الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسواق الخليج: توقعات باستمرار الهبوط في ظل شح السيولة وانتهاء موسم النتائج

أسواق الخليج: توقعات باستمرار الهبوط في ظل شح السيولة وانتهاء موسم النتائج
5 أغسطس 2016 20:19
أبوظبي (الاتحاد) تعرضت أسواق الأسهم الخليجية للأسبوع الثاني على التوالي، لضغوط بيعية، خصوصاً أسواقها الرئيسة في الإمارات والسعودية، متأثرة بتراجعات متسارعة في أسعار النفط صوب 40 دولاراً للبرميل، ونتائج دون التوقعات لعدد من الشركات الخليجية القيادية. وبحسب الأداء، فإن السوق السعودي الأكبر من حيث القيمة السوقية قاد موجة التراجعات الخليجية للأسبوع الثاني على التوالي، إذ انخفض مؤشره العام بنسبة 1,4%، وهي النسبة ذاتها التي تراجع بها سوق أبوظبي للأوراق المالية، يليه سوق دبي المالي بنسبة 1,3%. ويعتبر السوقان الإماراتي والسعودي من أكبر الأسواق المالية الخليجية ارتباطاً بتقلبات أسعار النفط، بحسب محللين ماليين، قالوا: «إن نتائج الشركات السعودية أظهرت تأثرت غالبية شركاتها بتراجعات أسعار النفط». وتراجعت بقية الأسواق الخليجية خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسب أقل من الأسواق الإماراتية والسعودية، إذ انخفض مؤشر البورصة الكويتية بنسبة 0,56%، والبحرين بنسبة 0,34%، في حين نجا السوقان القطري والعماني من موجة الهبوط الخليجية، إذ واصلت البورصة القطرية ارتفاعها فوق مستويات المقاومة النفسية، بارتفاع أسبوعي نسبته 0,27%، في حين ارتفع مؤشر السوق العماني بنسبة 0,25%. وقال المحلل المالي وضاح الطه «الأسواق الخليجية عادت من جديد للارتباط بتقلبات أسعار النفط التي كانت قد تحررت منها جزئياً الفترة الماضية»، مضيفاً: «إن معامل الارتباط يتعاظم في حالة التراجعات القوية لأسعار الخام، وهو ما لوحظ عندما اتجهت الأسعار هبوطاً صوب 40 دولاراً للبرميل». وأفاد بأن انتهاء موسم النتائج الفصلية، ستعاني الأسواق من فقدان المحفزات التي تساندها عند محاولتها الصعود في اتجاه مستويات مقاومة جديدة، خصوصاً وأن هناك شحاً في السيولة حالياً مع موسم الصيف، وابتعاد شريحة كبيرة من المستثمرين عن الأسواق. وجاءت نتائج غالبية الشركات الخليجية في الخليج دون التوقعات، خصوصاً في قطاعي البتروكيماويات والبنوك، الأمر الذي أثر بالسلب على حركة الأسواق، إذ جاءت أرباح غالبية شركات البتروكيماويات في كل من السعودية وقطر دون التوقعات، والحال أيضاً بالنسبة لقطاع البنوك في الإمارات. وفيما يتعلق بالأداء الفني للمؤشرات لأكبر سوقين خليجيين، قال المحلل الفني أسامة العشري «مؤشر السوق السعودي الأكبر بين الأسواق الخليجية السبعة، واصل تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي». وأضاف أن هناك مخاوف من تراجعات أكبر خلال الجلسات المقبلة، في ظل عدم وجود مساندة في المناطق الحالية، وذلك قبل مستوى الدعم الأول عند 6053 نقطة، والذي لا يستبعد استهدافه من قبل السوق على المدى القصير. وأوضح أنه في حال كسر السوق السعودي هذا الحاجز من الدعم، فإن السوق سيكون أمام بمستنزفات هبوطية جديدة، وسط غياب مستويات دعم قوية قبل مستوى الدعم الرئيس عند 5761 نقطة، مضيفاً «تستمر النصيحة بتوخي الحذر، وعدم التسرع باتخاذ قرار الشراء من دون دراسة، لا سيما وأن معظم النتائج المالية النصف سنوية للشركات النشطة بالسوق السعودي قد جاءت مخيبة للآمال، وعلى رأسها نتائج سابك التي تراجعت أرباحها بشكل كبير، وبأكثر من المتوقع، بسبب تراجع أسعار النفط التي تبدو مؤثرة بشكل حاد على السوق السعودي بالمقارنة بأسواق الإمارات». وفيما يتعلق بحركة مؤشر البورصة القطرية، قال العشري «المؤشر القطري يتداول في مناطق عالية المخاطر، بعد أن تشبع شراءً على خرائط اتجاهه للمديين القصير والمتوسط». وتجاوز مؤشر البورصة القطرية حاجز 10600 نقطة، في محاولة صعود جديدة للاقتراب من مستوى 10700 نقطة، قبل الوصول إلى مستوى المقاومة المهم 10778 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©