«أودي تي تي» أول سيارة تجمع ميزات السيارات الرياضية ورباعية الدفع

ما يؤخذ من سلبيات على سيارات السيدان المختلفة عدم قدرتها السير على الطرقات الوعرة والجبلية، مع عدم تعدد المهام التي تمكن قائدها من القيام بها، هو ذاته ما يؤخذ وفي نفس الوقت على السيارات رباعية الدفع متعددة المهام، والتي قد لا تتناسب وظروف الحياة السريعة، ولا تتمكن من منافسة السيارات الرياضية والكوبيه في طرق القيادة والمناورة، وما تمتاز به من عملية وأداء. وهو الأمر الذي تحاول تجنبه النسخة التجريبية الجديدة من شركة أودي «تي تي» المبتكرة والمستقبلية. يحيى أبوسالم (أبوظبي) قامت الشركة الألمانية العريقة أودي مؤخراً وعلى هامش معرض بكين الدولي للسيارات، بعرض نسخة تجريبية من سياراتها الرياضية تي تي، تأتي لتغير مفهوم السيارات المخصصة للطرقات الوعرة، حيث جمعت النسخة التجريبية المبتكرة، بين ما تمتاز به السيارات الرياضية والكوبية، وما تمتاز به سيارات الدفع الرباعي ومتعددة المهام في نفس الوقت، لتأتي النسخة المستقبلية بمفهوم جديد، يتماشى وعصر السرعة الذي يعيشه العالم اليوم. سيارة المستقبل سيارة أودي تي تي الجديدة والتي تم تصميمها من فئة السيارات رباعية الأبواب، جاءت بمفهوم جديد تماماً في التصميم الذي اعتمدته الشركة الألمانية بها، إلى جانب تزويد السيارة بنظام دفع هجين قابل للربط مع اثنين من المحركات الكهربائية قادرة على إنتاج قوة كبيرة تصل إلى 408 أحصنة، و650 نيوتن في المتر من عزم الدوران، ما يتيح مزيداً من الأداء الديناميكي، ويستهلك في المتوسط 1,9 لتر من الوقود لكل 100 كيلومتر. وهو ما مكن السيارة من الانطلاق من حالة الثبات إلى سرعة 100 كم/ساعة، في غضون 5,2 ثانية فقط، مع قدرتها الوصول إلى سرعة قصوى 250 كم/ساعة، مثبتة إلكترونياً. وينتج محرك الاحتراق الداخلي TFSI 2,0 ما مقداره 292 حصاناً و380 نيوتن متر من عزم الدوران. ويتم حزم هذه الوحدة ذات الليترين والأربع أسطوانات مع الشاحن التوربيني الكبير من خلال تقنية الكفاءة القديرة من أودي. وعندما تكون السيارة محمّلةً بشكلٍ جزئي، يعمل نظام الحقن غير المباشر على تكميل نظام الحقن المباشر للبنزين لخفض استهلاك الوقود. وقد تم دمج أنبوب تجميع العادم في رأس الأسطوانة وهو ما يُعد الأساس لنظام الإدارة الحرارية عالي الأداء. ويعمل القابض الفاصل على ربط محرك 2,0 TFSI العرضي بمحرك كهربائي ينتج 40 كيلوواط و220 نيوتن متر من عزم الدوران. وقد تم دمج هذا المحرك الكهربائي والذي يأخذ شكل القرص داخل علبة التروس الإلكترونية e-S tronic ذات الست سرعات. ويعمل ناقل الحركة ذو القابض المزدوج على نقل عزم الدوران إلى العجلات الأمامية. ويوجد محرك كهربائي ثانٍ في سيارة أودي تي تي الجديدة، مركّبٌ على المحور الخلفي ومستقلٌ عن وحدة الدفع السابقة، قادر على إنتاج ما يصل إلى 85 كيلوواط و270 نيوتن متر بحدٍّ أقصى. وضعيات مختلفة تألق مفهوم نظام الدفع الهجين القابل للربط في المكونات في سيارة أودي المبتكرة خلال القيادة، جاعلاً السيارة المخصصة للعرض تتمتع بالكفاءة في كل لحظة وكأنها سيارةٌ رياضية بمعنى الكلمة. حيث يتيح نظام أودي لاختيار أسلوب القيادة ثلاثة أنماط من القيادة. في وضع EV الأولي للقيادة الكهربائية، تكون وحدة القيادة الأمامية غير مفعّلةٍ، ويستطيع المحرك الكهربائي على المحور الخلفي مع عزم دورانه القوي أن يعمل بسرعة على تسارع السيارة إلى حد أقصى قدره 130 كم/ساعة. أما في الوضع الهجين، تعمل كافة أنظمة الدفع الثلاثة معاً بطرقٍ مختلفة حسب الضرورة، حيث يلعب المحرك الكهربائي الأمامي دور المولد في كثير من الحالات. ويعيد شحن البطارية مدعوماً من المحرك، وبالتالي يوسع النطاق الكهربائي. ويمكن الحصول على كامل ناتج نظام الدفع باستخدام الوضع الرياضي. وخلال « التعزيز»، أي التسارع القوي، يعمل المحرك الكهربائي الخلفي إلى جانب محرك TFSI 2,0. يحدث الشيء نفسه عندما يقرر نظام الإدارة الهجينة أن من المناسب استخدام نظام الدفع الرباعي، وهو ما يحول السيارة في مثل هذه الحالات وعلى سبيل المثال على طريق زلق أو في ظروف الطرق الوعرة الخفيفة، إلى سيارة دفعٍ رباعي e-tron quattro بمواصفات متكاملة. أما عندما يرفع السائق قدمه عن دواسة البنزين، يتم تفعيل نظام الدوران الحر أو «الانسيابية»، ويتم هنا استردادٌ للوضع المستقر عند السرعات المنخفضة وعند الكبح. بحيث يمكن للسائق استخدام وظائف «Hold» و«Charge» في نظام MMI المتعدد الوسائط للتأثير حالة شحن البطارية بوجه التحديد، على سبيل المثال لزيادة تخزين الطاقة الكهربائية بحيث يمكن استخدامها على مدى الكيلومترات النهائية نحو الوجهة المستهدفة. تصميم مبتكر تم تصميم سيارة العرض هذه أيضاً للاستخدام مع تقنية الشحن اللاسلكي من أودي للشحن التحريضي بدون أي تماس. حيث تم تزويد جانب البنية التحتية بصفيحة مع ملفٍّ ومقوّم (محوّل تيار متناوب/تيار متناوب)، في مكان وقوف السيارة المبتكرة والمخصصة للطرقات الوعرة، بحيث يكون متصلاً بشبكة الطاقة الكهربائية. مما يجعل عملية الشحن تبدأ تلقائياً عندما يتم تحريك السيارة ووقوفها على الصفيحة. حيث يتم تحريض المجال المغناطيسي المتناوب لجانب البنية التحتية بتيار متناوب ينتج 3,3 كيلوواط عبر الفجوة الهوائية في الملف الثانوي الذي يتم دمجه في السيارة. ويتم تقويم التيار وإدخاله في النظام الكهربائي للسيارة.