، أمس، إن الهجمات على هضبة الجولان «استفزاز ومن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها». وأضاف ماس بعد مباحثات مع نظيره الروسي، «من المهم أن تواصل إيران التمسك بالتزاماتها ضمن الاتفاق النووي الدولي، وأن بوسع موسكو أن تستخدم نفوذها على طهران بهذا الصدد». اعتبر الوزير الألماني أنه لا يمكن تسوية المسألة السورية بمعزل عن روسيا، مشيراً إلى إدراك برلين حجم المسؤولية عن العلاقات مع روسيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©