الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«شينزين» من قرية لصيد الأسماك إلى «سيلكون فالي» الصين

«شينزين» من قرية لصيد الأسماك إلى «سيلكون فالي» الصين
5 أغسطس 2016 20:22
ترجمة: حسونة الطيب تحولت شينزين الصينية من قرية إلى صيد الأسماك، إلى مدينة عملاقة تحتضن كبرى شركات البلاد، مثل، «هواوي» و«زد تي إي» وشركة «تن سنت» لوسائل التواصل الاجتماعي. ويعود الفضل في ذلك، إلى تاريخ المدينة كمهد لقطاع الصناعة الصيني، حيث باتت تشكل الآن مركزاً للمطورين ولمنتجات المستهلك الذكية المصممة للعمل في يعرف بإنترنت الأشياء. وساعدها موقعها القريب من هونج كونج، على امتلاك حزمة علامات تجارية ومؤسسات ناشئة وسوق للأوراق المالية تركز على جذب شركات الابتكار. واتجه البعض لإطلاق اسم «سيلكون فالي الأجهزة»، على مدينة شينزين، حيث حولتها سهولة الحصول على المكونات، إلى مكان مناسب للغاية لإنتاج وتطوير منتجات إنترنت الأشياء. وتقوم سوق هواكويانجبي الضخمة للإلكترونيات، ببيع كافة القطع المطلوبة لصنع جهاز كمبيوتر والمزيد من أنواع الأجهزة الأخرى. ولا تألو الحكومة المحلية برئاسة عالم فضاء سابق، جهداً في دعم قطاع التقنية من خلال تقديم المساعدات والدعم. لكن ما يؤخذ على هذه المدينة، حظرها لمواقع الإنترنت الكبيرة مثل، «فيسبوك» و«جوجل» والمواقع الغربية الأخرى. ورغم مقدرة الشبكات الافتراضية الخاصة، للتحايل على هذه القيود، إلا أنها تتعرض للإغلاق أحياناً. وقال كارل بي، الشريك والرئيس التنفيذي لشركة ون بلس، المتخصصة في صناعة هواتف ذكية بمواصفات عالية، في حين تعتبر شينزين، موقع مناسب للغاية لصناعة الأجهزة، لكنها بعيدة عن أسواق المستهلك في أميركا وأوروبا واليابان. ونتيجة لذلك، فإنها تفتقر للمنظور العالمي والعمالة ذات الخبرة. وفي غضون، ذلك، لا تبخل حكومة شينزين، بتقديم الدعم المالي للمؤسسات الناشئة وللذين يوفرون الفرص والمواقع لجذب رواد الأعمال والهواة لتطوير أجهزتهم. وتقدم عشرات الحاضنات ومراكز التطوير، مستويات مختلفة من الاستثمارات والخبرات. ومن بين الأكثر شهرة مؤسسة «هاكس»، المختصة في صناعة الأجهزة، التي تستثمر حتى 100 مليون دولار سنوياً في كل واحدة من عدد 30 مؤسسة ناشئة موزعة حول العالم، مع توفير مساحة مجانية وإمكانية استخدام ورشها ومرافقها الهندسية. وللمرحلة الثانية من التمويل، تملك شركات الإنترنت الصينية الكبيرة مثل، «بايدو» و«علي بابا» و«تن سنت»، أذرع استثمارية في شينزين، بجانب أخرى عالمية تتضمن «سكويا كابيتال»، التي دعمت «دي جي آي» الصينية الرائدة في صناعة طائرات بدون طيار. وبقيمة سوقية تصل إلى 10 مليارات دولار، حققت «دي جي آي»، أكبر نجاح في مجال الأجهزة في المدينة خلال السنوات القليلة الماضية. وعانت مؤسسات أخرى للسير في اتجاهها، نظراً لصعوبات توسعة نشاطاتها في بيع المنتجات المادية. ونجحت «ون بلس»، في جذب مستخدمين عالميين ممن يرغبون في المواصفات العالية والأسعار المتوسطة. وتمكنت مؤسسات مثل، «أوميت» العاملة في صناعة الساعات الذكية وميك بلوك، المتخصصة في إنتاج أدوات الروبوتات، من جمع مئات آلاف الدولارات عبر منصات التمويل الجماعي، بيد أنها لم تنجح بعد في تحويلها لرأس مال استثماري ضخم أو مبيعات كبيرة. ويقول زهانج شيانجي، مدير التسويق في شركة 3دبليو، للتطوير، وتوفير مساحات العمل «تتميز المدينة بطبيعة مفتوحة وحكومة سخية في دعمها للمؤسسات الناشئة، لكن مستويات المعيشة مرتفعة، ولا يتوافر ذلك العدد الكبير من المؤسسات الناشئة الراقية. وتسعى المدينة للنهوض بقطاع الابتكارات، إلا أن العديد من المؤسسات لا تتورع عن المحاكاة». نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©