الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة ترامب- كيم 12 يونيو في سنغافورة

قمة ترامب- كيم 12 يونيو في سنغافورة
11 مايو 2018 10:00
واشنطن، سيؤول (وكالات) أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أن القمة التاريخية المقررة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ستعقد في سنغافورة في 12 يونيو. وقال في تغريدة «سنعمل معا لجعلها لحظة مميزة جدا من أجل السلام العالمي». ويأتي الإعلان بعد ساعات على استقبال ترامب ليلا ثلاثة أميركيين أفرجت عنهم بيونج يانج، وشكر ترامب الذي كان يتبادل الشتائم والتهديدات قبل أشهر مع كيم، الزعيم الكوري الشمالي معربا عن تفاؤله بنتائج اللقاء معه. وقال ترامب لدى استقبال الأميركيين الثلاثة «اعتقد أنه سيكلل بالنجاح»، مذكرا بأن الهدف الأساسي للعملية الدبلوماسية الحالية يبقى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. ولم يستبعد وزير الخارجية مايك بومبيو أن تستمر القمة لأكثر من يوم. ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية عن كيم قوله إن القمة المقبلة فرصة «تاريخية» معتبرا أنها ستسهم في بناء «مستقبل جيد». واستقبل ترامب الأميركيين الثلاثة المفرج عنهم لدى وصولهم قاعدة عسكرية قرب واشنطن في ساعة مبكرة أمس، في خطوة تعد نجاحا دبلوماسيا ونقطة انطلاق لقمته التاريخية المرتقبة مع كيم جونج اون. وتوجه ترامب والسيدة الأولى ميلانيا بمروحية من البيت الأبيض إلى قاعدة اندروز الجوية للترحيب بكل من كيم هاك-سونج وتوني كيم وكيم دونج-شول لدى عودتهم إلى الولايات المتحدة أمس الأول. وصعد ترامب وزوجته الى الطائرة للقاء غير علني مع الأميركيين الثلاثة قبل الخروج أمام كاميرات التلفزيونات ليلا. وأشاد ترامب بكيم لإطلاقه سراح الأميركيين قبيل القمة المرتقبة بينهما. ولوح أحد المحتجزين السابقين على سلم الطائرة وآخر على أرض المطار. وقال ترامب «فهمنا إننا سنتمكن من الإفراج عن هؤلاء الرجال الثلاثة الرائعين خلال اللقاء، وإعادتهم إلى الديار بعد اللقاء»، وأضاف «الإفراج عنهم قبل الاجتماع كان خطوة لطيفة. وبصراحة لم نعتقد أن هذا سيحصل. وقد حصل». وفي إشارة إلى التغيير المفاجئ في العلاقات الأميركية مع كوريا الشمالية والقمة المرتقبة قال ترامب «نبدأ من انطلاقة جديدة.. لقد أُفرج عن الرجال بشكل مبكر. وأعتقد أنها خطوة كبيرة. مهمة جدا بالنسبة لي». وتابع «أعتقد أن لدينا فرصة جيدة جدا للقيام بشيء مجد ولو ذكر أحدهم ذلك قبل خمس سنوات أو عشر سنوات، وحتى قبل سنة، لقلتم إنه غير ممكن»، مضيفا «أمور كثيرة جيدة حصلت». وقال مسؤول أميركي إن النظام الكوري الشمالي منح الأميركيين الثلاثة «عفوا» مما أزال نقطة خلاف رئيسة بين واشنطن وبيونج يانج وعقبة محتملة أمام المحادثات بين خصمي الحرب الباردة. وعاد الثلاثة برفقة وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو. واثنان من المفرج عنهم، الخبير الزراعي كيم هاك-سونج والأستاذ الجامعي السابق توني كيم-اعتقلا في 2017، فيما الثالث، كيم دونغ-شول رجل الأعمال الأميركي والقس المولود في كوريا الجنوبية. وهو في الستينيات من العمر، حكم عليه بالسجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة في 2016. ولدى وصولهم سأل أحد الصحفيين الرجال عن معاملتهم في كوريا الشمالية. وقال كيم دونج شول من خلال مترجم «نعم، عوملنا بطرق مختلفة. بالنسبة لي كان لديّ الكثير من الأشغال الشاقة. لكن عندما مرضت قدموا لي العلاج أيضا». وقال البيت الأبيض إن المفرج عنهم الثلاثة ساروا من دون مساعدة إلى الطائرة التابعة لسلاح الجو الأميركي التي نقلتهم من كوريا الشمالية مع وزير الخارجية. ورافقتهم طائرة ثانية مزودة بمعدات طبية. وقال بومبيو للصحفيين المرافقين «جميع المؤشرات في هذه المرحلة تدل على أنهم بصحة جيدة بقدر الإمكان بالنظر لاحتجازهم». وأصدر الثلاثة فيما بعد بيانا من خلال وزارة الخارجية، عبروا فيه عن الشكر. وأضافوا «نشكر الله وجميع عائلاتنا وأصدقائنا الذين صلوا من أجلنا ومن أجل عودتنا». وقبل وصول الطائرة وصف ترامب الإفراج عن الأميركيين الثلاثة بأنه «بادرة حسن نية». وقال البيت الأبيض إن ترامب تحدث إلى نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن أمس الأول بخصوص زيارة بومبيو إلى كوريا الشمالية وبأن الرئيسين رحبا بالإفراج عن الأميركيين «وعبرا عن الأمل في لم شمل العائلات بفرح». واعتبر أنصار ترامب الإفراج عنهم نصرا سياسيا مطلقا ودليلا بحسب نائبه مايك بنس «على أن القيادة القوية ومبدأنا (أميركا أولا) يؤتيان ثمارا». وقال جان لي المحلل في مركز ويلسون للأبحاث «كان من الضروري جدا أن تضمن إدارة ترامب إطلاق سراح الأميركيين الثلاثة قبل أي قمة». ومنذ توليه منصبه يطبق ترامب «أقصى قدر من الضغط» على كوريا الشمالية. وقوبلت سلسلة من التجارب الصاروخية الكورية الشمالية الاستفزازية بعقوبات أميركية وموقف صيني اكثر تشددا من التجارة العابرة للحدود. ويعتقد مسؤولون في واشنطن إن الإجراءات تسببت بنقص الوقود في كوريا الشمالية وتزايد التوتر داخل النظام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©